قتل ثلاثة عسكريين سوريين وأصيب سبعة آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية طالت فجر اليوم الجمعة أهدافاً في محيط العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل نفذت غارة جوية برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان مستهدفة بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي للصواريخ وأسقطت بعضها.
وأضاف المصدر أن الغارة أدت إلى مقتل ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين، وأشار إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن خسائر مادية.
من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة أسفرت عن "مقتل ستة عناصر، ثلاثة منهم سوريون والثلاثة الباقون من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة عشرة عناصر آخرين".
وبحسب المرصد فقد استهدفت الصواريخ الإسرائيلية "مكاتب للاستخبارات الجوية ومكتباً لضابط رفيع المستوى وسيارة في منطقة مطار المزة العسكري".
وأضاف أن الغارة استهدفت أيضاً "مستودع أسلحة للإيرانيين في محيط منطقة السيدة زينب، ما أدى إلى تدميره بالكامل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت المرصد إلى "سقوط صواريخ قرب حاجز أمني في محيط المطار العسكري، وأوتوستراد المزة".
وأضاف "كما تضررت سيارات لم يتم التأكد ما إذا كانت مدنية أو تحمل صفة أمنية وعسكرية، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع قتلى وجرحى".
يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الثامن عشر على الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي، بحسب المرصد السوري الذي يعمل على مراقبة وتوثيق ونشر التطورات اليومية داخل سوريا ومقره لندن.
وفي يونيو (حزيران) الماضي قصف سلاح الجو الإسرائيلي مطار دمشق الدولي، مما ألحق أضراراً جسيمة بمدرجاته وأخرج هذا المرفق الحيوي من الخدمة لأسبوعين.
ويومها قالت إسرائيل إن قصفها استهدف مخازن ذخيرة في محيط المطار تابعة لـ"حزب الله" اللبناني ولقوات إيرانية.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011 شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
