Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية: عودة أميركا تبدأ الآن

الرئيس السابق "سيضمن" عدم حصول بايدن على "أربعة أعوام أخرى"

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

دشن دونالد ترمب الذي شن هجمات شرسة على نزاهة التصويت في الولايات المتحدة منذ هزيمته في انتخابات 2020، الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، حملته لاستعادة الرئاسة في عام 2024، مستهدفاً استباق منافسيه الجمهوريين المحتملين.

وفي إطار سعيه إلى مواجهة جديدة ضد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، أصدر ترمب إعلانه في منزله في مارالاغو في فلوريدا بعد أسبوع من انتخابات التجديد النصفي التي فشل فيها الجمهوريون في الفوز بعدد المقاعد التي كانوا يأملونها في الكونغرس.

في خطاب استمر لأكثر بقليل من ساعة واحدة وبُث على الهواء مباشرة على التلفزيون الأميركي، تحدث ترمب إلى مئات من أنصاره في قاعة مزينة بعدة ثريات عليها عشرات الأعلام الأميركية.

وقال ترمب أمام حشد من أفراد أسرته والمتبرعين "من أجل جعل أميركا عظيمة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشيحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة".

في وقت سابق الثلاثاء، قدم مساعدو ترمب أوراقاً إلى لجنة الانتخابات الاتحادية الأميركية لتشكيل لجنة تسمى "دونالد جيه. ترمب رئيساً لأميركا 2024".

ويتوقع أن تمهد أوراق ترمب التي تم تقديمها أمام هيئة الانتخابات الفيدرالية الأميركية لمعركة قاسية داخل الحزب الجمهوري لنيل بطاقة الترشح للرئاسة.

منع إعادة انتخاب بايدن

وابتعد ترمب عن توجيه الإهانات مثلما كان يفعل خلال ظهوره في المناسبات العامة الأخرى، واختار بدلاً من ذلك انتقاد رئاسة بايدن ومراجعة ما قال إنها إنجازات سياسية خلال فترته في المنصب.

وقال "قبل عامين كنا أمة عظيمة وقريباً سنكون أمة عظيمة مرة أخرى". وتعهد ترمب بمنع إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن عام 2024. 

وقال لمؤيديه في مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا أثناء إعلان ترشحه للرئاسة "سأضمن عدم حصول بايدن على أربعة أعوام أخرى"، مضيفاً "بلادنا لا يمكنها تحمل ذلك".

وأوضح ترمب أنه سيضغط من أجل تطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات ووضع قيود على فترات عمل المشرعين وإعادة توظيف أعضاء الجيش الذين تم فصلهم لرفضهم الحصول على لقاح "كوفيد-19".

وتوقع ترمب أن تعارض الجماعات اليسارية وواشنطن ووسائل الإعلام حملته. وقال "لكننا لن نخاف وسنثابر وسنسير إلى الأمام". 

من جانبه، رد بايدن على إعلان ترمب ترشحه مرة أخرى للانتخابات الرئاسية بالقول، إن الرئيس الجمهوري السابق "خذل" بلاده خلال توليه منصبه.

وقال في تغريدة من بالي حيث كان يحضر اليوم الأخير لقمة مجموعة العشرين "دونالد ترمب خذل أميركا"، مرفقاً التغريدة بفيديو يقول، إن ترمب خلال رئاسته تربع على "اقتصاد مزور لصالح الأثرياء" و"هاجم النظام الصحي" و"دلل المتطرفين" و"هاجم حقوق المرأة" و"حرض العصابات العنيفة" من أجل محاولة قلب فوز بايدن عام 2020 إلى خسارة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"خطاب تاريخي"

وتفاخر ترمب بأن خطابه "سيكون ربما أهم خطاب في تاريخ الولايات المتحدة". وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" ليلاً "نأمل أن يكون هذا اليوم، أحد أهم الأيام في تاريخ بلدنا". وقال أحد المستشارين جيسون ميلر، أخيراً، إن ترمب سوف يعلن "عن ترشحه لمنصب الرئيس".

لكن في مؤشر جديد على أن ترمب وأنصاره لا يتحكمون بالماكينة الانتخابية كما فعلوا في السابق، أفادت وسائل إعلام أن كاري ليك، المشككة في المؤسسات وفي نتائج الانتخابات السابقة، خسرت السباق للفوز بمنصب حاكم أريزونا.

