تعرض الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، السبت الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، لانفجار ضخم أضر بمساراته المتعددة.
فما قصة هذا الجسر؟
يبلغ طوله 19 كيلومتراً ويمر فوق مضيق كيرتش، وهو الرابط المباشر الوحيد بين شبكة النقل في روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.
وكان الجسر مشروعاً رائداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي افتتحه في احتفال كبير قاد خلاله بنفسه إحدى الشاحنات في 2018.
ويتألف الجسر من طريقين منفصلين، أحدهما بري والآخر للسكك الحديدية وهو فوق نقطة تمر منها السفن بين البحر الأسود وبحر آزوف الأصغر.
وتم بناء الجسر بكلفة بلغت 3.6 مليار دولار وشيدته شركة يملكها أركادي روتنبرغ، وهو حليف مقرب لبوتين وكان يلعب معه الجودو.
الجسر مهم لإمداد شبه جزيرة القرم بالوقود والمواد الغذائية وغيرها من المنتجات ويقع في شبه الجزيرة ميناء سيفاستوبول الذي يعد تاريخياً قاعدة لأسطول البحر الأسود الروسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصار الجسر طريق إمداد رئيساً للقوات الروسية بعدما هاجمت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) وأرسلت قوات من شبه جزيرة القرم للسيطرة على معظم منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا وبعض أجزاء منطقة زابوريجيا المجاورة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن تلك القوات يمكن أن يتم إمدادها بالكامل من خلال الطرق البرية والبحرية القائمة.
وأدى الانفجار إلى سقوط أجزاء من الطريق البري في أحد اتجاهيه.
وعلقت حركة المرور في البداية بعد الحادثة، لكن بحلول المساء سمح للسيارات والحافلات بعبور الجسر في الاتجاهين بالتناوب باستخدام الحارات التي بقيت سليمة، بينما انتظرت مركبات البضائع الثقيلة للعبور بواسطة عبارة.
وقال مسؤولون روس إن حركة القطارات ستستأنف مساء السبت. ولم تتضرر المسافة التي تمر منها السفن عبر المضيق.