Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقاتلون ليبيون يطلقون سراح "مرتزق" أميركي بعد احتجازه أسابيع

ادعى صاحب اللكنة الأميركية في بادئ الأمر انه برتغالي

تؤدي الطائرات الحربية دوراً مؤثراً في المعارك بين الأطراف الليبية (موقع جاينز.كوم)

في البداية، أخبر الطيار المدمّى آسريه إن اسمه جيمي وإنه برتغالي. كما أخبرهم أن الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس جنّدته لضرب "البنية التحتية" دفاعاً عن المدينة في خضم الصراع الفوضوي والمستمر.

ولكن لكنة جيمي أثناء استجوابه المصوَّر على يد قوات خليفة حفتر التي تحاصر حالياً العاصمة الليبية فضحت تحدره من أميركا الشمالية. كما بعث سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا المستقر حالياً في تونس المجاورة برسالة إلى حفتر يستعلم فيها عن الطيار، وفقاً لمحلل اطّلع على نسخة من الوثيقة.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أكرم بوحليقة للاندبندنت "بعد استجوابه، قال الطيار إنه أميركي الجنسية من أصول برتغالية كما يحمل الجنسية البرتغالية وهو قادم من دولة قطر".

ونقلاً عن مصادر لم تسمّها نشرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء نبأ إطلاق سراح رجل يتحدّر من ولاية فلوريدا اسمه جايمي سبونغل ويبلغ من العمر 31 عاماً، وهو طيار سابق في سلاح الجو الأميركي على إثر وساطة سعودية.

وصرّح مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، روبرت أوبراين، للصحيفة الآنفة الذكر، "تسعدنا دائماً عودة الأميركيين المحتجزين في الخارج إلى حضن بلدهم وأصدقائهم وعائلاتهم. ونثمّن قرار سجانيه بالإفراج عنه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقدّم مصير سبونوغل صورة عن الضبابية والفوضى التي يتسم بهما صراع دام شهرين ونصف حتى الساعة من أجل السيطرة على طرابلس تسعى فيه قوات حفتر بدعم من مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى انتزاع السيطرة على المدينة من الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة، ويعاونها تحالف فضفاض يتألف من جماعات مسلحة من مدن وقرى غرب ليبيا.

 في شهر مايو (أيّار) أعلنت القوات التابعة لحفتر عن اسقاطها طيارة حربية فوق طرابلس وأسر قائدها "الأوروبي".

ولكن خلال الأسابيع الستة التي قضاها في الأسر، علم المحللون المتابعون للشأن الليبي عن كثب أنه في الحقيقة طيار أميركي يعمل على الأرجح مع المرتزقة، وكان اعتُقل جنوب طرابلس يوم 6 مايو/أيار على يد قوات حفتر، أي الجيش الوطني الليبي. يبدو أن طرفي النزاع يجندان مرتزقة من جنسيات أجنبية، ويحصلان على الدعم العسكري من قوى دولية على الرغم من الحظر على توريد الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة. 

وقال أرنو ديلالاند وهو محلل مستقل للشؤون الأمنية والدفاعية  مختص بالشأن الليبي للاندبندنت "بعد مرور ثلاثة أيام على أسره، علمت من مخبر أميركي أن الطيار أميركي الجنسي".

خلال ظهوره على شاشة التلفزيون مساء الثلاثاء نفى فايز السرّاج رئيس وزراء الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها علمه بوجود سبونوغل. قد يعود ذلك إلى تجنيد سبونوغل في مدينة مصراتة الموالية لحكومة الوفاق الوطني وهي تعد من الجيوب ذات الحكم شبه الذاتي.

وتفيد التقارير بأنه سبق لمدينة مصراتة الواقعة غرب ليبيا والتي أعلنت الحكم الذاتي أن استقدمت تقنيين أوكرانيين منذ أربع سنوات لإعادة تأهيل مقاتلاتها الجوية المتآكلة، كما جنّدت مرتزقة لقيادة طائرات أخرى. 

وقال ديلاداند "يصعب إيجاد طيارين محليين أو أفارقة. لقد لجأوا إلى المرتزقة في السابق من أجل قيادة مقاتلات الميراج أف1 الفرنسية وسلسلة مقاتلات ميغ 20 الروسية".

وادعى السيد بوحليقة أنّ السيد سبونوغل قدم من قطر التي تدعم وتركيا حكومة طرابلس، إلى مصراتة. وقال "أحضروا هذا (الطيار) إلى ليبيا لمحاربة الجيش الليبي".

وأضاف بوحليقة إن الطيار "اعترف" بأن رحلته إلى ليبيا كانت بالتنسيق مع قطر وفرع جماعة الأخوان المسلمين في ليبيا.

طُلب من السفارة القطرية في واشنطن التعليق على الموضوع. في أبريل (نيسان) طالبت الدوحة بتطبيق حظر للسلاح على قوات حفتر.

وأقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي للمرة الأولى علناً أنّ تركيا ترسل العتاد العسكري إلى ليبيا. 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي