مدعي المحكمة الجنائية الدولية في الخرطوم وسط أزمة بين الطرفين

وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى الخرطوم في وقت متأخر، السبت الـ20 من أغسطس (آب) الحالي، في زيارة رسمية تستمر خمسة أيام سيلتقي خلالها كبار المسؤولين السودانيين، ويزور دارفور، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وقالت الوكالة، "وصل إلى البلاد في وقت متأخر من مساء السبت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم خان والوفد المرافق له في زيارة رسمية من 20 حتى 25 أغسطس".

وأضافت أنه سيعقد عدداً من اللقاءات مع "كبار المسؤولين في الدولة، وسيزور دارفور".

وتطالب المحكمة بتسليمها الرئيس السوداني السابق عمر البشير واثنين من مساعديه وأحد قادة المجموعات التي حملت السلاح، بعد اتهامهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية وجرائم حرب أثناء النزاع في إقليم دارفور الذي بدأ في عام 2003.

واندلع النزاع عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية ضد الحكومة المركزية احتجاجاً على تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.

ووقعت المحكمة الجنائية في أغسطس 2021 مذكرة تعاون مع الحكومة المدنية الانتقالية التي أطاحها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان عندما قاد انقلاباً عسكرياً في 25 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وقال خان في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي في يناير (كانون الثاني)، إن "الأحداث التي شهدها السودان في 25 أكتوبر الماضي، وما ترتب عليها من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في البلاد، تشكل انتكاسة تطرح تحديات إضافية لعملنا في البلاد".

وأضاف أن مكتبه اضطر إلى تعليق نشر فريقه في السودان وإيقاف جميع أنشطة التحقيق على الفور، مشيراً أيضاً إلى أن "عديداً من المحاورين والمنسقين الرئيسين للمكتب لم يعودوا يشغلون مناصبهم في حكومة السودان".

وقتل في نزاع دارفور، وفق للأمم المتحدة، 300 ألف شخص، وشرد 2.5 مليون عن منازلهم. ووقعت الحكومة الانتقالية اتفاق سلام مع عدد من الحركات المتمردة في الإقليم، لكن مجموعة رئيسة هي "حركة تحرير السودان" بزعامة عبدالواحد نور، لم توقع على اتفاق السلام في عاصمة جنوب السودان جوبا في أكتوبر 2020.