حالة من الحسرة يعيشها عشاق المنتخب المصري بعد غياب منتخب بلادهم عن بطولة كأس العالم 2022 والمقامة حالياً في قطر وتختتم فعالياتها يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ولم ينجح الفراعنة في التأهل إلى مونديال قطر، بعد خسارة المباراة الفاصلة أمام السنغال بركلات الترجيح، ليتأهل أسود التيرانجا إلى المحفل العالمي، حيث يوجد في المجموعة الأولى برفقة قطر وهولندا بجانب الإكوادور.
ولأول مرة في التاريخ يتم تنظيم كأس العالم في بلد عربي، وهو ما يعطي البطولة رونقاً مختلفاً للغاية وأجواءً حماسية، وهو ما تستشعره المنتخبات العربية المشاركة في هذا الحدث العالمي، وهي قطر والسعودية، إضافة إلى تونس والمغرب.
واستطاعت المنتخبات العربية أن تقدم عروضاً مميزة في مبارياتها الأولى بالمونديال، فعلى رغم هزيمة قطر من الإكوادور والسنغال، فإن باقي المنتخبات كانت نتائجها مميزة، حيث استطاع المنتخب التونسي والمغربي التعادل سلبياً أمام الدنمارك وكرواتيا، بينما حقق المنتخب السعودي مفاجأة مدوية بالفوز على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف وحيد.
خسائر عديدة لمصر بسبب عدم التأهل للمونديال
وخسر المنتخب المصري ما يقارب من 500 مليون جنيه مصري حصيلة الإخفاق في التأهل إلى المونديال، نظراً إلى الجوائز الضخمة التي يرصدها الاتحاد الدولي للمنتخبات المشاركة في المحفل العالمي.
وتنص لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) على حصول كل منتخب يتأهل إلى كأس العالم على مليونين ونصف المليون دولار، وهو ما لم يحققه الفراعنة، بعد الإقصاء من السنغال في المباراة الفاصلة بركلات الترجيح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم جوائز مالية ضخمة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم، حيث يحصل البطل على 42 مليون دولار، وهي الجائزة الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم.
وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم 30 مليون دولار يحصل عليها وصيف المونديال، بينما صاحب الميدالية البرونزية يحصل على 27 مليون دولار، والضلع الأخير في المربع الذهبي يحصل على 25 مليون دولار.ومن المركز الخامس حتى الثامن يحصل كل منتخب على 17 مليون دولار، بينما تحصل المنتخبات بداية من المركز التاسع حتى الـ16 على مبلغ وقدره 13 مليون دولار لكل منتخب.
وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم جوائز مالية كبيرة للمنتخبات من المركز الـ17 حتى المركز الـ32، حيث من المقرر أن يحصل كل منتخب على تسعة ملايين دولار، بالتالي فإن المنتخب المصري كان بإمكانه الحصول على 2.5 مليون دولار مكافأة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، إضافة إلى 10 ملايين دولار نظير المشاركة في دور المجموعات بالبطولة، أي ما يعني 12.5 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يزيد على 300 مليون جنيه مصري.
وبجانب المكافأة الرسمية من الـ"فيفا"، خسر منتخب مصر أيضاً المكافآت التي كان سيحصل عليها من الرعاة حال تأهله للبطولة، بحسب ما تنص عليه العقود التي كانت ستصل إلى مئتي مليون جنيه مصري، وهو ما يزيد على عقد رعاية الاتحاد المصري الحالي بالضعف.
خسائر الأندية
ولم تقتصر الخسائر المصرية على المنتخب، بل امتدت للأندية أيضاً، وكان من المفترض أن تحصل على تعويضات من الـ"فيفا" مقابل مشاركة لاعبيها في كأس العالم 2022، مثلما حدث في كأس العالم الماضية في روسيا، حيث حصل الأهلي على مليون و745 ألف دولار بعد مشاركة منتخب مصر في مونديال 2018، والزمالك (796 ألف دولار)، وسموحة (95 ألف دولار)، ووادي دجلة (76 ألف دولار).
وكان من المتوقع أن تحصل الأندية المصرية على مبالغ أكبر بعد أن ارتفع عدد اللاعبين المحترفين في قائمة منتخب "الفراعنة" مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، مقارنة بقائمة مونديال 2018 مع الأرجنتيني هيكتور كوبر.
وبمجموع كل هذه الأرقام نجد أن اتحاد الكرة المصري خسر ما يقارب نصف مليار جنيه لعدم وصوله إلى مونديال قطر.
وتسبب عدم تأهل مصر إلى كأس العالم في حدوث تغييرات عديدة، حيث تم الاستقرار على رحيل البرتغالي كارلوس كيروش بعد الخسارة من السنغال، ثم تعيين المصري إيهاب جلال مديراً فنياً للفراعنة، ولكن تمت إقالته بعد مواجهتين فقط. وبعدها، اتخذ الاتحاد المصري لكرة القدم قراراً باستقدام البرتغالي روي فيتوريا من أجل الإشراف على المنتخب الوطني لبناء جيل مميز قادر على التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في 2026.