Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تشارلز الثالث رسام يسافر بألوانه "إلى عالم آخر"

في سبعينيات القرن العشرين بدأ ملك بريطانيا الجديد ممارسة هواية الرسم متأثراً بروبرت واديل أستاذه في الفن في مدرسة "غوردونستون" في اسكتلندا

تشارلز يرسم بالألوان المائية في كلوسترز، سويسرا (رويترز)

عقب رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 سنة، يتربع الملك تشارلز الثالث على عرش المملكة المتحدة.

بعيداً عن المهمات الرسمية والتغييرات التي لا بد من إجرائها مع انتقال التاج إلى الملك الجديد، تحدث الموقع الإلكتروني "إنسايدر" INSIDER عن الملك الفنان الشغوف بالرسم الذي يسافر بألوانه "إلى عالم آخر"، كما قال في أحد معارضه الأخيرة.

في سبعينيات القرن العشرين، بدأ تشارلز ممارسة هواية الرسم متأثراً بروبرت واديل، أستاذه في الفن في مدرسة "غوردونستون" في اسكتلندا، ومذاك ما برح الفنان يغمس ريشته بالألوان المائية. أقيم المعرض الأول لأعماله في "قلعة وندسور" في عام 1977. وعرضت لوحاته إلى جانب أعمال للملكة فيكتوريا وهي نفسها رسامة مائية شغوفة، ودوق إدنبرة وهو رسام ومصمم، أسهمت رسوماته في ابتكار النوافذ الزجاجية الملونة في الكنيسة الخاصة بقلعة وندسور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد إقامة معرضه الأول، واصل تشارلز عرض أعماله التي اكتسبت شهرة واسعة في المملكة المتحدة وخارجها. على الرغم من أنه، وبتواضع كبير، لا يرى نفسه أكثر من "هاو متحمس"، حقق الفنان نحو مليوني جنيه استرليني عبر بيع نسخ من لوحاته المائية ما بين 1997 و2016، ما جعله أحد أكثر الفنانين الأحياء مبيعاً في البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" في 2016. وقد تبرع بجميع الأرباح التي جناها من أعماله الفنية إلى "صندوق أمير ويلز الخيري".

تبدو هادئة بطلة لوحات تشارلز، إنها المشاهد الخارجية والطبيعة الأنيقة بتدرجات ألوانها الترابية والخضراء والرمادية والبيضاء، من جبال وجداول ومناطق محيطة بملكية الملكة في بالمورال، وقد زينت أعماله طوابع بريدية في المملكة المتحدة وبطاقة تزلج سويسرية.

هنا نظرة إلى بعض لوحات الملك التي عرضها "إنسايدر":

شرع الملك الثالث تشارلز في الرسم منذ نحو 50 عاماً بعدما بدأ هوايته في المدرسة في اسكتلندا.

التحق بمدرسة "غوردنستون"، وهي أكاديمية داخلية في موراي باسكتلندا. تضم المدرسة حرماً جامعياً على مساحة 200 فدان من الغابات، وتقع على مسافة قريبة من شواطئ "موراي فيرث".

منازل العائلة

في كثير من أعماله رسم منازل العائلة المالكة من قبيل لوحة "كاسل مي" (قلعة مي) التي تعود إلى عام 1986.

تقع "قلعة مي" في كيثنيس على الساحل الشمالي لاسكتلندا، كان منزل والدة الملكة إليزابيث الثانية، الملكة الأم، التي كان الملك تشارلز مقرباً إليها جداً.

أنجز الفنان كثيراً من لوحاته في اسكتلندا التي أمضى شبابه فيها ويعود لزيارتها غالباً يستمتع بالرسم عند بحيرة في هيلمسديل (اسكتلندا) حيث يصطاد أيضاً، وفق صحيفة "التلغراف".

وتعد قلعة بالمورال أحد الأماكن المفضلة لديه للرسم، وتقع القلعة في "أبردينشاير" باسكتلندا، وهي مملوكة للملكة إليزابيث الثانية، وكان الأمير ألبرت أول من ابتاع المنزل للملكة فيكتوريا عام 1852.

رسم تشارلز مشاهد كثيرة حول بالمورال، بما في ذلك التلال المحيطة بها. ومعلوم أن الملكة إليزابيث كانت تمضي إجازتها الصيفية في بالمورال، ويعتقد أنه مكان إقامتها المفضل. وفي فيلم وثائقي معنون "ملكتنا في التسعين" Our Queen at Ninety، قالت الأميرة أوجيني حفيدة الملكة إليزابيث، "أعتقد أن الجدة هي الأكثر سعادة هناك، أعتقد أنها حقاً تحب المرتفعات".

