Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كريستيانو رونالدو يبرز معاناته بعد الوداع الحزين لكأس العالم

واجه الهداف التاريخي للبرتغال مشكلات عدة خلال الفترة الأخيرة أبرزها فسخ عقده مع مانشستر يونايتد

كريستيانو رونالدو قائد المنتخب البرتغالي لكرة القدم (رويترز)

لا يزال قائد المنتخب البرتغالي لكرة القدم كريستيانو رونالدو يعاني تبعات الخروج المرير من ربع نهائي كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر حتى الـ 18 ديسمبر (كانون الأول)، إذ فاجأ الملايين من متابعيه على "إنستغرام" برسالة حزينة تشير إلى ما يشعر به الهداف التاريخي لكرة القدم بعد نهاية حلمه بالتتويج بلقب المونديال.

وحملت الصورة التي نشرها رونالدو عبر حسابه الذي يتابعه ما يزيد على 500 مليون متابع جملة "الجوانب الثلاثة للواقع هي الألم وعدم اليقين والعمل المستمر''.

وأجهض الخروج المفاجئ للبرتغال على يد المنتخب المغربي حلم رونالدو بإنهاء مسيرته الذهبية بحمل كأس العالم في خضم فترة صعبة يعيشها النجم البالغ 37 سنة على الصعد كافة.

وعلى رغم معادلة رقم المهاجم الكويتي بدر المطوع لأكثر عدد مباريات دولية في التاريخ برصيد 196 مباراة، ليحصل على لقب عميد لاعبي العالم، خرج رونالدو باكياً إلى غرفة الملابس في إستاد الثمامة القطري، متحسراً على ضياع حلمه فيما قد تكون آخر مشاركاته بالمونديال.

وسارع رونالدو في اليوم التالي إلى نشر رسالة مؤثرة أشار فيها إلى جهوده الكبيرة مع منتخب بلاده طوال 16 سنة، وألمح إلى إمكان استمراره في المسيرة الدولية قائلاً، "التتويج بلقب كأس العالم مع البرتغال كان من أهم أحلامي خلال مسيرتي الرياضية، ولقد حققت كثيراً من الألقاب الدولية مع البرتغال، ولكن حلمي كان أن أضع اسم بلدي في أعلى مرتبة في العالم". وأضاف، "قاتلت من أجلها وقاتلت كثيراً من أجل هذا الحلم في نسخ كأس العالم الخمس سجلت خلال 16 سنة، إلى جانب أفضل اللاعبين وبدعم ملايين البرتغاليين، قدمت كل شيء ولم أدر وجهي أبداً للمعركة ولم أتخل أبداً عن حلمي".

وزاد، "للأسف هذا الحلم انتهى أمس، وأريد منكم جميعاً أن تعرفوا أنه قيل الكثير وكتب الكثير وانتشرت أخبار كثيرة، ولكن التزامي مع منتخب البرتغال لم يتغير أبداً حتى الآن، كنت دائماً مقاتلاً من أجل تحقيق أهداف الجميع ولم أدر ظهري أبداً لزملائي وبلدي".

وأردف، "ليس هناك الكثير لكي أقوله الآن، شكراً للبرتغال وشكراً لقطر، فالحلم كان جميلاً".

وشارك رونالدو بديلاً أمام المغرب بعدما بقي على مقاعد البدلاء خلال الشوط الأول، لكنه لم يستطع تغيير النتيجة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكعادته استحوذ رونالدو على معظم الأضواء قبل وخلال المونديال الحالي، لكن هذه المرة كانت كل محاولاته لجذب الانتباه هي مشاهد تمهيدية للنهاية الدرامية التي شاهدها عالم كرة القدم.

واستحوذ رونالدو كعادته على اهتمام الصحف ووسائل الإعلام العالمية ولكن بنظرة سلبية خلال الفترة الأخيرة، إذ وصل إلى معسكر المنتخب البرتغالي استعداداً للمونديال جالباً معه أزمة كبرى مع ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعدما أطلق تصريحات حادة خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع الصحافي بيرس مورغان هاجم فيها ناديه ومدربه إريك تن هاغ، واشتكى تعرضه للخيانة.

وسرعان ما جاء رد مانشستر يونايتد الثلاثاء الـ 22 من نوفمبر (تشرين الثاني)، بفسخ عقد النجم البرتغالي فوراً في نهاية مريرة لفترته الثانية بملعب "أولد ترافورد".

ولم تمر أيام عدة على أولى أزمات رونالدو خلال فترة المونديال حتى تجدد الجدل حوله مرة أخرى حين طالب باحتساب الهدف الثاني لبلاده في شباك أوروغواي باسمه بدلاً من زميله برونو فيرنانديز.

وبينما ظهرت صورة برونو فيرنانديز على الشاشات الرئيسة لإستاد لوسيل إعلاناً عن احتساب الهدف له، انطلق رونالدو للاحتفال وسط فرحة من زملائه والجماهير.

وبعد نهاية المباراة انقسمت الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي بين من دعم رونالدو والمطالبة باحتساب الهدف له بعد أن لمس الكرة بخصلة من شعره لتتحول إلى المرمى، وعلى الجهة الأخرى الهجوم على رونالدو الذي يسعى إلى سرقة فرحة زميله فيرنانديز بالهدف الذي سجله.

وسعى رونالدو إلى تأكيد احتساب الهدف له كي يصل إلى هدفه التاسع في نهائيات كأس العالم، ويعادل الرقم القياسي البرتغالي في المونديال المسجل باسم الأسطورة إيزيبيو.

وأظهرت الإعادات التلفزيونية من زوايا عدة اقتراب رونالدو من الكرة وربما لمسها بشعر رأسه، لكن المستشعرات المدمجة في الكرة والتي ترسل إشارات إلى المركز الرئيس في الملعب لم تظهر أي تغيير في زاوية سير الكرة نحو المرمى، مما أدى إلى احتساب الهدف لبرونو فيرنانديز.

وخلال مواجهة سويسرا في دور الـ 16 قرر المدير الفني فيرناندو سانتوس عدم الاعتماد على رونالدو، مما أثار غضب النجم المخضرم الذي هدد بالرحيل عن معسكر السيليساو البرتغالي في قطر، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام أوروبية.

ودفع سانتوس بالمهاجم الصاعد غونكالو راموس بدلاً من رونالدو، ليتألق الشاب البالغ 21 سنة ويسجل ثلاثة أهداف قاد بها البرتغال لسحق سويسرا بنتيجة (6-1) لتكمل عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي.

الأهداف الثلاثة التي سجلها راموس البالغ من العمر 21 سنة و169 يوماً، في شباك سويسرا كتبت سطوراً ذهبية عدة في تاريخ كرة القدم الدولية عامة وتاريخ كؤوس العالم بخاصة، أبرزها أنه بات أصغر لاعب يسجل للمنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم منذ الأسطورة كريستيانو رونالدو في نسخة ألمانيا 2006 حينما كان عمره 21 سنة و132 يوماً.

وبعد الابتعاد من تشكيلة البرتغال أمام سويسرا بدا أن رونالدو لن يلعب أمام المغرب وهو ما حدث بالفعل، لكن مع تقدم أسود الأطلس شارك الهداف التاريخي لكرة القدم الدولية برصيد 118 هدفاً في الشوط الثاني، لكنه لم يتمكن من إحداث فارق أمام حائط الصد المغربي الصلد.

وأنهى رونالدو مسيرته في المونديال من دون تسجيل أي أهداف في المباريات الثماني التي لعبها خلال مرحلة خروج المغلوب على مدى خمس مسابقات لكأس العالم شارك فيها.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة