Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: حديث شرودر عن "حل تفاوضي" يثير الاشمئزاز

المستشار الألماني السابق زار موسكو والتقى بوتين وصرح "النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلاً تفاوضياً"

واصلت القوات الروسية قصفها مدينة ميكولايف جنوب أوكرانيا (أ ب)

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالـ"مثير للاشمئزاز"، كلام المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر المقرب من فلاديمير بوتين عن "حل تفاوضي" تريده روسيا في حرب أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني في خطابه اليومي عبر الفيديو إن روسيا "تُفعِّل شتى المبعوثين مع رسائل تفيد أن الدولة الإرهابية تريد مفاوضات"، في إشارة واضحة إلى غيرهارد شرودر دون ذكر اسمه.

وتابع "لو كانت روسيا تريد حقًا إنهاء الحرب، فما كانت لتنشر جنودها الاحتياط في جنوب أوكرانيا وما كانت لترتكب عمليات قتل جماعي على الأراضي الأوكرانية".

واختتم قائلاً "إنه لمثير للاشمئزاز ببساطة أن يعمل قادة سابقون لدول قوية ذات قيم أوروبية لصالح روسيا التي تقاتل هذه القيم".

وكان الرئيس الأوكراني يرد على تصريحات شرودر الذي قال لوسائل إعلام ألمانية في مقابلة نشرت الأربعاء إن "النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلاً تفاوضياً".

وأكد شرودر أنه التقى الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي خلال زيارته موسكو.

ورأى أن الاتفاق بشأن تصدير الحبوب الذي تم التوصل إليه في اسطنبول هو أول نجاح "ويمكن أن يتحول ذلك ببطء إلى هدنة".

منذ الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير(شباط)، يتعرض المستشار السابق لضغوط في ألمانيا لقطع علاقاته مع بوتين ومع شركات الطاقة الروسية العملاقة.

وفي مايو (أيار)، قرر البرلمان الألماني تجريد شرودر من مزايا كانت ممنوحة له بصفته مستشارا سابقا بينها مكتب وموظفون.

أزمة الغذاء العالمية

وقال شرودر إن اتفاقاً جرى التوصل إليه، الشهر الماضي، بشأن استئناف شحنات الحبوب من أوكرانيا بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية قد يوفر طريقاً للمضي قدماً باتجاه وقف الحرب.

وعبرت أول سفينة حبوب منذ بدء الحرب مضيق البوسفور، الأربعاء، في طريقها إلى لبنان.

وقال شرودر في تصريحات صحافية، "النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلاً تفاوضياً"، مضيفاً أنه التقى بوتين في موسكو، الأسبوع الماضي، وتابع، "اتفاق الحبوب هو أول نجاح وقد يمتد ببطء إلى وقف لإطلاق النار".

"صوت البلاط الملكي الروسي"

ورداً على ذلك، وصف مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك شرودر بأنه "صوت البلاط الملكي الروسي"، وأوضح أن اتفاق الحبوب لن يؤدي إلى مفاوضات، وكتب بودولياك على "تويتر"، "إذا كانت موسكو تريد الحوار فالكرة في ملعبها. أولاً وقف إطلاق النار وانسحاب القوات ثم إجراء (حوار) بناء".

"أتباع بوتين"

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنه لا يوجد شيء أكثر إثارة للسخرية من قول "أتباع بوتين" إن روسيا مستعدة للانخراط في محادثات السلام، وكتب على "تويتر"، "نسمع ونرى هذا الاستعداد، كل يوم، في صورة ضربات المدفعية والإرهاب الصاروخي ضد المدنيين وجرائم الفظائع الجماعية. روسيا لا تزال تركز على الحرب، وأي شيء آخر مجرد خداع".

وأشيد باتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا باعتباره نصراً دبلوماسياً نادراً في خضم حرب مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، ولم تحرز جهود مبدئية في المراحل الأولى من الصراع أي تقدم باتجاه السلام، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قلل من أهمية تصدير أول شحنة حبوب من بلاده منذ بدء الهجوم الروسي قائلاً، إن السفينة تحمل جزءاً صغيراً جداً من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المدمر.

السفينة "رازوني"

وغادرت السفينة "رازوني" ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود، وعلى متنها 26527 طناً من الذرة متجهة إلى ميناء طرابلس اللبناني، وقال زيلينسكي لطلاب في أستراليا عبر الإنترنت، إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت شحنات حبوب أخرى ستلحق بالشحنة الأولى، وأضاف أنه يتعين على أوكرانيا، التي كانت من أكبر منتجي الحبوب في العالم قبل الحرب، تصدير 10 ملايين طن من الحبوب على الأقل للمساعدة بشكل عاجل في خفض عجز ميزانيتها البالغ خمسة مليارات دولار شهرياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محادثات "مباشرة"

في هذا الوقت، نقلت صحيفة "جنوب الصين الصباحية" عن الرئيس الأوكراني قوله، إن بلاده تسعى إلى فرصة للتحدث "مباشرة" مع نظيره الصيني شي جينبينغ للمساعدة في إنهاء حربها مع روسيا، وفي مقابلة مع الصحيفة، حثّ الرئيس الأوكراني بكين على استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي الهائل على موسكو لوضع حد للقتال.

حلف الأطلسي

على صعيد آخر، وافق مجلس الشيوخ الأميركي، على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، في أكبر توسع للتحالف المكون من 30 عضواً منذ التسعينيات، وذلك في رد على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الحصول على عضوية "الأطلسي"، وحذرت موسكو البلدين مراراً من الانضمام إليه، ووقع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول الانضمام من أجلهما، الشهر الماضي، ما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نووياً الذي تقوده الولايات المتحدة بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار، ويتعين أن تصدق برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف على الانضمام قبل أن تحظى فنلندا والسويد بالحماية بموجب بند الدفاع الذي ينص على أن الهجوم على دولة واحدة بالتحالف هو هجوم على جميع الأعضاء.

أكثر من 8 قتلى في قصف روسي

ميدانياً، قُتل ثمانية أشخاص على الأقل وأُصيب أربعة بجروح الخميس، بقصف روسي على موقف للحافلات في بلدة توريتسك الواقعة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو.

وكتب كيريلنكو على "تلغرام"، "بحسب المعلومات الأولية، كانت هناك نيران مدفعية. ضربوا موقفاً للحافلات العامة وكان هناك حشد من الناس في ذلك الحين". وأفاد بأن ثلاثة من المصابين الأربعة أطفال.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضّ السبت سكان هذه المنطقة على مغادرتها بسرعة في مواجهة القصف الروسي ومشكلات إمدادات المياه والتدفئة.

وقال كيريلنكو في منشوره، "أناشد جميع سكان المنطقة: لا تكونوا هدفاً للروس! غادروا من دون تأخير!".

واستهدف قصف روسي بلدات وقرى أوكرانية عدة الخميس، من بينها ميكولايف في الجنوب حيث لحقت أضرار بأبنية سكنية في حيَين بحسب رئيس البلدية أولكسندر سينكيفيتش.

وفي خاركيف، ثاني مدن البلاد، أبلغت السلطات المحلية عن هجمات صاروخية روسية استهدفت مناطق صناعية.

وتقود القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في جنوب البلاد حيث تقول إنها استعادت أكثر من 50 قرية من القوات الروسية.

المزيد من دوليات