Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سرطان المبيض: تأخير إحالة المصابات البريطانيات للفحص

تشكو إحدى المريضات قائلة "منذ 7 سنوات، عانيت من أعراض. لم أعلم في ذلك الوقت بأن انتفاخ البطن وآلام البطن والشعور بالامتلاء والحاجة إلى التبول العاجل كلها من علامات المرض"

نجاح الأطباء بتشخيص سرطان المبيض في مراحله الأولى يعطي تسع نساء من بين كل عشرة فرصة البقاء على قيد الحياة لعدد من السنوات (جينيا.سنتر. غوف . يوكاي)

تكشف دراسة جديدة أن أكثر من ربع النساء اللواتي يعانين من سرطان المبيض قصَدن طبيب الصحة العامة ثلاث أو أربع مرات قبل إحالتهن إلى الطبيب النسائي المختص لإجراء فحوصات.

كما وجد الباحثون بأن ثلث النساء تقريباً انتظرن لفترة تزيد على ثلاثة أشهر بعد زيارتهن الأولى إلى طبيب الصحة العامة قبل الحصول على التشخيص الصحيح لحالتهن.

إن نجاح الأطباء بتشخيص سرطان المبيض في مراحله الأولى يعطي تسع نساء من بين كل عشرة فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر، ولكن سيدة واحدة من بين كل عشرة فقط تتمكن من النجاة من المرض إن لم يُكتشف قبل أن يتطور ويصل إلى المرحلة الرابعة، وهي أكثر المراحل تقدماً.

يُعتبر سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى النساء- وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن مدة الحياة المتوقعة بعد تشخيص المرض لدى نحو نصف النساء المصابات به هي خمس سنوات على الأقل، فيما تعيش سيدة من بين كل ثلاث سيدات، عشر سنوات على الأقل بعد تشخيصها.

كما كشف التقرير الذي وضعته منظمة "تارغت أوفاريان كانسر" (استهدفوا سرطان المبيض) الخيرية، أن 14 في المئة من النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع قلن إنهن لم يُطلعن على نتائج تشخيصهنّ على انفراد، أي أن الحديث معهن جرى بشكل أتاح لأشخاص آخرين الاستماع إليه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت إحدى السيدات "أُخبرت بتشخيصي بالسرطان في مرحلته الرابعة وراء ستارة في قسم الأمراض التنفسية المزدحم بالمرضى. واستمع باقي القسم إلى الحديث".

وفي هذه الأثناء، أخبر أطباء الصحة العامة ومريضات سرطان المبيض الباحثين بأن الدعم المتوافر للمصابات بالمرض غير كافٍ- إذ لم يسأل أي طبيب أو ممرض أو أي شخص يقدّم العلاج، نصف النساء المشاركات في استطلاع الرأي عن تأثير التشخيص بالسرطان على حالتهن النفسية.

ولم يوجّه إليهن هذا السؤال على رغم أن 60 في المئة من النساء اللواتي جرى تشخيص إصابتهن بسرطان المبيض قلن إن حالتهن النفسية تدهورت بسبب المرض.

وحذّرت المنظمة الخيرية الرائدة، التي تناشد المواطنين أن يراسلوا نوابهم المحليين بشأن هذه المسائل، من أن النساء يعانين فعلياً "من التجاهل" فيما "يستمر أكثر سرطانات النساء فتكاً بتدمير الأرواح وإزهاقها".

كل يوم، يقضي سرطان المبيض على حياة 11 سيدة، فيما يُشخَّص ثلثا النساء بالمرض بعد انتشار السرطان مما يزيد من صعوبة علاجه ويزيد من احتمال أن تتكرر إصابة السيدات به.

تكافح مو إيستون، السيدة البالغة من العمر 77 سنة التي اضطرت للانتظار أكثر من عام قبل أن تتلقى التشخيص الصحيح لحالتها، السرطان بعد إصابتها به للمرة الرابعة.

وقالت "منذ سبع سنوات، عانيت من أعراض سرطان المبيض من دون أن أعي ذلك. لم أعلم في ذلك الوقت بأن انتفاخ البطن وآلام البطن والشعور بالامتلاء والحاجة إلى التبول العاجل كلها من علامات المرض".

"زرت عيادة طبيب الصحة العامة 11 مرة قبل أن أكتشف إصابتي بسرطان المبيض. قبل ذلك، وبسبب معاناتي من الإمساك المزمن، أخبروني بأنني ربما أعاني من مرض القولون العصبي- وهو مرض نادراً ما يُشخّص لدى الأعمار التي تتجاوز الخمسين. علمت لاحقاً بأنني مصابة بسرطان المبيض وبأنه بلغ مرحلة متقدمة".

وقالت السيدة إيستون إنها تلقت "تشخيصاً بالإصابة بسرطان المبيض المصلي المتقدم، في مرحلته الثالثة"- وتذكّرت بأن الاستشاري قال لها "لديك سرطان مبيض علاجه مستعصٍ، وسوف تُقدَّم لك الرعاية الملطّفة حتى وقت وفاتك".

وأضافت "لهذا السبب يهمني جداً أن أتحدث إلى الجميع عن سرطان المبيض وعن أعراضه. لا يبدو أن سرطان المبيض معروف جيداً".

"معظمنا غير مدركات لأعراضه. علينا نشر هذه المعلومات ومساعدة الناس على فهم المرض لأن ذلك قد يؤدي إلى حصول المريضات على تشخيص في وقت أبكر".

وقالت آنوين جونز، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "تارغت أوفاريان كانسر"، الحاصلة على رتبة الإمبراطورية البريطانية "على رغم حصول بعض التقدم في السنوات الماضية، يظهر تقريرنا بما لا شك فيه بأنه يجب الآن اتخاذ خطوات تضمن حصول تقدم أسرع وأكبر وأكثر عدلاً".

"ولدينا أمل في أن نتمكن من تحقيق هذا سوية وإطالة حياة (المريضات) وإنقاذ الأرواح، بعون الاستثمار المناسب والموجّه، ودعم الحكومة".

سيدة واحدة فقط من بين كل خمسة شاركن في استطلاع للرأي علمت بأن الانتفاخ عارض رئيسي من أعراض سرطان المبيض. وتعهدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأن تحرص على تشخيص ثلاثة أرباع حالات الإصابة بالسرطان في وقت أبكر- في المرحلة الأولى أو الثانية- بحلول عام 2028.

وقالت الدكتورة فيكتوريا باربر، طبيبة الصحة العامة في عيادة باركلاندز في رَشدن، نورثامبتونشير، والعضو في المجلس الاستشاري لأطباء الصحة العامة التابع لمنظمة "تارغت أوفاريان كانسر"، "نريد تيسير حصول أطباء الصحة العامة على الإمكانات وزيادة دعمهم. لا يرغب أي طبيب صحة عامة بأن يفوته تشخيص سرطان المبيض أو أن يُخطئ فيه".

"ويريد الأطباء أن يساعدوا مرضاهم ويوفروا لهم أفضل رعاية وأحسن حل ممكن. تضطلع "تارغت أوفاريان كانسر" بدور رائد بالفعل من خلال التدخل المبكر في عيادات أطباء الصحة العامة في كل أرجاء البلاد ولكننا بحاجة إلى دعم الحكومة لكي نطبّق هذه الممارسات على كافة أراضي المملكة المتحدة وندعم أطباء الصحة العامة ونمكّنهم".

© The Independent

المزيد من صحة