Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تغرق غرب أوكرانيا في الظلام بعد استهداف محطة كهرباء رئيسة

توفر إنارة لأكثر من 10 في المئة من سكان البلاد وبايدن: بوتين في موقف صعب

قالت حاكمة إقليم إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا إن ضربة صاروخية روسية أصابت محطة كهرباء رئيسة في مدينة بورشتين، الأربعاء 19 أكتوبر (تشرين الأول)، في أحدث هجمة على مرافق البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا قبل حلول فصل الشتاء.

والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال هذا الأسبوع إن 30 في المئة من محطات الطاقة الأوكرانية تعرضت لهجمات روسية، بمسؤولين كبار لمناقشة تعزيز أمن مرافق الطاقة وسبل التعامل مع إمكانية حدوث انهيار في منظومة الطاقة.

واستهدفت أحدث الهجمات محطة بورشتين التي تعمل بالفحم وتوفر الكهرباء لـ5 ملايين مستهلك، أي أكثر من 10 في المئة من سكان أوكرانيا قبل الحرب، في ثلاثة أقاليم غربية.

وقالت سفيتلانا أونيشوك حاكمة إقليم إيفانو فرانكيفسك في بيان بالفيديو على الإنترنت "إقليمنا تعرض لنيران الصواريخ اليوم وأصيبت محطة بورشتين مما تسبب في نشوب حريق"، وأضافت أنه لم يصب أحد في الضربة التي استهدفت المنطقة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات من الخطوط الأمامية والتي لم تتأثر نسبياً بالحرب حتى الآونة الأخيرة وذكرت أن المنشأة ذاتها أصيبت بأربعة صواريخ في 10 أكتوبر.

بايدن: بوتين في وضع صعب

من جانبه اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "في وضع صعب للغاية" بأوكرانيا ونفدت خياراته بخلاف محاولة "البطش" بالمدنيين من أجل دفعهم إلى الاستسلام.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض "أعتقد بأن فلاديمير بوتين يجد نفسه في وضع صعب للغاية"، مضيفاً "يبدو أن أداته الوحيدة المتاحة هي البطش بالمواطنين الأوكرانيين لمحاولة ترهيبهم حتى يستسلموا. لكنهم لن يفعلوا ذلك".

خطاب بوتين النووي غير مسؤول

وحث رئيس أركان الدفاع البريطاني توني راداكين، الأربعاء، المجتمع الدولي على المحافظة على الوحدة في مواجهة ما وصفه بالخطاب النووي "غير المسؤول" لبوتين، وقال في كلمة "لم يتبق له (بوتين) سوى خيارات قليلة. ومن ثم يأتي الخطاب النووي"، مردفاً "صحيح أن هذا أمر مثير للقلق وغير مسؤول، لكنه علامة على الضعف ولهذا السبب على وجه التحديد، يحتاج المجتمع الدولي إلى أن يظل قوياً ومتحداً".

وهذا الأسبوع، اجتمع وزير الدفاع البريطاني بن والاس مع نظيره الأميركي في واشنطن لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في شأن الوضع بأوكرانيا.

ورداً على سؤال خلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد خطابه عن مدى احتمال أن يكون بوتين مستعداً لشن ضربة نووية في أوكرانيا، لم يجب راداكين بشكل مباشر وقال "لا أعتقد بأنك ستندهش من أني أرواغ من دون إعطائك احتمالاً دقيقاً لموقف روسيا"، وتابع "أود فقط أن أؤكد على تهور روسيا لجهة استخدام هذه اللغة في شأن الطاقة النووية وأن هذا يأس. نحن بحاجة إلى التركيز على دعمنا المستمر لأوكرانيا وعدم الانجرار إلى الخطاب المتهور".

أوروبا تدرس الرد ضد طهران

يعمل الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد جمع "أدلة كافية" تشير إلى أنها تزود روسيا بطائرات مسيرة فتاكة لاستخدامها ضد أوكرانيا، كما قالت ناطقة باسم الكتلة الأربعاء.

وأوضحت نبيلة مصرالي الناطقة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الآن بعد أن جمعنا أدلة كافية، العمل جار في المجلس (الأوروبي) لرد واضح وسريع وحازم من الاتحاد الأوروبي".

وقال ال مصدر دبلوماسي إن قائمة بالعقوبات قُدمت إلى الدول الأعضاء، ومن المتوقع اتخاذ قرار "خلال الأسبوع".

وأكد سلاح الجو الأوكراني، الأربعاء، أنه دمر 223 طائرة مسيرة إيرانية منذ منتصف سبتمبر (أيلول).

وطلب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الإثنين، من نظرائه الأوروبيين معاقبة إيران، بعد أن اضطر إلى الاحتماء في ملجأ بسبب ضربات بطائرات مسيرة استهدفت كييف.

وقالت نبيلة مصرالي "شهد الاجتماع إجماعاً واسع النطاق بشأن ضرورة رد الاتحاد الأوروبي بسرعة".

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية "صواريخ روسية عدة" فوق كييف، على ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.

وكان مراسلون من وكالة الصحافة الفرنسية أفادوا بسماع دوي العديد من الانفجارات في وقت مبكر من بعد ظهر الأربعاء بالعاصمة الأوكرانية.

الأحكام العرفية

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بفرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي ضمتها موسكو في سبتمبر.

وأعلن بوتين هذا الإجراء خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي بث على التلفزيون. وأصدر "الكرملين" بعد ذلك مرسوماً يعلن دخول الأحكام العرفية حيز التنفيذ في هذه المناطق اعتباراً من منتصف ليل الخميس.

وجاء إعلان بوتين فيما تحرز القوات الأوكرانية تقدماً في المناطق التي تسيطر عليها موسكو منذ أشهر.

وقال الزعيم الروسي البالغ (70 سنة) "نظام كييف رفض الاعتراف بإرادة الشعب، ورفض أي مقترحات للتفاوض، إطلاق النار مستمر والمدنيون يموتون"، واتهم أوكرانيا باستخدام "أساليب إرهابية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح "إنهم يرسلون مجموعات تخريبية إلى أراضينا"، قائلا إن موسكو أحبطت هجمات أخرى بعد استهداف جسر القرم "بما في ذلك منشآتنا للطاقة النووية".

وبموجب القانون الروسي، تسمح الأحكام العرفية بتعزيز وجود الجيش وفرض حظر تجول ورقابة والحد من التحركات وتدريب مواطنين أجانب.

وأضاف بوتين "نحن نعمل على حل المهمات المعقدة جداً الواسعة النطاق لضمان الأمن وحماية مستقبل روسيا".

كما أصدر بوتين، الأربعاء مرسوماً يفرض قيوداً على التنقلات من وإلى ثماني مناطق محاذية لأوكرانيا.

وتسري تلك الإجراءات على مناطق في جنوب روسيا، وهي كراسنودار وبلجورود وبريانسك وفارونيش وكورسك وروستوف وجميعها قرب أوكرانيا وعلى منطقتي القرم وسفاستوبول، اللتين ضمتهما روسيا من أوكرانيا في 2014.

تنديد أوكراني

ندد مستشار للرئيس الأوكراني بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، 19 أكتوبر (تشرين الأول)، الأحكام العرفية في أربع مناطق تسيطر عليها بلاده في أوكرانيا، واصفاً الأمر بأنه "تشريع عبثي لنهب ممتلكات الأوكرانيين".

وكتب المستشار ميخائيلو بودولياك على "تويتر"، "لا يمكن النظر إلى تطبيق الأحكام العرفية على أراض تحتلها روسيا إلا على أنه تشريع عبثي لنهب ممتلكات الأوكرانيين"، مضيفاً "هذا لن يغير شيئاً بالنسبة إلى أوكرانيا، فنحن ماضون في تحرير أراضينا وتخليصها من الاحتلال".

إخلاء خيرسون

وفي سياق ذي صلة، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون، الأربعاء، أنها ستخلي المدينة في مواجهة تقدم القوات الأوكرانية، مؤكدة أن الجيش الروسي "سيقاتل حتى الموت".

وقال فلاديمير سالدو رئيس السلطات الموالية لروسيا مباشرة على قناة "روسيا 24" التلفزيونية "اعتباراً من اليوم تنقل كل هيئات السلطة الموجودة في المدينة والإدارتان المدنية والعسكرية وكل الوزارات نحو الضفة اليسرى" من نهر دنيبر الذي يحد خيرسون.

