Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع عدد إصابات كورونا في بريطانيا ينذر ببدء موجة جديدة

ارتفع عدد مرضى كوفيد الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بنسبة 37 في المئة خلال أسبوع

ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس للأسبوع الثاني على التوالي (رويترز)

حذر مسؤول صحي بارز في الحكومة البريطانية من أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في إنجلترا يشير إلى أن موجة الشتاء المتوقعة في البلاد قد بدأت بالفعل.

وحتى 28 سبتمبر (أيلول) الفائت وصل إجمالي المصابين بفيروس كورونا في مستشفيات إنجلترا إلى 7024 شخصاً، وفقاً لهيئة خدمات الصحة الوطنية NHS. يمثل هذا الرقم ارتفاعاً بنسبة 37 في المئة من 5142 إصابة مسجلة في الأسبوع السابق، وهو أعلى رقم منذ 19 أغسطس (آب) الماضي. كما أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة أن عدد الحالات المسجلة بين كل 100 ألف نسمة خلال سبعة أيام حتى 27 سبتمبر ارتفع إلى 6.9 إصابة مقارنة بـ 5.5 في الأسبوع السابق. وقالت الوكالة إن تلك الفترة شهدت "زيادة كبيرة" في الإصابات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الدكتورة ماري رامزي، مديرة برامج الصحة العامة في الوكالة "من الواضح الآن أننا نشهد زيادة قد تكون مؤشراً إلى بداية موجة الشتاء المتوقعة من الإصابات بفيروس كورونا - لذا حان الآن وقت تعزيز وقايتكم من المرض بأخذ اللقاح إذا كنتم مؤهلين لذلك. بدأت الحالات تتصاعد والحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفى تزداد بين الفئات الأكبر سناً".

وبلغ معدل دخول المستشفى في آخر أسبوع 7.62 من أصل كل 100 ألف نسمة، مرتفعاً من نسبة 4.96 في الأسبوع السابق، كما أن أعلى معدلات دخول المستشفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا موجودة في الشمال الشرقي من البلاد، حيث تصل إلى 10.82 لكل 100 ألف نسمة بحسب وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.

وكانت أعداد المرضى قد تجاوزت 14 ألفاً في منتصف يوليو (تموز) في ذروة موجة العدوى الناجمة عن متحورات الفيروس أوميكرون BA.4 وBA.5، وبعد ذلك بدأت الإصابات في الانخفاض بشكل مطرد، لكن هذا التراجع توقف في منتصف شهر سبتمبر.

ويتم حالياً نشر البيانات المتعلقة بتلقي العلاج من فيروس كورونا في المستشفى مرة واحدة فقط في الأسبوع أيام الخميس. تظهر أحدث الأرقام أن هناك ارتفاعاً في عدد المصابين في المناطق كافة، مع عودة المستويات في جنوب غربي إنجلترا إلى تلك التي شوهدت آخر مرة في نهاية يوليو. ومع ذلك، تظل الأرقام أقل بكثير من تلك المسجلة في الموجات الأولى للوباء.

إلى جانب ارتفاع معدلات الإصابة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً، كانت هناك زيادة ملحوظة بين من تتراوح أعمارهم بين 70 و79 و60 و69 عاماً، وفقاً لبيانات الوكالة الصحية.

تضيف الدكتورة رامزي "في الأسابيع المقبلة، نتوقع تهديداً مضاعفاً يتمثل في المناعة المنخفضة وانتشار فيروس الإنفلونزا وكورونا على نطاق واسع، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ بالأوضاع خلال الشتاء وخضوع الخدمات الصحية إلى ضغط إضافي، في حين أن فيروس كورونا والإنفلونزا يمثلان عدوى خفيفة بالنسبة لكثيرين، يجب ألا ننسى أنهما يمكن أن يتسبباً بأعراض شديدة أو حتى الموت لدى الأشخاص الأكثر ضعفاً في مجتمعاتنا".

وأظهرت أرقام منفصلة نشرها الأسبوع الماضي المكتب الوطني للإحصاء أن الإصابات بفيروس كورونا في إنجلترا قد زادت للمرة الأولى منذ يوليو(تموز).

تشير التقديرات إلى إصابة 766500 شخص في المنازل خلال أسبوع لغاية 14 سبتمبر، أو ما يعادل إصابة واحدة بين كل 70 شخصاً، وهو ارتفاع من 705800، أو إصابة واحدة بين كل 75 شخصاً المسجلة في الأسبوع الذي قبله.

وتشير البيانات الأحدث المستمدة من مشروع زوي هيلث ستادي المتخصص بتتبع أعراض الإصابة بفيروس كورونا التي يبلغ عنها متطوعون في جميع أنحاء البلاد، إلى أنه من المحتمل ظهور أعراض فيروس كورونا لدى واحد من بين كل 32 شخصاً بالمتوسط في المملكة المتحدة، مع ارتفاع المعدلات في جميع الفئات العمرية.

البروفيسور تيم سبيكتر، المؤسس المشارك لزوي ستادي أشار إلى أنه "مع ارتفاع المعدلات، بخاصة بين فئات كبار السن الضعيفة، يمكن أن يكون تأثير ذلك على العلاج في المستشفى أعلى. على كل، فإن الفئات الأصغر سناً تظهر علامات مبكرة محتملة لتباطؤ أعداد الإصابات. عادة ما يقود الأطفال اتجاهات العدوى، لذلك إذا استمر الوضع على حاله الأسبوع المقبل، فمن المحتمل ألا تكون موجة فيروس كورونا سيئة كما كان متوقعاً في السابق".

بإمكان جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً حالياً الحصول على جرعة الخريف المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بشرط أن يكونوا قد تلقوا آخر جرعة قبل ثلاثة أشهر على الأقل، كما أن الجرعات متاحة للعاملين في الخطوط الأمامية في قطاعي الصحة والرعاية، وللنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في الجهاز المناعي.

وستقدم الجرعات المعززة في نهاية المطاف لكل من يبلغ من العمر 50 عاماً أو أكثر.

وقال مدير اللقاحات والاختبارات في هيئة خدمات الصحة الوطنية، ستيف راسل "قد يكون هذا الشتاء هو المرة الأولى التي نرى فيها آثار ما يسمى (الوباء المزدوج)، حيث ينتشر كل من فيروس كورونا والإنفلونزا على نطاق واسع، لذلك من الضروري أن يتقدم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطرة بسبب هذين الفيروسين للحصول على اللقاح لحماية أنفسهم ومن حولهم. إذا عرض عليك أخذ لقاح مضاد للإنفلونزا أو جرعة معززة من لقاح كورونا، فيجب عليك حجز موعد في أقرب وقت ممكن، وفي ظل وجود عدد من مراكز التطعيم هذا العام يفوق أي وقت مضى، ستكون العملية سريعة وفي المتناول وتوفر لك حماية ضرورية هذا الشتاء".

تقارير إضافية من بريس أسوسيشن

© The Independent

المزيد من صحة