عاشق الألوان المائية

كشف تشارلز أنه يفضل الألوان المائية لأنها الأسرع في إنجاز اللوحات، لذا لا يضطر إلى الإبقاء على الفريق الأمني المكلف حمايته في الانتظار لفترة طويلة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تلغراف".

وتلقى الأمير آنذاك تعليمه على أيدي بعض أشهر الفنانين البريطانيين، من بينهم جون نابر، وجون وارد، وهيو كاسون، وإدوارد سيغو، وديريك هيل، وفق الصحيفة.

وعُرضت لوحات تشارلز في معارض عدة وفي المناسبات الخيرية، وقدمت "رويال كوليكشن ترست" Royal Collection Trust أعماله، كذلك أقام معرضاً كبيراً في قصر باكنغهام بمناسبة عيد ميلاده السبعين.

وعرضت لوحة Lochnagar from the Gelder Cottage ، في Royal Paintbox: Royal Artists Past and Present exhibition في قلعة وندسور.

وفي عام 1980، نشر تشارلز وهيو ماكسويل كاسون كتاباً للأطفال بعنوان The Old Man of Lochnagar ، (الرجل العجوز من لوكناغرا)، يتحدث عن رجل عجوز يعيش في الكهوف يلتقي بـ "سكوتيكوس" إله البحر الذي ينفخ الفقاعات.

عرضت لوحات مائية كثيرة له في حفل استقبال خيري ليوم التمريض والممرضين والممرضات العالمي.

في عام 2018، أشاد بعمل الممرضات "المجهول" وسلط الضوء على عمل الأبطال الذين عالجوا ضحايا "حريق غرينفيل"، الذي أودى بحياة 71 شخصاً عندما اشتعلت النيران في مبنى سكني.

لوحات حول العالم

رسم تشارلز لوحاته في مختلف أنحاء العالم، إحداها تعود إلى 1989 لخليج دبل هافن في هونغ كونغ.

وفي 1989، زار وزوجته الأميرة ديانا هونغ كونغ لافتتاح المركز الثقافي، وهو مجمع تبلغ قيمته 600 مليون دولار على الواجهة البحرية في تسيم شا تسوي على قمة شبه جزيرة كاولون نحو ميناء فيكتوريا.

وقد شوهد يرسم إحدى لوحاته في كيوتو باليابان عام 1986.

في عام 1986، قصد تشارلز والأميرة ديانا مدينة كيوتو، حيث زارا المعابد وحدائق زين، وشاركا في حفل شاي، وفق صحيفة "لوس أنجليس تايمز".

وأمضى تشارلز وقتاً طويلاً في سويسرا، حيث يقيم في "منتجع كلوسترز" للتزلج ويستمتع برسم مناظر جبلية جميلة.

و"كلوسترز" في سويسرا منتجع التزلج المفضل لدى تشارلز، وفق "ديلي ميل".

وقد أحب القيمون على "كلوسترز" عمله لدرجة أنهم استخدموا إحدى لوحاته في بطاقة سنوية للتزلج في عام 1997.

في 2018، احتفل بمرور 40 عاماً على التزلج في "كلوسترز" في حفلة خاصة، علماً أنه في 1988، نجا بأعجوبة من انهيار جليدي هناك، ونقلت عنه "ديلي ميل" قوله، "لم أنس صوته قط. يبدو أن الجبل كله ينفجر إلى الخارج. غيوم كبيرة من الثلج. قلت لنفسي يا إلهي، رعب ..."

طوابع بريدية

في 1994، كرم البريد الملكي البريطاني الأمير بوضع لوحاته المائية على عدد من طوابعه، من بينها لوحة "آركل ماونتن" Arkle   Mountain  (جبل آركل) في ساذرلاند، باسكتلندا.

"وآركل" جبل في ساذرلاند، يقع في الركن الشمالي الغربي الأقصى من المرتفعات الاسكتلندية، يتكون جزء كبير من الجبل من صخور الكوارتزيت التي تعود إلى العصر "الكمبري"، لذا تراه يلمع عند النظر إليه عن قرب.

كذلك يتزين أحد طوابع البريد البريطانية بلوحة لتشارلز تظهر فيها منطقة ديرسنغهام في نورفولك بإنجلترا، حيث تمتلك العائلة المالكة منزلًا في ديرسنغهام حيث يحتفلون بعيد الميلاد غالباً.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات