ملخص
تلقى الذهب مزيداً من الدعم بفضل تقارير تفيد بأن ترمب قد يختار رئيساً جديداً لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحلول أوائل يناير (كانون الثاني)، مع توقع الأسواق خفضين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل.
لامس الذهب مستوى قياسياً مرتفعاً اليوم الثلاثاء، مقترباً من تجاوز المستوى الرئيس البالغ 4500 دولار للأوقية، مع إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر باعتباره من أصول الملاذ الآمن وسط التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، في حين بلغت الفضة أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 4467.66 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل مستوى قياسياً آخر عند 4469.52 دولار في وقت سابق من الجلسة، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير (شباط) 0.74 في المئة إلى 4502.30 دولار للأوقية.
وقال كبير محللي السوق في "كيه سي أم تريد" تيم ووترر، "التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا يبقي أعين المستثمرين على الذهب للتحوط من عدم اليقين"، مضيفاً أن الذهب ارتفع هذا الأسبوع ضمن تحول أوسع نطاقاً مع توقع خفض أسعار الفائدة الأميركية مجدداً.
وأضاف ووترر أن المشترين لا يزالون يرون المعادن الثمينة وسيلة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية والحفاظ على القيمة، مضيفاً "لا أعتقد أننا وصلنا بعد إلى أعلى مستوى للذهب أو الفضة".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي "حصار" جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها.
وتلقى الذهب مزيداً من الدعم بفضل تقارير تفيد بأن ترمب قد يختار رئيساً جديداً لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحلول أوائل يناير (كانون الثاني)، مع توقع الأسواق خفضين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وارتفع الذهب، الذي يعد ملاذاً خلال الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، بأكثر من 70 في المئة منذ بداية العام الحالي، مستفيداً من مزيج قوي من الأخطار الجيوسياسية ورهانات خفض الفائدة وشراء البنوك المركزية كميات كبيرة منه والتخلي عن الدولار وتجدد تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة.
لماذا ارتفع الين؟
ارتفع الين اليوم مدعوماً بتراجع الدولار بعدما أشارت السلطات اليابانية في أقوى تحذيراتها حتى الآن إلى استعداد طوكيو للتدخل بينما تحوم العملة اليابانية قرب أدنى مستوياتها مقابل عملات رئيسة.
وجرى تداول الين عند 156.36 مقابل الدولار، مواصلاً مكاسبه من الجلسة السابقة، لكنه ظل قريباً من أدنى مستوى له في 11 شهراً عند 157.78 الذي لامسه الجمعة الماضي بعدما أعلن بنك اليابان المركزي رفع سعر الفائدة.
ارتفع الين مقابل اليورو والدولار الأسترالي والجنيه الاسترليني اليوم لكنه ظل قرب أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة.
وقالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما إن اليابان لديها حرية التصرف في التعامل مع التحركات المفرطة في الين، في أحدث تلويح بالتدخل من السلطات وأقوى مؤشر حتى الآن إلى استعداد طوكيو للتدخل.
وقال كبير محللي السوق لدى "ستون إكس"، مات سيمبسون، إنه إذا كان لدى السلطات اليابانية أي نية للتدخل "فإن فترة انخفاض السيولة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة ستمنحهم أقصى تأثير للين، إذا جاز التعبير".
صعود في أوروبا
شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً اليوم بعدما حد تراجع أسهم شركات الطاقة والسلع الفاخرة من مكاسب قطاع الرعاية الصحية الذي تلقى دعماً من موافقة الولايات المتحدة على حبوب لإنقاص الوزن من إنتاج شركة "نوفو نورديسك".
وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.2 في المئة إلى 587.91، وبدا التداول ضعيفاً في معظم الأسواق الرئيسة في المنطقة، إذ لم تشهد بورصتا لندن وفرنسا تغيراً يذكر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفز سهم "نوفو نورديسك" 5.8 في المئة بعدما وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أمس الإثنين على منتجها من حبوب إنقاص الوزن، مما يمنح شركة صناعة الأدوية ميزة تنافسية كبيرة في السوق.
وارتفع قطاع الرعاية الصحية 0.8 في المئة متفوقاً على بقية القطاعات.
وسجلت بعض أسهم شركات السلع الفاخرة مثل "ريتشمونت" انخفاضاً في حين تراجع مؤشر الطاقة 0.1 في المئة بعدما سجل مكاسب لأربع جلسات متتالية.
ومع قلة البيانات المرتقب صدورها هذا الأسبوع، سينصب تركيز المستثمرين على أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث التي من المتوقع أن تظهر استمرار النمو القوي للاقتصاد الأميركي.
الأسهم اليابانية ترتفع لهذه الأسباب
ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم مع تراجع عوائد السندات المحلية من مستويات قياسية مرتفعة مما عزز من معنويات السوق، في حين حدت المخاوف المستمرة في شأن تقييمات أسهم مرتبطة بالذكاء الاصطناعي من مكاسب مؤشر "نيكاي".
وزاد المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.5 في المئة ليغلق عند 3423.25 قرب المستوى القياسي المرتفع الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر عند 3434.60، لكن مؤشر "نيكي" أغلق مستقراً عند 50412.87 بعدما عرقلت خسائر سهم "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق تقدم غالبية الأسهم على المؤشر. ومن بين مكونات مؤشر "نيكاي" البالغ عددها 225، ارتفع 162 سهماً وانخفض 62 في حين أغلق سهم واحد من دون تغيير.
وانخفضت عوائد سندات الحكومة اليابانية عبر مختلف آجال الاستحقاق مع عودة الهدوء إلى السوق بعد ارتفاعها على مدى يومين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقالت محللة الأسهم لدى "نومورا" للأوراق المالية، ماكي ساوادا "تراجع العوائد يدعم سوق الأسهم بصورة عامة "،وأضافت "لا تزال هناك بعض المخاوف في شأن تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي، وهو ما يضغط على مؤشر نيكاي".
وانخفض سهم "أدفانتست" 1.9 في المئة ونزل سهم "طوكيو إلكترون" المنتجة لمعدات صناعة الرقائق 0.5 في المئة في حين انخفض سهم مجموعة "سوفت بنك" التي تركز على الذكاء الاصطناعي 0.5 في المئة أيضاً.
جاء ذلك على رغم ارتفاع أسهم الرقائق الأميركية الليلة الماضية، مما ساعد مؤشرات "وول ستريت" الرئيسة الثلاثة على تحقيق مكاسب.
وارتفع مؤشر البنوك واحداً في المئة، وزاد مؤشر شركات التأمين 1.4 في المئة، في حين قفزت أسهم شركات الأوراق المالية والشركات المالية الأخرى 1.5 في المئة.
وكانت هذه القطاعات من بين الأفضل أداء في بورصة طوكيو للأوراق المالية التي تضم 33 قطاعاً.
وانخفضت ثلاثة قطاعات فقط، وكان أسوأها أداء أسهم شركات صناعة السيارات والموردين التي انخفضت 1.1 في المئة بعدما أدى تعافي الين إلى تراجع قيمة الإيرادات الخارجية.