Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية وجنوب أفريقيا توقعان 15 اتفاقا عسكريا واقتصاديا

نما التبادل التجاري بين البلدين خلال 2021 وسجل 4.8 مليار دولار

في خطوة لتطوير وتعميق العلاقات بين السعودية وجنوب إفريقيا، عقد ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في قصر السلام في مدينة جدة مساء أمس محادثات سياسية، تم على إثرها توقيع 15 مذكرة تعاون واتفاقات ثنائية بين البلدين في المجالات كافة منها السياسية والاقتصادية والصناعات العسكرية والاعلامية.

صندوق استثماري مشترك

ومن ضمن الاتفاقات المبرمة بين الطرفين توقيع مذكرة تفاهم في شأن درس إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين، إضافة إلى التعاون في ما بينهما في المجال الزراعي والثروة السمكية والاستزراع المائي، وأخرى تتعلق بالتعاون بين البلدين في ما يخص التنمية الاجتماعية والنقل البحري، وتوقيع مذكرة تفاهم بشهادات البحارة.

كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للصناعات العسكرية ومؤسسة التسليح الجنوب أفريقية في مجال الاستحواذ العسكري والاستيراد والتصدير والتعاون في مجال علوم الأرض والأبحاث الجيولوجية.

منتدى الاستثمار

وفي سياق متصل تم توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التعاون في القطاعين الحكومي والخاص في مجالات الطاقة والمياه والهيدروجين الأخضر وتحويل النفايات والخدمات اللوجستية وخدمات المسح الجوي، على هامش منتدى الاستثمار السعودي - الجنوب أفريقي، الذي تزامن مع زيارة رئيس دولة جنوب أفريقيا إلى السعودية.

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في كلمته خلال المنتدى إن التجارة الثنائية بين البلدين في نمو مستمر، فزادت من 4.6 مليار دولار عام 2019 إلى نحو 4.8 مليار دولار العام الماضي، وتوقع الفالح أن تنمو تلك المعدلات لتتجاوز 5.3 مليار دولار في 2022.

من جانبه، أوضح نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد المديفر أن الدولتين عازمتان على إيجاد الحلول لتنمية قطاع التعدين، وذلك بالتركيز على رفع جودة الحياة وتحسينها من خلال المشاريع التنموية، وإنتاج المعادن والفلزات اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية، مع التأكيد على أهمية إنشاء مراكز تكرير ومعالجة المعادن الخضراء، وتوفير إمدادات رخيصة وموثوقة للطاقة المتجددة باستخدام الهيدروجين.

 وقال "إن الرياض ستستفيد من رؤوس أموالها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي في تحقيق تلك المستهدفات، إضافة إلى زيادة الوعي بالتحديات والفرص التي يمثلها هذا العصر الجديد للمعادن، من خلال فتح قنوات جادة ونوعية مع المستثمرين وأصحاب المصلحة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن السعودية تستهدف إنشاء منظومة أعمال تعدينية على مستوى عالمي بالتعاون مع جمهورية جنوب أفريقيا التي تعد وجهة مناسبة للشراكة في تحقيق تلك المستهدفات، إذ أصبحت البلاد اليوم مستهلكاً رئيساً للصلب والألومنيوم والنحاس والمعادن الأخرى، وذلك لتحقيق أهداف التصنيع ومشاريع البنية التحتية الضخمة التي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من تريليون دولار.

وأشار إلى أن الرياض رسمت أهدافاً عملية لتطوير مشاريع "الحديد الأخضر" والمشاريع المعدنية الخضراء التي تتكامل مع محطات الهيدروجين التي تبنيها البلاد بقيادة شركات مثل شركة ’أكوا باور‘ السعودية، إحدى أكبر الشركات في العالم وأكثرها اهتماماً ومسؤولية تجاه البيئة".

تعاون عسكري

وتعود علاقات السعودية ودولة جنوب افريقيا لعام 1994، عندما قام رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا بزيارة رسمية إلى الرياض تبادل البلدان بعدها البعثات الدبلوماسية بينهما.

ويشكل المجال العسكري أبرز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجال الصناعات الدفاعية، إذ تسعى الرياض إلى توطين ما يزيد على 50 في المئة من إنفاقها العسكري بحلول العام 2030، والاستفادة من الخبرات الجنوب أفريقية في هذا المجال.

وأثمر التعاون السعودي - الجنوب أفريقي في مجال الصناعات الدفاعية افتتاح مصنع للمقذوفات في محافظة الخرج بالشراكة بين المؤسسة العامة للصناعات العسكرية وشركة "راينميتال دينيل" للذخيرة بكلفة 240 مليون دولار.

رفع معدلات الاستثمار

وفي الصدد ذاته تسعى الرياض من خلال اللجنة السعودية - الجنوب أفريقية المشتركة إلى توفير الأرضية والمناخ المناسب للقطاع الخاص لاستغلال الفرص الاستثمارية والتجارية في البلدين بالمستوى المأمول، وتذليل العوائق التي تحد من تدفق الاستثمارات والتبادلات التجارية بينهما، والارتقاء بمجالات التعاون الأخرى إلى مستويات أعلى.

وبحسب الإحصاءات الرسمية بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى جنوب أفريقيا عام 2020 حوالى 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار)، وأهمها صادرات المنتجات المعدنية و الكيماوية العضوية وغير العضوية والأسمدة، بينما بلغت قيمة الواردات منها 3 مليارات ريال (798 مليون دولار)، وأهمها المعادن الثمينة والأحجار الكريمة والفواكه والسيارات وأجزائها وخامات المعادن، وسجل الميزان التجاري فائضاً لمصلحة الرياض بقيمة 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار).

كما افتتحت الهيئة العامة للتجارة الخارجية السعودية في مايو (أيار) 2022 ملحقية تجارية بمدينة جوهانسبرغ لتوسيع نطاق التعاون والعمل المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لتترجم حرص الرياض على تنمية علاقاتها التجارية مع جنوب أفريقيا.