Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا والمغرب من يحسم صراع الأقوياء؟

راقصو التانغو يقتربون بقوة من لقب تاريخي بقيادة المخضرم ليونيل ميسي بعد التأهل إلى النهائي

استطاع منتخب الأرجنتين تجنب مفاجآت المونديال وإحباط زحف كرواتيا، بالفوز عليها بثلاثة أهداف نظيفة، والتأهل لنهائي كأس العالم 2022 المقام حالياً في دولة قطر.

وتقام المباراة النهائية لكأس العالم يوم الأحد المقبل على استاد لوسيل، ليكون قد تحدد الطرف الأول وهو منتخب الأرجنتين، مع انتظار الطرف الثاني الذي سيتحدد من مواجهة المغرب وفرنسا.

وقاد ميسي منتخب بلاده للفوز العريض على كرواتيا بثلاثية من دون مقابل، لتصعد الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها، طامعة في تحقيق اللقب الثالث لها في المونديال، حيث فازت ببطولة نسختي 1978 و1986، بينما لم يحالفها التوفيق في نسختي 1990 و2014 لتكون الوصيف.

ووقع على فوز الأرجنتين ليونيل ميسي الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 34 من ركلة جزاء، وجوليان ألفاريز الذي سجل هدفين في الدقيقتين 39 و70.

ومن المقرر أن يلعب منتخب كرواتيا مباراة تحديد المركز الثالث أمام الخاسر في نصف النهائي الآخر بين فرنسا والمغرب الذي سيقام الأربعاء،

وشهدت مواجهة الأرجنتين وكرواتيا رقماً جديداً لميسي بعد أن عادل الرقم القياسي في الظهور في كأس العالم بعدد 25 مباراة مع النجم الألماني لوثار ماتيوس، وبات قريباً من الانفراد بالرقم عندما يظهر في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل.

ليس هذا فقط، بل أصبح ميسي الهداف التاريخي للأرجنتين في كأس العالم بعدما تخطى مواطنه غابريل باتيستوتا في عدد الأهداف في المونديال برصيد 11 هدفاً إضافة إلى مزاحمته على صدارة هدافي النسخة الحالية برصيد خمسة أهداف قابلة للزيادة في النهائي متساوياً مع الفرنسي كليان مبابي الذي يمتلك الرصيد نفسه من الأهداف.

فرنسا والمغرب

نصف النهائي الثاني المقرر له أن يقام الأربعاء، سيكون خارج التوقعات بين منتخب المغرب ونظيره فرنسا، وهو اللقاء الذي سيقام على استاد البيت.

وستكون مواجهة المغرب وفرنسا تحت عنوان من يحسم صراع الأقوى، فأسود الأطلس أقوى خط دفاع في بطولة كأس العالم بعدما استقبل هدفاً واحداً في خمس مباريات، بينما منتخب فرنسا صاحب ثاني أقوى خط هجوم بتسجيل لاعبيه 11 هدفاً في خمس مباريات، خلف الأرجنتين التي سجلت 12 هدفاً، ولكن من ست مباريات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المنتخب المغربي تحت قيادة مديره الفني وليد الركراكي سيكون طامعاً في مواصلة المسيرة التي أذهلت العالم ببلوغ المباراة النهائية، بخاصة وأن أسود الأطلس أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور منذ انطلاق البطولة في عام 1930.

بينما على الجانب الآخر فإن المدرب الفرنسي ديديه ديشامب يتطلع إلى أن يكون منتخب بلاده الأول في العصر الحديث الذي يحافظ على لقب كأس العالم في نسختين متتاليتين والثالث في التاريخ بعد كل من إيطاليا 1934 و1938 والبرازيل 1958 و1962.

ومن المقرر أن يتمسك منتخب فرنسا بقوته الهجومية خلال مواجهة المغرب، كيف لا وهو يمتلك ضمن صفوفه كيليان مبابي هداف كأس العالم بالتساوي مع ليونيل ميسي برصيد خمسة أهداف لكل منهما، إضافة إلى ثاني هدافي المونديال أوليفييه جيرو صاحب الأربعة أهداف في البطولة.

وساهم مبابي في سبعة أهداف سجلتها فرنسا في المونديال من أصل 11، فقد سجل خمسة وصنع تمريرتين حاسمتين، فضلاً عن أنه صاحب أكبر عدد من محاولات التسجيل في المنتخب الفرنسي بـ 21 محاولة، وأكثر اللاعبين تسلماً للكرة بين الخطوط بـ 129 مرة.

بينما على الجانب الآخر، فإن منتخب المغرب سيرتكن إلى سلاحه المفضل وهو الدفاع في المقام الأول، وهو أهم ما يميزه عن بقية المنتخبات في البطولة، فقد خاض أسود الأطلس خمس مباريات استقبلت شباكه هدفاً واحداً من طريق الخطأ.

ترسانة منتخب المغرب الدفاعية أصبحت الأكثر صلابة وقوة في المونديال، فلم ينجح منافسون من العيار الثقيل على غرار كرواتيا وبلجيكا في دور المجموعات، ثم إسبانيا في ثمن النهائي والبرتغالي في ربع النهائي من زيارة شباك الأسود، ليكون هذا هو السلاح الأبرز لوليد الركراكي من أجل إشهاره أمام فرنسا.

وهناك عديد من الركائز التي يعتمد عليها منتخب المغرب في منظومته الدفاعية الحديدية وفي مقدمتها حارس المرمى ياسين بونو، حيث بلغت تصدياته في المباريات الأربع التي خاضها 39 تصدياً، علماً بأنه غاب عن مواجهة بلجيكا للإصابة.

كما لعب مدافع وقائد المنتخب المغربي رومان سايس دوراً محورياً في التأهل الإعجازي للمنتخب المغربي إلى الدور الثاني، بعدما كان الأكثر حصولاً على الكرات الهوائية أمام المرمى، الأمر الذي سيجعل مهمته صعبة عندما يواجه جيرو.

ومن ضمن الكتيبة الدفاعية متوسط الميدان سفيان مرابط، الذي لفت الأنظار بالأداء الاستثنائي الذي قدمه على مدار مباريات البطولة، حيث تمكن من إبطال مفعول هجمات المنافس على مدار المباريات الخمس، ويعد مرابط أكثر اللاعبين في المنتخب المغربي قطعاً للمسافات جرياً بمجموع كبير وصل إلى 59.3 كم.

ومن أبرز اللاعبين في منظومة منتخب المغرب الظهير الأيمن أشرف حكيمي الذي قدم أداءً مثالياً من خلال حرمان منافسيه من استثمار تلك الجهة هجومياً، خصوصاً على مستوى منع الكرات العرضية بالضغط على أجنحة المنافسين، وهو ما تكشف عنه الأرقام فهو صاحب العدد الأكبر من التمريرات الصحيحة بمجموع 228 تمريرة، وصاحب العدد الأكبر من الاختراقات بـ95 محاولة، منها 65 ناجحة.

وإجمالاً فإن منتخب فرنسا على مدار مشواره في كأس العالم خلال هذه النسخة سجل 11 هدفاً واستقبل خمسة أهداف، ولم يخرج بشباك نظيفة في أي مباراة وتلك سلبية دفاعية.

بينما على الجانب الآخر فإن منتخب المغرب سجل لاعبوه خمسة أهداف في المباريات الخمس واستقبل هدفاً وحيداً وكان عكسياً، وحافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات من أصل خمس، ليكون الأصلب دفاعياً من بين المنتخبات التي شاركت في المونديال.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة