Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثغرات الدفاع أبرز عيوب آلة إنريكي التكتيكية في منتخب إسبانيا

اقترب فريق "لا فوريا روخا" من التأهل إلى دور الـ16 لكن منظومته تحتاج إلى تعديلات إن أراد المنافسة على اللقب

لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم (رويترز)

فشل المنتخب الإسباني في الحفاظ على تقدمه بهدف دون رد على نظيره الألماني في المباراة التي جمعتهما في استاد البيت في مدينة الخور، مساء الأحد 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، ضمن الجولة الثانية في دور المجموعات في نهائيات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر (كانون الأول)، لتنتهي المواجهة الكبرى بين القوتين الكرويتين الأوروبيتين بالتعادل (1-1)، ليرتفع رصيد إسبانيا إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الخامسة، متقدمة على اليابان التي تحتل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن كوستاريكا صاحبة المركز الثالث، وأخيراً تأتي ألمانيا برصيد نقطة وحيدة، وكادت تفقد فرصتها في الاستمرار بالبطولة لولا تعادلها مع إسبانيا.

واستهلت إسبانيا البطولة بفوز كاسح على كوستاريكا بنتيجة (7-0) لترسل رسالة إلى بقية المنتخبات الـ31 المشاركة في النهائيات، أنها تنوي المنافسة بقوة على لقب البطولة.

ودخل المنتخب الإسباني المباراة الثانية أمام ألمانيا بحثاً عن تحقيق الفوز الثاني على التوالي لحسم التأهل إلى دور الـ16 من دون انتظار مباراة الجولة الثالثة أمام اليابان، وعلى رغم ظهور فريق "لا فوريا روخا" الذي يقوده المدير الفني لويس إنريكي، بمستوى جيد أمام "داي مانشافت" لكن هجمات ألمانيا المتعددة عن طريق اختراق عمق إسبانيا كشفت عيباً قاتلاً في منظومتها التكتيكية.

وعلى رغم السيطرة الهائلة لإسبانيا على الكرة التي وصلت نسبتها إلى 64 في المئة، في مقابل 36 في المئة لألمانيا، لكن فريق المدرب هانس فليك تمكن من تهديد مرمى الحارس أوناي سيمون 10 مرات من بينها أربع تسديدات على المرمى، في مقابل سبع محاولات إسبانية على مرمى مانويل نوير بينها ثلاث تسديدات على المرمى.

وظهرت أولى الثغرات الدفاعية الإسبانية في الدقيقة 40 حينما وصلت كرة عرضية إلى المدافع الألماني أنطونيو روديغر من دون رقابة في منطقة الست ياردات أمام مرمى إسبانيا، ليحولها برأسه إلى الشباك معلناً عن الهدف الأول لألمانيا، لولا إلغاء الهدف بداعي التسلسل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الدقيقة 70 أجرى مدرب ألمانيا فليك ثلاث تبديلات بنزول ليروي سانى بدلاً من إلكاي غوندوغان، ونيكلاس فولكروغ بدلاً من توماس مولر، ولوكاس كلوسترمان بدلاً من تيلو كيرير، وذلك سعياً وراء تعزيز هجوم فريقه بحثاً عن إدارك التعادل.

وفي الدقيقة 73 أرسل سانى كرة بينية وسط دفاع إسبانيا إلى جمال موسيالا الذي انفرد بالحارس سيمون وسدد الكرة إلى المرمى، لكن سيمون تصدى لها ببراعة.

وبدا لوسط ملعب ألمانيا أن هذه الثغرة في دفاع إسبانيا هي الأكثر مناسبة للضغط من خلالها، وبالفعل كرر سانى محاولاته بتمريرة مماثلة إلى موسيالا في الدقيقة 83، لكن موسيالا فشل في الاستحواذ على الكرة فوصلت للمهاجم البديل نيكلاس فولكروغ الذي وضعها في الشباك مسجلاً التعادل.

ويأمل إنريكي (52 سنة) الذي تولى تدريب إسبانيا في نوفمبر 2019، أن يقود بلاده إلى نقطة النهاية في مونديال 2022 لمعادلة إنجاز مونديال 2010 حينما قاد المدرب ديل بوسكي الجيل الذهبي للغضب الأحمر لتحقيق اللقب.

ومنذ تولي إنريكي تدريب المنتخب الإسباني قرر الاعتماد على أسماء شابة مميزة ساعدته في الوصول إلى نصف نهائي بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2020" في صيف 2021، قبل الخسارة من إيطاليا التي حققت اللقب لاحقاً على حساب إنجلترا.

وتشير أرقام المنتخب الإسباني مع إنريكي إلى التوازن بين الهجوم والدفاع، حيث لعب 37 مباراة فاز في 21 وتعادل في 11 وخسر خمس مباريات، وسجل الفريق 83 هدفاً وتلقى 31 هدفاً.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة