Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

8 من أثرياء العالم خسروا 295 مليار دولار في 9 أشهر

بسبب تراجع الأسهم وحالة عدم اليقين الاقتصادي وتشديد السياسة النقدية

هبطت ثروة إيلون ماسك 11.3 في المئة خاسراً نحو 32 مليار دولار (أ ف ب)

في الوقت الذي تواصل فيه ثروات أثرياء العالم تراجعها منذ بداية العام الحالي وحتى الآن فقد تصدر الأثرياء الأميركيون قائمة الخسائر، وتراجع صافي ثروات أغنى 400 شخص في الولايات المتحدة بقيمة 500 مليار دولار عن العام الماضي إلى أربعة تريليونات دولار. وهذه هي المرة الأولى منذ الكساد العظيم التي تتراجع فيها ثروة فائقي الثراء في أميركا على أساس سنوي.

وتضرر هؤلاء مثل عديد من الأميركيين من ارتفاع التضخم وانهيار الأسواق المالية، وكان أثرياء قطاع التكنولوجيا هم الأكثر تضرراً، إذ تراجع إجمالي ثرواتهم بقيمة 315 مليار دولار مع انخفاض الأسهم، وقالت "فوربس" إنها قدرت صافي الأصول باستخدام أسعار الأسهم في الثاني من سبتمبر (أيلول) 2022.

وفيما يتعلق بقائمة أكبر أثرياء العالم فقد واجه ثمانية من بين أكبر 10 مليارديرات خسائر بنسبة 23.3 في المئة، حيث تراجعت ثرواتهم من مستوى 1269 مليار دولار في بداية العام الحالي إلى نحو 973.3 مليار دولار في الوقت الحالي، متكبدين خسائر بلغت نحو 295.7 مليار دولار خلال تسعة أشهر.

إيلون ماسك ما زال في الصدارة

في صدارة القائمة جاء مؤسس عملاق السيارات الكهربائية "تيسلا" إيلون ماسك الذي هبطت ثروته 11.3 في المئة خاسراً نحو 32 مليار دولار بعد أن تراجعت ثروته من 282 مليار دولار في بداية العام إلى 250 مليار دولار في الوقت الحالي.

وفي المركز الثاني جاء الملياردير الأميركي جيف بيزوس وهو المؤسس لشركة "أمازون" الذي هبطت ثروته 32.2 في المئة خاسراً نحو 65 مليار دولار بعد أن انخفضت من مستوى 202 مليار دولار إلى نحو 137 مليار دولار في الوقت الحالي.

لكن الملياردير غوتام أداني نجا من موجة الخسائر واحتل المركز الثالث في قائمة أثرياء العالم بعد أن شهدت ثروته ارتفاعاً بنسبة 112 في المئة رابحاً نحو 70.3 مليار دولار، حيث صعدت من مستوى 62.7 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 133 مليار دولار.

وحل الملياردير برنارد أرنولت وهو مؤسس ورئيس مجموعة LVMH للسلع الفاخرة في المركز الرابع فقد تراجعت ثروته 25.4 في المئة خاسراً نحو 43 مليار دولار بعد أن نزلت ثروته من مستوى 169 مليار دولار إلى نحو 126 مليار دولار في الوقت الحالي.

وجاء الملياردير الأميركي بيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" في المركز الخامس وسجلت ثروته تراجعاً 22.6 في المئة بعد أن خسر نحو 31 مليار دولار لتتراجع من مستوى 137 مليار دولار إلى نحو 106 مليارات دولار في الوقت الحالي.

لاري بيغ خسر 40.8 مليار دولار

وسجلت ثروة الثري الأميركي وارن بافيت رئيس "بيركشاير هاثاواي" الذي حل في المركز السادس بين قائمة أكبر أثرياء العالم انخفاضاً بنسبة 9.2 في المئة، خاسراً نحو 9.5 مليار دولار بعد أن تراجعت ثروته من مستوى 103 مليارات دولار في بداية العام الحالي إلى نحو 93.5 مليار دولار في الوقت الحالي.

وسجلت ثروة الملياردير لاري بيغ وهو مؤسس أكبر محرك بحث عالمي "غوغل" مع صديقه سيرغي برين في عام 1998، الذي حل في المركز السابع بين أكبر أثرياء العالم خسائر بنسبة 31.1 في المئة فاقداً نحو 40.8 مليار دولار، بعد أن نزلت ثروته من مستوى 131 مليار دولار إلى نحو 90.2 مليار دولار في الوقت الحالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراجعت ثروة الملياردير الأميركي سيرغي برين الذي حل في المركز الثامن بين أكثر أثرياء العالم 31.5 في المئة، خاسراً نحو 39.7 مليار دولار بعد أن نزلت ثروته من مستوى 126 مليار دولار إلى نحو 86.3 مليار دولار في الوقت الحالي.

وهبطت ثروة الملياردير ستيف بالمر الذي جاء في المركز التاسع بين أثرياء العالم بنسبة 29.1 في المئة، خاسراً نحو 34.7 مليار دولار، بعد أن تراجعت ثروته من مستوى 119 مليار دولار إلى نحو 84.3 مليار دولار في الوقت الحالي.

وجاء الملياردير موكيش أمباني في المركز العاشر وسجلت ثروته ارتفاعاً بنسبة 19 في المئة، رابحاً نحو 13.3 مليار دولار، بعد أن زادت ثروته من مستوى 69.8 مليار دولار إلى نحو 83.1 مليار دولار في الوقت الحالي.

نظرة تشاؤمية للاقتصاد الأميركي

لكن خسائر الأثرياء الأميركيين تأتي في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي وسيطرة النظرة التشاؤمية على أداء أسواق الأسهم. وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي، بسبب زيادات جريئة في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وتوقع الصندوق في الوقت نفسه أن تتجنب الولايات المتحدة "بالكاد" ركوداً اقتصادياً، مشيراً في تقييم سنوي للسياسات الاقتصادية الأميركية إلى أنه يتوقع الآن نمو إجمالي الناتج المحلي الأميركي بنسبة 2.9 في المئة خلال 2022 مقابل أقرب توقع له ونسبته 3.7 في المئة في أبريل (نيسان).

وبالنسبة إلى عام 2023 خفض صندوق النقد الدولي توقعه لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 1.7 في المئة من 2.3 في المئة، ويتوقع الآن معدل نمو ضئيلاً نسبته 0.8 في المئة لعام 2024، كما يشير عديد من الخبراء الاقتصاديين إلى حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي الأميركي خلال العام المقبل، رغم أن التوقعات تتقلب بشكل أسبوعي.

وتوقع دويتشه بنك حدوث ركود الاقتصاد الأميركي خلال 2023، بينما ذهب كبير الاقتصاديين بالبنك إلى حدوث انكماش في الاقتصاد الأميركي بنحو 0.5 في المئة خلال العام المقبل، في حين توقع وصول معدل البطالة إلى ذروته في قرب 5.5 في المئة بحلول 2024.

وذكر خبراء اقتصاد في "دويتشه بنك" من خلال مذكرة بحثية حديثة، أن التوقعات الحالية تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي يقترب من الركود في النصف الأول من العام المقبل، بالتالي من الممكن أن تؤدي سياسة التشديد النقدي إلى تسريع حدوث مخاطر الركود بحلول نهاية العام الحالي. وفي الوقت نفسه رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لحدوث ركود اقتصادي خلال العام المقبل من 15 في المئة إلى 30 في المئة.

اقرأ المزيد