ستواجه أوروبا على ما يبدو موجة جديدة من "كوفيد-19" مع قدوم الطقس البارد، فيما يحذر خبراء الصحة العامة من أن التقاعس عن تلقي اللقاحات والارتباك في شأن أنواعها المتاحة سيحدان على الأرجح من تلقي الجرعات التنشيطية.
ولا تزال سلالتا "بي أي 4" و"بي أي 5" المتحورتان من أوميكرون واللتان سادتا هذا الصيف وراء غالبية الإصابات، لكن سلالات متحورة أحدث من "أوميكرون" تزداد انتشاراً. وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إن العلماء يتتبعون مئات الأشكال الجديدة من "أوميكرون".
وأظهرت بيانات المنظمة الصادرة في وقت متأخر من مساء الأربعاء، الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، أن الحالات في الاتحاد الأوروبي بلغت 1.5 مليون الأسبوع الماضي، بزيادة ثمانية في المئة على الأسبوع السابق، على رغم التراجع الكبير في إجراء الفحوص. وعلى الصعيد العالمي تستمر الإصابات في الانخفاض.
وارتفعت أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات في عديد من دول التكتل المكون من 27 دولة، وكذلك في بريطانيا، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
الإقبال ضعيف
وبدأت أوروبا اعتباراً من سبتمبر (أيلول) التطعيم بلقاحات مخصصة لـ"أوميكرون"، ومن بينها نوعان يستهدفان السلالات "بي أي 1" و"بي أي 4" و"بي أي 5" إلى جانب لقاحات الجيل الأول، لكن في بريطانيا صرحت السلطات باستخدام الجرعات المخصصة لسلالة "بي أي 1" فقط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسمح المسؤولون الأوروبيون والبريطانيون بإعطاء أحدث الجرعات التنشيطية لمجموعة محددة من الناس فقط تشمل كبار السن وأولئك الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة. وقال خبراء الصحة العامة إن ما يعقد الأمور أكثر هو "اختيار" نوع اللقاح لأخذ جرعة تنشيطية منه، وهو ما سيزيد من الارتباك على الأرجح.
كما أن الاستعداد للحصول على جرعة أخرى، والتي قد تكون الرابعة أو الخامسة بالنسبة إلى البعض، بدأ يضعف.
وقال أستاذ الصحة العامة الأوروبية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة مارتن ماكي "بالنسبة إلى من يشعرون بقلق أقل حيال أخطار (اللقاحات)، فمن المرجح أن يقل تلقي الجرعات بفعل الرسائل التي تفيد بأن الأمر قد انتهى إلى جانب عدم وجود أي حملات دعائية كبيرة".