مع بلوغ فواتير الطاقة مستويات جنونية وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل هائل وتفاقم مستويات التضخم على نحو غير مسبوق منذ 40 عاماً، من المتوقع أن تؤثر أزمة الغلاء المعيشي في سكان البلاد، ولكن تأثيرها عليهم سيتفاوت.
وبالنسبة إلى الذين يعيشون على خط الفقر، لأنهم بالكاد يتمكنون من الاستمرار على ما يجنونه من وظائف تؤمن لهم دخلاً متدنياً، أو لأنهم يعيشون على المساعدات الحكومية، فهذا وقت مؤلم جداً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يضطر الأشخاص العاديون إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية تعيد للأذهان عصر ديكنز، إذ عليهم الاختيار بين الأكل والتدفئة وبين تحمل ألم الأسنان المزمن أو تصليح الغسالة، وبين الجلوس في الظلام أو شراء تحلية للأطفال.
ومع اقتراب فصل الشتاء وأجوائه الباردة يشعر كثيرون بالرعب يجتاح قلوبهم، فيما يفكرون في فواتير الطاقة المرتفعة التي ستصلهم عبر البريد.
ولهذا السبب يشرفني أن أعلن اليوم أنه تماشياً مع تقليد تنظيم الحملات العظيم الذي تقوم به هذه الصحيفة، وضعنا يدنا بيد الصحيفة الشقيقة "إيفنينغ ستاندرد" Evening Standard لإطلاق نداء عيد الميلاد في سبيل مواجهة أزمة المعيشة، تحت عنوان "على حد الفقر" On The Breadline، وسنعمل بالشراكة مع منظمة "كوميك ريليف" Comic Relief الخيرية التي تعهدت بدفع مليون جنيه استرليني لإطلاق الحملة، ونحن نأمل في الحصول على تبرعات سخية من الشركات وأصحاب الأيدي البيضاء والمؤسسات، ومنكم أنتم القراء.
التبرعات المالية ستوزع على شكل منح للجمعيات والمنظمات الخيرية في المملكة المتحدة التي تساعد أشد الأشخاص معاناة.
وفيما نواجه هذه الأزمة بمعالمها غير الواضحة، علينا أن نحرص على حماية أكثر الأشخاص ضعفاً وتأمين جهات يمكنهم اللجوء إليها للحصول على الدعم، وهو دور تؤديه المنظمات التي سنمولها ببراعة.
ليس لدي أي شك في أنكم ستعطون بسخاء، كما هي عادتكم، كي يعم الخير على الجميع وفي سبيل أن نحرص على خلق سبب للأمل وحتى الفرح في هذا الوقت العصيب.
مع فائق التقدير، يفغيني.
اللورد ليبيديف من المساهمين في "اندبندنت" و"إيفنينغ ستاندرد"
© The Independent