تصاعد القتال على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان

قال حرس الحدود في قرغيزستان، الجمعة 16 سبتمبر (أيلول)، إن قوات طاجيكستان تهاجم مواقعه على امتداد الحدود بأكملها، وإن قوات قرغيزستان ترد بإطلاق النار، في تصعيد غير عادي للتوتر بين دولتين حليفتين لروسيا، وأضاف حرس الحدود أن قوات طاجيكستان فتحت النار مجدداً على عدد من مواقعه بعد مواجهة قصيرة هذا الأسبوع.

6 حوادث

وأعلن عن ست حوادث منفصلة لإطلاق النار قائلاً، إنه يبذل جهوداً لتهدئة الصراع.

جرح 18 شخصاً

وأسفرت الاشتباكات عن جرح 18 شخصاً على الأقلّ بينهم أربعة جنود من الجانب القرغيزستاني، وفق ما أفادت السلطات.

وأفادت لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان عن "اشتباكات كثيفة" تدور في المنطقة الحدودية، متهمة طاجيكستان بـ"قصف الأراضي القرغيزستانية بكل ترسانتها المتاحة" وبمواصلة نشر "معدات ثقيلة"، وأشارت وزارة حالات الطوارئ في قرغيزستان أن سكان قرى حدودية عديدة فروا من المنطقة التي تشهد معارك.

من جانبها، اتهمت طاجيكستان القوات القرغيزستانية بفتح النار، في وقت مبكر الجمعة، على مواقع طاجيكية، من دون ذكر سقوط ضحايا لديها حتى الساعة، وأفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية أن عنصراً من حرس الحدود الطاجيكيين قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون.

وبحسب وزارة الخارجية القرغيزستانية، فإن وزيرَي خارجية البلدين أجريا محادثات في محاولة لتهدئة الوضع.

وقتل اثنان من حرس الحدود الطاجيكي في اشتباكات مماثلة، في وقت سابق هذا الأسبوع، لكن بدا أن البلدين اللذين يستضيفان قواعد عسكرية روسية، أوقفا الأعمال القتالية بعد ذلك.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي نظيره القرغيزي صدير جاباروف على هامش قمة قادة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند (أ ف ب)

تبادل إطلاق النار

وشهدت الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، الأربعاء الـ14 من سبتمبر، تبادلاً لإطلاق النار بين الحراس في البلدين الواقعين في آسيا الوسطى بعد خلاف جديد بشأن الحدود، واندلع الاشتباك، الذي وقع عشية اجتماع تكتل أمني إقليمي وبالتزامن مع استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا وكذلك بين أذربيجان وأرمينيا، بعد أن اتهم حرس الحدود في قرغيزستان جنوداً من طاجيكستان باتخاذ مواقع على جزء من الحدود لم يتم ترسيمه بعد.