Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صواريخ روسية تقتل مدنيين هربوا من الجبهة لبدء حياة جديدة

أبرياء ضحية هجوم شنه فلاديمير بوتين كي ينتقم لانفجار جسر القرم

آثار الهجوم الصاروخي القاتل على سلوفيانسك الذي قتل كاترينا البالغة من العمر 25 سنة (مكتب عمدة مدينة سلوفيانسك/ اندبندنت)

فرت الشابة وشقيقها الصغير من منزلهما القريب من الجبهة بعد أن نجيا بالكاد من الموت، واستقرا من جديد مع عائلة جديدة في سلوفيانسك، حيث يفترض أن الوضع أكثر أماناً.

ثم قتلت كاترينا، 25 سنة، مع فردين من عائلة سودوفا، وهي أسرة كاترينا بالتبني، حين سقط صاروخ على منزلهم خلال الساعات الأولى من يوم الإثنين. ونجا شقيقها رسلان، 12 سنة، لكنه أصيب بجروح خطرة.

وقعت الهجمة الصاروخية ضمن سلسلة هجمات شنها فلاديمير بوتين على العمق الأوكراني يوم الإثنين، انتقاماً لتفجير الجسر في القرم، وللإذلال الذي لحق بالكرملين. 

لقي 11 شخصاً في الأقل مصرعهم في الهجوم، من بينهم خمس ضحايا سقطوا في كييف التي لم تسجل أي هجوم طيلة أسابيع سابقة.

أدت المكاسب العسكرية التي حققها الهجوم الأوكراني في الآونة الأخيرة إلى ارتياح نسبي في المنطقة المحيطة بـسلوفيانسك، وعادت الحياة إلى طبيعتها نوعاً ما. فتحت المتاجر والمؤسسات أبوابها من جديد، وعاود السكان الخروج إلى الشوارع. 

في حياتها [حين كانت حية ترزق]، عرف عن كاترينا أنها موسيقية موهوبة. وقد استغلت فترة الهدوء الأخيرة للعزف على الكمان في شوارع المدينة، كي تدخل بعض الفرح إلى قلوب السكان المنهكين من الحرب. لكنها قتلت مع إيلينا وأوليكسي سودوفا. ولا يزال رسلان راقداً في المستشفى بعد إصابته في الانفجار. 

كذلك أطاح عصف انفجار الصاروخ الذي يعتقد بأنه بعيد المدى من طراز "إس- 300"، المنزل الواقع في الجهة المقابلة من الشارع، فقتل زويا ميختييفا، وهي معلمة في الكلية التقنية المحلية، عمرها 45 سنة، واعتادت أن تشغل أوقات فراغها بأعمال تطوعية.   

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أقامت كاترينا ورسلان في السابق في ديبالتسيفه، بالقرب من دونيتسك التي استحالت ميدان معركة ضارية بين الأوكرانيين والقوات الانفصالية. وقد دمر 80 في المئة من المدينة. لكن، بعد أن علقا وسط القصف الصاروخي الذي كاد أن يقتلهما، هرب الأخ وأخته إلى سلوفيانسك بغية بدء حياة جديدة. 

لم يبد أن منزل عائلة سودوفا، الواقع في طرف المدينة المليء بالحدائق، قريب من أي موقع استراتيجي. ومع ذلك، أصاب صاروخ آخر وكالة بيع سيارات في نقطة أبعد من الشارع في وقت سابق من ذلك الأسبوع.

كانت السيدة ميختييفا تسكن في منزل شقيقتها. وبحسب زوج شقيقتها، فلاديمير تشوماك، "وقعت الحادثة في الصباح الباكر، وانفجر كل شيء من حولنا فجأة. ملأ الدخان والغبار كل مكان".

وأضاف، "توفيت زويا في الانفجار، وكلنا حزينون جداً. كانت شخصاً رائعاً وودوداً وأحبها الجميع. لديها ابن صغير، فقد أبوه قبل ذلك والآن فقد أمه. ولكن لديه عائلة، نحن عائلته وسوف نهتم به".

وبلوعة تساءل، "لماذا فعلوا ذلك؟ كانوا يخسرون أراضي كثيرة في هذه الأرجاء أخيراً ثم وقع الهجوم على الجسر. انتابهم الغضب. وتوجب على أحد ما أن يدفع الثمن. وكالعادة، الأشخاص العاديون هم من يدفعون الثمن. خسرت كاترينا ورسلان قبل ذلك منزلهما في ديبالتسيفه، ومن المحزن جداً أن تنتهي الأمور بهذا الشكل".

لدى السيد تشوماك ولدان، هما إيليا وبوغدان، يسكنان في كييف. ووفق كلماته، "شعرنا بالقلق عليهما، بمقدار قلقهما علينا. تمكّنا من الحديث مع بعضنا، لكن ليس طويلاً. تعلمنا أن نعيش في هذه الحال من القلق المستمر".

وأضافت جارة أخرى اسمها نتاليا، "لقد عانى الصبي والفتاة تجربة قاسية جداً في ديبالتسيفه، مع كل القتال الذي شهداه. بدت كاترينا جميلة وهي تعزف على كمانها، وها قد ماتت الآن كما توفيت إيلينا وأوليكسي. فليرحمهم الله".

ووفق كلمات ختامية من نتاليا، "لا شك في أننا كنا نعاني مشكلاتنا الخاصة في سلوفيانسك. ولكن الأمور كانت تتجه نحو التحسن، والآن وقعت هذه الحادثة. لا يمكننا الهرب من هذه الحرب".

© The Independent

المزيد من تقارير