وأضاف "ستتم السيطرة على المدينة بأكملها، لكن علينا التأكد من سلامة المدنيين، لا أحد يخطط لمغادرة خيرسون والعسكريون سيقاتلون حتى الموت".

كما أعلن فلاديمير سالدو أن دخول منطقة خيرسون الخاضعة للسيطرة الروسية سيكون محظوراً على المدنيين "لمدة سبعة أيام".

وكانت السلطات الموالية لروسيا أعلنت في وقت سابق بدء إجلاء المدنيين إلى الضفة اليمنى لنهر دنيبر، وبثت وسائل إعلام روسية صوراً تظهر أشخاصاً يتم إجلاؤهم وهم يستقلون عبارات لعبور النهر.

وكان سالدو ذكر على تطبيق "تيليغرام" في وقت سابق أنه "من المقرر إجلاء بين 50 و60 ألف شخص إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر".

وأضاف أن هذا الإجلاء بمعدل 10 آلاف شخص يومياً يفترض أن يستغرق ستة أيام.

وتشير الإدارة الموالية لروسيا إلى أن المدنيين الذين تم إجلاؤهم سيتمكنون بعد ذلك من الذهاب إلى روسيا، إذا رغبوا في ذلك.

وذكرت وكالة الأنباء "ريا نوفوستي" أن المشتركين في شبكات الهاتف المحمول المحلية تلقوا رسائل نصية تحثهم على إخلاء المنطقة قبل "قصف الجيش الأوكراني".

5 ملايين أوكراني في روسيا

وأفاد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الأربعاء، بأن "نحو خمسة ملايين من سكان" المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو، أي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، موجودون حالياً في روسيا.

وقال باتروشيف إثر اجتماع لمجلس الأمن كما نقلت وكالات الأنباء الروسية، إن "نحو 5 ملايين نسمة من سكان دونباس والمناطق في جنوب شرق أوكرانيا لجأوا إلى روسيا".

"أسرى" في محطة زابوريجيا

من ناحية أخرى، قال رئيس المشغل الأوكراني "إنيرغوأتوم" إن "حوالى 50 موظفاً في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي احتلتها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا عسكرياً منذ مارس (آذار) ما زالوا أسرى لدى الروس".

وأوضح بيترو كوتين أن "أكثر من 150 موظفاً في المصنع احتجزوا" منذ بداية الاجتياح العسكري الروسي في أواخر فبراير (شباط) وقد "أفرج عن بعضهم في وقت لاحق، لكن هناك من لم يعرف مصيرهم بعد"، مضيفاً "ما زال نحو 50 شخصاً في الأسر".

إعفاء سفير كازاخستان

وليس بعيداً من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أعفي سفير أوكرانيا في كازاخستان بيترو فروبليفسكي، الذي أعلن في نهاية أغسطس (آب) أنه من الضروري للأوكرانيين "قتل أكبر عدد ممكن من الروس" من منصبه، بحسب مرسوم نشر على الموقع الإلكتروني للإدارة الرئاسية.

ولم يشر النص، الذي نشر مساء الثلاثاء، إلى سبب إعفاء السفير الذي قدم منذ ذلك الحين اعتذاره عن تصريحاته.

في مطلع شهر أكتوبر، أعلن متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنه سيتم استدعاء فروبليفسكي إلى كييف بالاتفاق مع أوكرانيا، وأضاف أن كازاخستان تلقت طلباً من أوكرانيا بتعيين سفير جديد.

في 21 أغسطس، رداً على سؤال من مدون كازاخستاني على هامش مهرجان، أعلن فروبليفسكي أن الأوكرانيين "يحاولون قتل أكبر عدد ممكن من الروس الآن".

في السادس من أكتوبر، استدعت كازاخستان السفير الروسي في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى، لإجراء "محادثة جادة" بعد أن طالبت موسكو بطرد فروبليفسكي.

شكلت هذه الحلقة نقطة خلاف جديدة بين روسيا وكازاخستان، العضوين في اتحادات اقتصادية وعسكرية مشتركة.

وتوترت العلاقات بين البلدين بعد بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، مع سعي أستانا للحفاظ على علاقاتها الجيدة مع الغرب.

رفض الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف الاعتراف باستقلال الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا، ووعد بحماية الروس الذين يفرون إلى كازاخستان للإفلات من التعبئة العسكرية في روسيا للقتال في أوكرانيا.

المزيد من دوليات