وهزيمة ليك كما مناصرين آخرين لترمب، أعطت دفعاً لمعارضي ترمب الجمهوريين، الذين حمله كثيرون منهم مسؤولية الضعف غير المتوقع للنتائج، واستنزفت معظم زخمه السياسي قبل الإطلاق المرتقب لحملته الانتخابية.

وقالت عضو الكونغرس الجمهورية المنتهية ولايتها ليز تشيني التي تعد من أشد معارضي ترمب خلال فعالية لـ"واشنطن بوست" إن "ذلك بالتأكيد ليس حفل الإطلاق الذي أراده دونالد ترمب لإعلانه الليلة".

في 2016 وصل ترمب والجمهوريون إلى السلطة وسيطروا على البيت الأبيض وحازوا على الأغلبية في مجلسي الكونغرس.

لكن الديمقراطيين استعادوا الأغلبية في مجلس النواب في عام 2018 بعد حملة واسعة ضد نهج ترمب المدمر. وحصلوا أيضاً على الأغلبية في مجلس الشيوخ ورئاسة البيت الأبيض مع فوز جو بايدن بانتخابات عام 2020.

وكشف بايدن، أخيراً، أنه ينوي الترشح لولاية ثانية، لكنه لفت إلى أنه سيتخذ قراراً نهائياً بهذا الصدد العام المقبل.

غادر ترمب واشنطن في حالة من الفوضى بعد أسبوعين من اقتحام أنصاره مقر الكونغرس الأميركي. لكنه اختار البقاء في الساحة السياسية ومواصلة تجييش مناصريه وتنظيم تجمعات انتخابية في مختلف أنحاء البلاد.

وقبل انتخابات منتصف الولاية هذا الشهر، التي كان يُتوقع أن يُهزَم فيها الديمقراطيون، شكل إنكار فوز بايدن في انتخابات 2020 اختباراً أساسياً للمرشحين للفوز بتأييد ترمب السياسي.

لكن "الموجة الجمهورية" المتوقعة لم تتحقق وسيحافظ الديمقراطيون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ. في مجلس النواب الذي لم يحسم أمره بعد، يبدو أن الجمهوريين سيحصلون على أغلبية ضئيلة.

تصريحات بنس

ووجه النائب السابق لترمب مايك بنس انتقادات لاذعة في ساعة متأخرة الإثنين، وقال لشبكة "إيه بي سي"، الإخبارية إن ترمب كان "متهوراً" في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 يوم أحداث الكابيتول وأنه أبلغ الرئيس أن ليس لديه السلطة لمنع المصادقة على الانتخابات من جانب واحد، كما سعى ترمب.

لكن بنس رفض الإجابة مباشرة على مسألة تولي ترمب الرئاسة مرة أخرى. وقال في المقابلة "الأمر متروك للشعب الأميركي لكنني أعتقد أنه سيكون لدينا خيارات أفضل في المستقبل".

ويوجه جزء من المحافظين اهتمامهم حالياً إلى منافس آخر محتمل للانتخابات الرئاسية في 2024 هو حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس.

وظهر النجم الصاعد من اليمين المتشدد والبالغ من العمر 44 عاماً بشكل قوي بعد فوزه المدوي حين أُعيد انتخابه على رأس الولاية الجنوبية الشرقية، ويبدو أنه مستعد لتحدي الرئيس السابق.

ويُنظر إلى إعلان الثلاثاء على أنه فرصة لترمب لتحطيم فرص أي من منافسيه المحتملين، بمن فيهم دي سانتيس وبنس الذي سينشر مذكراته في اليوم نفسه. وحتى اللحظة، يحتفظ ترمب بشعبية لا يمكن إنكارها لدى قاعدة مؤيديه، رغم إطلاق آليتي عزل بحقه في مجلس النواب.

سيعيق طموحه للعودة إلى البيت الأبيض عدد من التحقيقات في سلوكه قبل ولايته الأولى كرئيس وخلالها وبعدها، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى استبعاده.

وتشمل هذه التحقيقات اتهامات شركته العائلية بالاحتيال ودوره في الهجوم على الكابيتول في السادس من يناير 2021 وتعامله مع وثائق سرية في مقر إقامته الفخم في مارالاغو في ولاية فلوريدا، الذي قام مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) بتفتيشه في أغسطس (آب).

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار