Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تعلن الانسحاب من خيرسون وكييف تراها "مسرحية"

مغادرة القوات الروسية للمدينة في مواجهة الهجمات الأوكرانية ربما يشكل نقطة تحول في المعركة التي تقترب من نهاية شهرها التاسع

أمر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم الأربعاء قواته بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في مواجهة الهجمات الأوكرانية بالقرب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا.

ويمثل ذلك واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية وربما يشكل نقطة تحول في الحرب التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.

وقال الجنرال سيرجي سوروفكين، القائد العام للقوات الروسية، في كلمة عبر التلفزيون، إنه لم يعد من الممكن توصيل الإمدادات إلى مدينة خيرسون.

وقال إنه اقترح إقامة خطوط دفاعية على الضفة الشرقية للنهر.

وجاءت هذه الأخبار بعد أسابيع من التقدم الأوكراني نحو المدينة وجهود روسيا لترحيل أكثر من 100 ألف من سكانها.

وقال سوروفكين "سننقذ أرواح جنودنا والقدرة القتالية لوحداتنا. إبقاؤهم على الضفة اليمنى (الغربية) بلا جدوى. يمكن استخدام بعضهم على جبهات أخرى". 

لكن كييف ردت الأربعاء أنها لا ترى "أي مؤشر" حتى الآن على انسحاب القوات الروسية من خيرسون، المدينة الرئيسية التي احتلّها الروس منذ الأيام الأولى لغزوهم أوكرانيا والتي تشهد منذ أسابيع هجومًا مضادًا أوكرانيًا.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك "لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تغادر خيرسون بدون قتال. لا يزال جزء من (القوات) الروسية في المدينة" الواقعة في جنوب أوكرانيا، معتبرًا أن تصريحات موسكو المتلفزة ليست سوى "مسرحية".

مقتل مسؤول روسي كبير في خيرسون

في الوقت ذاته قتل مسؤول كبير في السلطات الروسية المتواجدة في مدينة خيرسون في حادث سير، على ما ذكر زعيم روسي، في خضم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف في هذه المنطقة.

أكد فلاديمير سالدو رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون التي عيّنتها موسكو، "أعلن ببالغ الحزن مقتل كيريل ستريموسوف في منطقة خيرسون ... في حادث سير".

في الأشهر الأخيرة، تم استهداف العديد من المسؤولين الذين عينتهم موسكو في هجمات، بعضها مميت، نسبها الكرملين إلى الاستخبارات الأوكرانية التي تعمل في الصفوف الخلفية "للعدو."

منذ الاستيلاء على منطقة خيرسون في مطلع مارس (آذار)، كان كيريل ستريموسوف أحد المتحدثين الرسميين لقوات الاحتلال الروسية الأكثر اندفاعاً. وكان كثيراً ما يتحدث لوسائل الإعلام الموالية للكرملين ومؤيداً كبيراً للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، تحدث بانتظام عن عمليات الإجلاء الجارية في منطقة خيرسون، أمام تقدم القوات الأوكرانية التي تنفذ هجوماً مضاداً منذ أسابيع.

وقال رئيس وزراء شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو، سيرجي اكسيونوف على تلغرام "إنها خسارة لا يمكن تعويضها".

نفي أوكراني 

نفت أوكرانيا، الثلاثاء، تعرضها لضغوط غربية للدخول في مفاوضات مع روسيا، وجددت تمسكها بعدم إجراء أي محادثات إلا إذا انسحبت روسيا من كافة الأراضي التي تحتلها.

جاء التعليق الأوكراني بعد أيام من تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" قال إن الولايات المتحدة تشجع كييف على إبداء الاستعداد لإجراء محادثات، كما تزامن مع انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة التي يمكن أن تضع الدعم الغربي لأوكرانيا تحت اختبار.

وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما وصفه بشروط أوكرانيا "المقدرة تماماً" لإجراء محادثات السلام، وأضاف "مرة أخرى، استعادة وحدة الأراضي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، والتعويض عن كافة الأضرار التي تسببت فيها الحرب، ومعاقبة جميع مجرمي الحرب، وضمان عدم تكرار ما يحدث".

وأشار إلى أن أوكرانيا اقترحت مراراً إجراء مثل هذه المحادثات، ولكن "كنا نتلقى دوماً ردود فعل روسية غير عقلانية بهجمات إرهابية أو قصف أو ابتزاز جديد".

وكرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الإثنين موقف موسكو باستعدادها لإجراء محادثات، لكن كييف هي من ترفضها، وسبق أن ذكرت موسكو مراراً أنها لن تتفاوض بشأن أراض تقول إنها ضمتها من أوكرانيا.

وقال ميخايلو بودولياك، وهوأحد أبرز مستشاري زيلينسكي، إنه من السخف الحديث عن أن الدول الغربية تدفع كييف للتفاوض بشروط موسكو، بينما تقوم بتزويد أوكرانيا بالسلاح لطرد القوات الروسية من أراضيها.

وأوضح في مقابلة مع "راديو ليبرتي"، "أوكرانيا تتلقى أسلحة فعالة للغاية من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة... إننا نعمل على طرد الجيش الروسي من أراضينا، ومن هذا المنطلق، فإن إجبارنا على عملية التفاوض، وفي الواقع الرضوخ لإنذارات روسيا الاتحادية، هو هراء! ولن يقدم عليه أحد".

وأضاف "لا إكراه" في علاقة أوكرانيا بواشنطن، معتبراً التلميحات بأن الغرب يضغط على أوكرانيا للتفاوض جزءاً من "البرنامج الإعلامي" الروسي.

وبعد إعلان روسيا نهاية سبتمبر (أيلول) ضم أراض أوكرانية، أصدر زيلينسكي مرسوماً يستبعد أن تتفاوض كييف مع موسكو طالما بقي فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا، وكرر بودولياك أخيراً هذا الموقف، إلا أن زيلينسكي لم يشر لبوتين في كلمته.

محادثات روسية إيرانية

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن أمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف يزور طهران اليوم الأربعاء لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن المسائل الأمنية.
ونقلت تاس عن المكتب الإعلامي لمجلس الأمن الروسي قوله "في طهران، سيعقد باتروشيف مشاورات أمنية روسية إيرانية مقررة بمشاركة خبراء في مجلس الأمن وممثلين من وزارات وأجهزة البلدين".
وتأتي الزيارة في الوقت الذي لا تزال فيه المزاعم بأن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة انتحارية لدعم غزو موسكو لأوكرانيا موضع تركيز. وفي مطلع الأسبوع، أقرت طهران لأول مرة بأنها أرسلت "عدداً صغيراً" من الطائرات المسيرة إلى موسكو، لكنها قالت إنها شحنت قبل بدء الحرب.
وتقول كييف والغرب إن روسيا استخدمت الطائرات المسيرة الإيرانية لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في سلسلة من الهجمات على مدى الأسابيع الماضية أجبرت أوكرانيا على تطبيق قطع متناوب للتيار الكهربائي في المدن الكبيرة ومنها كييف للحفاظ على الطاقة.

هجوم

وشهدت الأشهر الماضية قيام القوات الأوكرانية بشن هجمات، فيما تعمل روسيا على إعادة تنظيم صفوفها للدفاع عن مناطق لا تزال تحتلها في أوكرانيا، بعدما استدعت مئات الآلاف من قوات الاحتياط خلال الشهر الماضي.

وتعمل روسيا على إجلاء المدنيين من مناطق تحتلها، بخاصة من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، في عملية تقول كييف إنها تشمل عمليات ترحيل قسري، فيما تقول موسكو إنها تنقل المدنيين لمناطق آمنة.

ومن المتوقع أن تكون المعركة الكبيرة التالية على جيب تسيطر عليه روسيا في الضفة الغربية لنهر دنيبرو، التي تضم مدينة خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا منذ هجومها في فبراير (شباط).

وقالت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء، إن روسيا تجهز خطوطاً محصنة جديدة في عمق الأراضي التي تسيطر عليها "لمنع أي تقدم أوكراني سريع في حال التطورات".

ويشمل هذا تركيب حواجز خرسانية تعرف باسم "أنياب التنين" لوقف الدبابات في مناطق من بينها تلك القريبة من ماريوبول في الجنوب للمساعدة في حماية "الجسر البري" الروسي المؤدي إلى شبه جزيرة القرم المحتلة حتى في حال خسارة موسكو أراضي أخرى.

وأكد مصدر الإثنين أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات مع مسؤولين روس لتجنب تصعيد الصراع، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" لأول مرة، وامتنع الكرملين عن التعليق.

ولم ينف البيت الأبيض المحادثات لكنه قال إنه لن يتخذ خطوات دبلوماسية بشأن أوكرانيا بدون مشاركة كييف.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "نحتفظ بالحق في التحدث مباشرة على مستوى كبار المسؤولين حول القضايا التي تهم الولايات المتحدة، وحدث ذلك على مدار الأشهر القليلة الماضية، وركزت محادثاتنا فقط على... الحد من المخاطر والعلاقات الأميركية الروسية"، وتابعت جان بيير أن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيكون "ثابتاً لا يتزعزع" بغض النظر عن نتيجة انتخابات منتصف الولاية.

وقال أولكسندر ميريجكو، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الأوكراني، إن فوز الجمهوريين "لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في دعم أوكرانيا"، وأضاف "نقدر بشدة حقيقة أن الحزبين يدعماننا... وبغض النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات، لن يكون لذلك أي تأثير سلبي، بل على العكس نتوقع أن يزداد الدعم لأوكرانيا".

زيلينسكي يدعو الأميركيين للحفاظ على وحدة ثابتة

ودعا الرئيس الأوكراني الأميركيين إلى "الحفاظ على وحدة ثابتة" إلى أن يتم "إرساء السلام مجدداً" في أوكرانيا.

وأعلن في خطاب عبر الفيديو من كييف أثناء تلقيه "ميدالية الحرية" الأميركية "أطلب منكم الحفاظ على وحدة ثابتة كما هي الحال الآن (وهذا) إلى اليوم الذي سنسمع فيه كل الكلمات المهمة التي حلمنا بها، حتى نسمع أنه تم إرساء السلام أخيراً".

وشكر زيلينسكي "الرئيس بايدن وكلا الحزبين في الكونغرس وكل مواطن أميركي" على الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي الكبير لأوكرانيا.

واعتبر في مداخلة مصورة خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ في شرم الشيخ أن الأرض "لا يمكنها تحمل طلقة نارية واحدة" متهماً روسيا بأنها صرفت العالم عن "تحركات جماعية" ضرورية لمكافحة الاحترار.

وأكد في ختام قمة لقادة الدول والحكومات في إطار مؤتمر "كوب27" "لا يزال البعض يعتبر أن التغير المناخي مجرد كلام وتسويق وليس تحركاً فعلياً، وهؤلاء الأشخاص يمنعون تحقيق الأهداف المناخية".

ورأى زيلنسكي أنه "لا يمكن للسياسة المناخية أن تكون فعالة من دون سلام على الأرض لأن الدول تفكر فقط بحماية نفسها من التهديدات الناجمة خصوصاً من العدوان الروسي" مشيراً إلى الأزمات الغذائية وتلك المتعلقة بالطاقة وإعادة العمل في مئات المحطات العاملة على الفحم.

شون بن يزور الرئيس الأوكراني ويعيره تمثال الأوسكار

أعار الممثل المخرج الأميركي شون بن، الذي طاولته عقوبات روسية لانتقاده الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا، تمثال الأوسكار الخاص به إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وقال بن بينما كان جالساً إلى جوار الرئيس الأوكراني في حفل شرفي "إنه (تمثال الأوسكار) مجرد تعبير رمزي وبسيط". "عندما تنتصر، أعده إلى ماليبو".

وذكر مكتب زيلينسكي أن الرئيس الأوكراني منح بن وسام الاستحقاق تكريماً لدوره في تعزيز العلاقات، ودعم وحدة الأراضي الأوكرانية ومساعدتها في زيادة شعبيتها، ويصور بن حالياً فيلماً وثائقياً في أوكرانيا ويقوم بالزيارة الثالثة له إلى ذلك البلد منذ اندلاع الحرب.

وأظهر مقطع مصور الرجلين في طريقهما لمشاهدة لوحة تذكارية تحمل توقيع بن بتاريخ 24 فبراير، يوم الحرب الروسية على أوكرانيا، مثبتة وسط رصيف في "طريق الشجاعة" الذي افتتحه زيلينسكي في أغسطس (آب) لتكريم أصدقاء أوكرانيا.

وقال زيلينسكي الذي كان من قبل ممثلاً ساخراً في خطابه المصور ليل الثلاثاء، إن بن "يفعل كل ما بوسعه لمساعدتنا على حشد دعم دولي" منذ أن زار العاصمة الأوكرانية يوم الحرب (الروسية)".

أضاف أن هذا الطريق يعبر عن امتناننا لشخصيات بارزة تدافع عن الحرية إلى جانب الأوكرانيين، لكنه أيضاً "تذكرة لجميع الأجيال المقبلة من الأوكرانيين أن أشخاصاً وقوات وقطاعات مختلفة اتحدت معا من أجل أن ننتصر".

ومن بين شخصيات أخرى كرمها زيلينسكي، رؤساء المفوضية الأوروبية ولاتفيا وبولندا ورؤساء وزراء التشيك وبولندا وسلوفينيا وبوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق.

أوكرانيا تريد توسيع اتفاق الحبوب

قال نائب وزير البنية التحتية الأوكراني الثلاثاء، إن بلاده تريد توسيع نطاق اتفاق البحر الأسود الخاص بتصدير الحبوب ليشمل مزيداً من الموانئ والبضائع وتأمل في صدور قرار الأسبوع المقبل بتمديد الاتفاق عاماً على الأقل.

وينتهي أجل الاتفاق، الذي خفف من حدة أزمة غذاء عالمية بفتح ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسة أثناء الهجوم الروسي، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)،‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬وبدا أنه مهدد لفترة وجيزة الشهر الماضي عندما علقت موسكو مشاركتها في الاتفاق قبل أن تعود إليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية الأوكراني في مقابلة مع "رويترز"، "(نحن) متأخرون جداً بالفعل (في إعطاء) معلومات واضحة للسوق بشأن تمديد (الاتفاق)".

وأضاف "نأمل بحلول الأسبوع المقبل كحد أقصى أن نتوصل إلى تفاهم مع شريكتينا، تركيا والأمم المتحدة، وتكون لدى السوق ككل أيضاً إشارة واضحة بشأن استمرار العمل بالمبادرة".

وسمح الاتفاق بتصدير نحو 10.5 مليون طن من الأغذية الأوكرانية، معظمها من الحبوب، إلى أسواق أجنبية منذ التوصل إليه في يوليو (تموز) بوساطة كل من تركيا والأمم المتحدة.

وقال فاسكوف، إن أوكرانيا عرضت على تركيا والأمم المتحدة تمديد الاتفاق عاماً واحداً على الأقل، إضافة إلى توسيع نطاقه ليشمل موانئ منطقة ميكولايف الجنوبية التي كانت تقدم 35 في المئة من صادرات الأغذية الأوكرانية قبل الهجوم الروسي.

وأضاف أن كييف طلبت "تبسيط" إجراءات التفتيش الإلزامية للسفن المشاركة في نقل الأغذية، حيث تعتقد أن روسيا تتعمد إبطاء عمليات التفتيش لتقليل سرعة الصادرات.

وقال "نحن بالفعل... نطالب بتبسيط إجراءات التفتيش أو إلغاء تفيتش (السفن) المغادرة لأنه ليس منطقياً، وإلا ينبغي زيادة عدد فرق التفتيش"، وذكر أن الصادرات بموجب الاتفاق يمكن أن تبلغ 15 مليون طن إذا لم تؤخر روسيا تفتيش السفن.

الوسام الروسي الأرفع لـ"كاهن محارب" قتل في أوكرانيا

منح الرئيس الروسي بوتين، الثلاثاء، أرفع وسام للدولة إلى الأسقف المؤيد للكرملين ميخائيل فاسيليف الذي قتل في أوكرانيا نهاية الأسبوع.

وذكر مرسوم نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة أن الأسقف منح وسام بطل روسيا الاتحادية لـ"الشجاعة والبطولة اللتين أظهرهما خلال أداء واجبه المدني".

وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، في بيان، أن الأسقف قتل صباح الأحد "في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا خلال قيامه بواجبات رعوية".

وأضاف البيان أن فاسيليف ولد عام 1971 ونشط في "نقاط ساخنة وعمليات حفظ سلام" بما في ذلك كوسوفو والبوسنة وسوريا.

وأفاد مراسل التلفزيون الروسي الرسمي الكسندر سلادكوف، أن الأسقف قتل خلال هجوم صاروخي "ككاهن محارب بين جنود مظليين".

وكان فاسيليف قد أجاب عن سؤال لقناة "سباس" المرتبطة بالكنيسة الروسية بشأن الأمهات الروسيات اللواتي يرسلن أولادهن خارج روسيا هرباً من التجنيد، بالقول "إذا اتبعت سيدة وصية الله بأن تكون مثمرة وتتكاثر (...) عندها بالطبع لن يكون لديها طفل واحد بل أكثر".

وتابع فاسيليف "وهذا يعني أنها لن تجد الأمر مؤلماً ومرعباً جداً بأن تنفصل عنه".

وسينقل نعش الأسقف جواً إلى موسكو ليلاً ، حيث يقام الأربعاء قداس في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو يترأسه البطريريك كيريل الذي يعد أيضاً مؤيداً للكرملين.

سوناك: بريطانيا ستبقى "حجر الأساس" لـ"الناتو"

من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الثلاثاء، أن المملكة المتحدة ستواصل تأدية دور حيوي في حلف شمال الأطلسي لأجيال قادمة، وذلك قبيل زيارة لأمينه العام ينس ستولتنبرغ.

وسيكون الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أول مسؤول دولي يلتقي سوناك في دوانينغ ستريت منذ أن تولى رئاسة الحكومة البريطانية الشهر الماضي، وجاء في بيان لرئاسة الحكومة أن المحادثات التي ستجرى الأربعاء ستتمحور حول دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا بعد بدء الهجوم الروسي، ومستقبل التحالف.

ونقل البيان عن سوناك قوله "مع استمرار الحرب المندلعة في أوكرانيا يجب ألا نعتبر أن السلام في بلادنا أمر مسلم به"، وشدد سوناك على أن "المملكة المتحدة ستكون حجر الأساس لحلف شمال الأطلسي لأجيال قادمة". وأضاف "لكن لمواجهة تحديات المستقبل علينا أن نتطور كتحالف لكي نتصدى للتحدي الذي يشكله خصومنا ونستبقه".

من جهته أعلن حلف شمال الأطلسي أن ستولتنبرغ سيلتقي أيضاً وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، وسيلتقي ستولتنبرغ سوناك بعد تفقده منشأة عسكرية يتولى فيها الجيش البريطاني تدريب جنود أوكرانيين.

وعرضت بريطانيا تدريب ما مجموعه 19 ألف مجند أوكراني لاكتساب مهارات قتالية أساسية بما في ذلك الرماية واستعمال الأسلحة وحرب الشوارع والخنادق والإسعافات الأولية.

والثلاثاء، أعلن سوناك أن المملكة المتحدة ستزود الجنود الأوكرانيين بمعدات إضافية لمساعدتهم في تخطي الشتاء القارس، بما في ذلك أكثر من 25 ألف طقم من الملابس المخصصة لمكافحة البرودة الشديدة و12 ألف حزمة للنوم و150 خيمة مدفأة.

وكان الرئيس الأوكراني الذي أقام علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، من أوائل الذين اتصل بهم سوناك بعدما تولى المنصب، وأكد له سوناك دعم بريطانيا "الراسخ" لأوكرانيا وتضامنها معها.

المزيد من دوليات