Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يقلق العلماء من عدد الحشرات المتناثرة على لوحات السيارات؟

تتداعى أعدادها بشكل أسرع من أي وقت مضى بحسب آخر الاستطلاعات

يمكن التدليل على انخفاض أعداد الحشرات من خلال أعداد تلك المتساقطة منها في مقدمة المركبات (غيتي)

وجدت دراسة جديدة أن أعداد الحشرات الطائرة في المملكة المتحدة تشهد انهياراً متسارعاً، إذ تتراجع الأعداد بنسبة 64 في المئة في أنحاء البلاد منذ العام 2004.

وحالياً تدعو جمعيات الحفاظ على الحيوانات إلى اتخاذ "خطوات طارئة" بهدف معالجة هذه التراجعات وعكس وتيرتها، لما لديها من تداعيات على النظم الإيكولوجية (البيئية) في كل مكان، إذ تهدد إمدادات الطعام لعدد كبير من الحيوانات وكذلك الإنسان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت أحدث الأرقام التي ارتكزت على المسح السنوي للحشرات التي تم العثور عليها على لوحات أرقام السيارات تراجعاً ملحوظاً خلال العام الفائت مع رصد حشرات أقل بنسبة خمسة في المئة عام 2022 مقارنة بالعام الذي سبقه.

وتتزامن نتائج استطلاع "باغز ماتر سيتيزن ساينس" Bugs Matter Citizen Science مع اجتماع قادة العالم لمناقشة التراجعات العالمية في التنوع البيولوجي في قمة "كوب-15" للأمم المتحدة في مونتريال، في وقت حذرت الجمعيتان اللتان أجريتا المسح، "كينت وايلد لايف تراست" Kent Wildlife Trust و"باغ لايف" Buglife من أن العالم بحاجة إلى "دراسات واسعة النطاق أكثر حول الحشرات" بهدف فهم درجة التراجع بشكل أفضل، وما الذي يتوجب القيام به لمعالجة المشكلة.

وقالت الجمعيتان في بيان إعلان نتائج المسح، "تشكل الحشرات أكبر نسبة من الحياة على الأرض، فهي تدعم سلاسل الغذاء وتلقح معظم المحاصيل في العالم وتوفر خدمات المكافحة الطبيعية للآفات، ومن دون الحشرات ستنهار الحياة على الأرض وستصبح قدرة البشر للبقاء على كوكبنا مهددة".

وتتضمن الأسباب الكامنة وراء التراجع المتسارع للحشرات حول العالم بفقدان مساكنها وتضررها وتلوث الهواء والأزمة المناخية وتلوث مجاري المياه واستخدام المبيدات والتدخلات البشرية في المساحات البرية.

وفي هذا السياق، قال أندرو وايتهاوس، مدير العمليات في جمعية "باغ لايف"، "للسنة الثانية على التوالي أظهر مسح ’باغز ماتر‘ تراجعاً كارثياً في وفرة الحشرات الطائرة، وبالتالي يتطلب هذا الأمر تحركاً طارئاً لمعالجة فقدان التنوع ووفرة الحشرات الحية، ونتطلع إلى قادتنا في مؤتمر ’كوب-15‘ المناخي لكي يتخذوا الخطوات الحاسمة لإحياء الطبيعة على نطاق واسع من أجل الحياة البرية وصحة الأجيال المستقبلية ورفاهها في آن معاً".

وعبر فريق البحث عن رغبته في اعتماد الطريقة التي يتبعها في المسح في بلدان أخرى للحصول على فهم أفضل لسبب تراجع أعداد الحشرات على المستوى العالمي.

ويقوم طاقم العمل في "باغز ماتر" بتحديث تطبيق تعداد الحشرات قبل أن يحين موعد موسم المسح الخاص بالعام 2023، بما في ذلك تجربة نظام الذكاء الاصطناعي لرصد عدد الحشرات المتناثرة على لوحات أرقام السيارات بشكل تلقائي.

وفي سياق متصل، قال إيفان بوين-جونز، الرئيس التنفيذي في جمعية "كينت وايلد لايف تراست"، "بفضل دعم المواطنين للمشاريع العلمية في أنحاء البلاد (المواطنون العلماء)، نقوم ببناء صورة أفضل عن صحة مجموعات الحشرات في البلاد ونرى بعض الأنماط المقلقة في البيانات التي جمعناها، ولكننا نحتاج إلى مزيد من المواطنين العلماء لكي يشاركوا في مسح ’باغز ماتر‘ العام المقبل وفي المستقبل، لكي نفهم فيما إذا كنا نشهد اتجاهات حالية طويلة الأمد أو تأثير درجات الحرارة المتطرفة التي واجهناها عام 2022".

وسيبدأ موسم مسح "باغز ماتر 2023" في الأول من شهر يونيو (حزيران) العام المقبل.

© The Independent

المزيد من بيئة