Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات تركية تنتشر للفصل بين فصائل سورية معارضة

عمل ضباط الجيش والأمن على إعادة المجموعات المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات

آلية عسكرية تركية متمركزة في منطقة كفر جنة قرب مدينة عفرين شمال غربي سوريا (أ ف ب)

قال شهود ومصادر من فصائل مسلحة إن قوات تركية انتشرت، الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول)، في منطقة بشمال غربي سوريا في محاولة لوقف القتال بين فصائل مسلحة معارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
واتخذت الدبابات والمدرعات التركية مواقع حول قرية كفر جنة التي سيطرت "هيئة تحرير الشام" عليها الإثنين (17 أكتوبر) من فصيلين منافسين ينتميان إلى "الجيش الوطني السوري" المعارض المدعوم من أنقرة.
وعمل ضباط الجيش والأمن الأتراك على إعادة المجموعات  المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ اتفاق سلام تم التوصل إليه، السبت الماضي، وأسهم في توقف القتال ليوم واحد بعد خمسة أيام من الاشتباكات التي خلفت عشرات القتلى من الجانبين.
وقال وائل علوان وهو مسؤول سابق في المعارضة وعلى اتصال بالطرفين لوكالة "رويترز" إن "تركيا تدخلت الآن لوقف الصراع ووقف تقدم هيئة تحرير الشام وحمل الجانبين على الجلوس إلى طاولة التفاوض لتنفيذ الاتفاق".
وتصاعدت التوترات في شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المسلحين لأسباب على رأسها الخلافات الأيديولوجية بين المسلحين الإسلاميين والفصائل المسلحة ذات الميول القومية.
وتجدد القتال، الإثنين، بعد تبادل الاتهامات بنقض الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا وتضمن انسحاب العناصر المتشددين من مدينة عفرين التي سيطروا عليها من فصائل أخرى، كما وافقوا على العودة إلى مواقعهم بعيداً من المدن المأهولة بالسكان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتخشى تركيا من أن سيطرة هيئة تحرير الشام على جزء كبير من مناطق المسلحين ستعطي موسكو الذريعة لمعاودة قصف مناطق نزح إليها أكثر من 3 ملايين سوري فروا من حكم الأسد.
وقال ثلاثة من قادة المسلحين إن الروس صعدوا ضرباتهم خلال الأيام الأخيرة في رسالة مفادها بأن موسكو ستضرب من دون هوادة المناطق التي تقع الآن تحت نفوذ الجماعة المتشددة.
وطالبت واشنطن التي تقود حملة التحالف التي قتلت عناصر من "القاعدة" في شمال سوريا في الأعوام الأخيرة، بالعودة إلى الوضع الذي كان قائماً من قبل.
وقالت السفارة الأميركية في دمشق "نشعر بالقلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام وهي منظمة إرهابية، في شمال حلب. يجب انسحاب قوات هيئة تحرير الشام من المنطقة على الفور".
وحال الوجود العسكري التركي الكبير في سلسلة من القواعد في شمال غربي سوريا دون نجاح القوات السورية المدعومة من روسيا في استعادة الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون.
ويقول مسلحون إن "هيئة تحرير الشام"، التي وسعت نفوذها منذ اندلاع القتال في عفرين، أصبحت الآن على بعد كيلومترات من مدينة أعزاز الحدودية حيث المركز الإداري لحكومة المعارضة الرئيسة المدعومة من تركيا.
وقال مسؤول بارز في تحالف الفصائل التي تقاتل "هيئة تحرير الشام" إنهم عززوا مواقعهم حول المدينة لصد أي محاولة من قبل المتشددين للسيطرة عليها.
وشهدت شوارع أعزاز خلال اليومين الماضيين احتجاجات تؤكد رفض دخول المتشددين.

المزيد من الأخبار