Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعرف على "الليستريا": بكتيريا اللحوم القاتلة

بحسب تحذير صادر من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها تم اكتشاف 16 حالة تسمم في ست ولايات أميركية نصفها في نيويورك

بكتيريا الـ "ليستريا" تحت المجهر (المركزالبريطاني لمكافحة الأمراض والوقاية منها)

توفي شخص واحد على الأقل وأصيب 16 آخرون في ست ولايات أميركية بعد إصابتهم بالـ "ليستريا"، وهي بكتيريا خطرة تلوث الطعام وتسبب داء "الليستريات" listeriosis، وفقاً لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة " Centers for Disease Control and Prevention" (CDC).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المركز صرح يوم الأربعاء الفائت بأن الحالات مرتبطة بانتشار البكتيريا من طريق اللحوم الباردة والأجبان، بما في ذلك جبنة بري Brie وكامامبير camembert وتم تسجيلها بين أبريل (نيسان) 2021 وسبتمبر (أيلول) 2022 في ولايات عدة من ضمنها نيويورك ونيوجيرسي وماريلاند وماساتشوستس وإلينوي وكاليفورنيا.

وأفادت التقارير بأن خمسة أشخاص من بين الحالات السبعة المكتشفة في نيويورك قالوا إنهم اشتروا اللحوم من متجر "نتكوست ماركت" NetCost Market وهو أحد المتاجر التي تم العثور على البكتيريا فيها سابقاً في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

مركز مكافحة الأمراض قال إنه من المحتمل أن تكون الوجبات الجاهزة قد تضررت من التفشي الحالي، وأشارت إلى عملها مع "إدارة الغذاء والدواء" FDA ووزارة الزراعة للتبع الانتشار على أمل احتوائه.

وتراوحت أعمار المصابين بالمرض بين 38 و92 عاماً، من بينهم 11 من أصول أوروبية شرقية، ومن بين هؤلاء المصابين تم نقل 13 منهم إلى المستشفى في حين تعرضت سيدة واحدة للإجهاض.

كما أشار مركز المكافحة إلى أنه "من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للمصابين في هذا التفشي أعلى من المعلن عنه، وقد لا يقتصر التفشي فقط على الولايات التي أعلنت اكتشاف المرض".

ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية تدخل بكتيريا الـ "ليستريا" المولدة للخلايا الوحيدة Listeria monocytogenes  إلى جسم الإنسان بعد تناول الطعام الملوث أو لمس الأسطح الملوثة، ويذكر أن هذه البكتيريا تم اكتشافها للمرة الأولى عام 1911، ولكن تم إطلاق هذا الاسم عليها عام 1940 لتكريم الجراح البريطاني جوزيف ليستر الذي أدرك أهمية تعقيم المعدات الطبية قبل محاولة إجراء العمليات الجراحية.

كما أوضح الموقع الإلكتروني للإدارة أنه "بعد دخول هذه البكتيريا إلى جسم الإنسان تقوم بالنمو بسرعة في الكبد ثم تنتقل إلى مجرى الدم وتغزوا عدداً من الأماكن في الجسم، بما في ذلك الدماغ والأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي والجهاز الهضمي".

ويذكر مركز مكافحة الأمراض أن حوالى 160 ألف شخص يصابون بـ "بكتيريا الليستريات" في الولايات المتحدة كل عام، كما أن هذا المرض يشكل أكبر تهديد لمن هم فوق الـ65 عاماً، وأيضاً النساء الحوامل وأولئك الذين عانوا حالات سابقة أدت إلى ضعف جهازهم المناعي.

ويمكن أن يكون المرض خطراً باعتباره مرضاً غزوياً [تغزو الجراثيم أجزاء الجسم التي تكون عادة خالية من الجراثيم]، وأكثر أعراضه شيوعاً هي الحمى وأعراض الأنفلونزا مثل التعب وآلام العضلات، وكذلك يمكن أن يترافق معها الصداع وتيبس الرقبة والارتباك وفقدان التوازن، حتى إن النوبات أمر محتمل.

وباعتباره مرضاً معوياً أيضاً، إذ من المرجح أن تكون الأعراض أكثر اعتدالاً، فإن النتيجة المحتملة تكون في حالات الإسهال والتقيؤ التي قد تستمر من يوم إلى ثلاثة أيام.

هذا وينصح الأشخاص الذين يعانون أعراضاً يعتقدون بأنها ناجمة عن الـ "ليستريا" بطلب المساعدة الطبية.

وفي الحالات الغزوية Invasive cases عادة ما يتم علاج الـ "ليستريات" بالمضادات الحيوية، ولكن قد لا يكون ذلك ضرورياً في شكله المعوي إلا في حال كان خطراً، وقد يحتاج أولئك الذين يعانون الشكل الأخير من الفيروس إلى شرب الماء بشكل مناسب للتعويض عن فقدان السوائل.

ويحذر مركز مكافحة الأمراض في حين أن تفشي الـ "ليستريات" كان ممكناً تتبعه بشكل كبير خلال تسعينيات القرن الماضي، بسبب انتشاره في اللحوم المصنعة والنقانق، إلا أن الحالات الأخيرة أثبتت وجوده أيضاً في كثير من المواد الغذائية الأخرى، مثل الجبن الطري والكرفس والملفوف والبطيخ والحليب غير المبستر والآيس كريم.

كما ينصح أولئك الذين يعتقدون أنهم اشتروا منتجات ربما تكون قد تأثرت بتنظيف ثلاجاتهم أو الأسطح بالماء الساخن والصابون.

© The Independent

المزيد من صحة