Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع حماسة الصينيين لـ"يوم العازبين"

على رغم ذلك تجاوز إنفاقهم 140 ملياراً

يعتبر البعض أن "يوم العازبين" "كان حدثاً ذا بعد وطني في الصين (أ ف ب)

تراجع إنفاق الصينيين في "يوم العازبين" الذي يتكرر سنوياً في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني)، وعلى رغم ذلك قد تتخطى المبيعات خلال الساعات الـ24 هذه عتبة ألف مليار يوان (140.7 مليار دولار)، وفق المحلل شاوفينغ وانغ من شركة "فورستر" للدراسات.

وسيشكل هذا المبلغ سابقة، كما أنه يفوق إجمالي الناتج المحلي لبلدان عدة.

وهذا العام أيضاً، تتأثر معدلات الاستهلاك بالتباطؤ الاقتصادي في البلاد الذي يؤججه استمرار القيود الصحية لمكافحة "كوفيد".

وتقر ليو شينغشوي، وهي صينية من العاصمة بكين تبلغ 34 سنة، بأن "الحماسة ليست نفسها" هذا العام مقارنة مع السنوات السابقة، "كما أن التخفيضات ليست بأهمية ما كان يحصل سابقاً".

وترى لين شيانغرو المقيمة في بكين أيضاً، أن هذا التراجع في الزخم "يعود على ما أعتقد إلى كوفيد"، مشيرة إلى أن "الناس لديهم مدخول أقل استقراراً، لذا فإنهم لا يريدون حكماً إنفاق المال في تاريخ محدد على منتجات يحبونها".

تراجع الأهمية

وخلافاً للنسخ الأولى التي لم تكن تستمر سوى 24 ساعة وتثير حماسة كبيرة، باتت تخفيضات "يوم العازبين" تمتد أسابيع عدة وتبلغ ذروتها في اليومين الأخيرين قبل تاريخ الحدث.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فبين الثامنة من مساء الخميس والثانية بعد ظهر الجمعة، بلغت مبيعات متاجر "علي بابا" الإلكترونية وموقع "جي دي دوت كوم" 262 مليار يوان (36,84 مليار دولار)، وفق تقديرات لشركة "سينتون".

هذا المنحى يبدو أضعف من ذلك المسجل في السنوات الماضية، وفق المحللين.

ويقول فنسان ماريون، أحد مؤسسي وكالة "سلينغشوت" للتواصل التي تتخذ مقراً في شنغهاي والمتخصصة في مجال التكنولوجيا، إن مواقع الإنترنت حالياً "تزخر بالعروض طوال الوقت"، ما قلل من أهمية مثل هذه الأحداث.

ويشير إلى أن "الصينيين باتوا يستهلكون أقل لكن بنوعية أفضل"، من خلال شراء منتجات بجودة أعلى، فيما يفضل جزء منهم الاستهلاك بطريقة "مسؤولة".

كان حدثاً وطنياً

قبل الجائحة، كانت هذه التخفيضات ترفق عادة بحملة إعلامية قوية من "علي بابا"، إذ كانت شاشة عملاقة تظهر حجم التداولات في الوقت الحقيقي.

وكانت وسائل الإعلام تغالي في وصف مجريات هذه المناسبة السنوية مع بلوغ قيمة الطلبيات خلالها عشرات مليارات الدولارات.

وفي الشوارع، كانت جبال من الطرود تتكدس كما أن جيشاً من عمال التوصيل كان يجوب الطرق.

ويذكر ماريون بأن "يوم العازبين" "كان حدثاً ذا بعد وطني في الصين".

لكن الضجة حول هذه المناسبة تتراجع منذ العام الماضي، إذ "بدأت علي بابا القول إنه بات علينا أن نخفف من طموحاتنا"، وفق ماريون.

قيود

ومنذ 2020، تواجه الشركات الكبرى العاملة في قطاع الإنترنت قيوداً أكثر تشدداً من السلطات، بسبب ممارساتها التجارية ونقص في الشفافية إزاء أساليب جمع البيانات.

وكبدت هذه الحملة الرسمية خسائر بمليارات الدولارات لهذه الشركات في البورصة، وتسببت باهتزاز لاعبين كثر في القطاع بينهم "علي بابا".

ومنذ أكثر من عقد، يشهد يوم 11 نوفمبر من كل عام في الصين سيلاً من الخصومات عبر مواقع التجارة الإلكترونية، في حدث أطلقته أساساً سنة 2009 مجموعة "علي بابا" العملاقة (عبر موقعيها "تاوباو" و"تي مول") وحذت حذوها منصات منافسة بينها "جي دي دوت كوم" و"بينديوديو".

ويسمى "يوم العازبين" نظراً إلى تكرار الرقم واحد في هذا التاريخ (11/11).

اقرأ المزيد