Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تقر بانتشار ثقافة كراهية النساء في حكومة جونسون

مدير اتصالات رئيس الوزراء يلوم مساعدين آخرين في شأن التحيز الجنسي

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يزور منصة شركة ساكسافورد سبايس بورت في معرض فارنبوره بتاريخ 18 يوليو 2022 (أ ف ب)

أقرت دوائر "داونينغ ستريت" [مقر الحكومة البريطانية] بأن "ثقافة كراهية النساء" سادت مقر رئاسة الوزراء، أثناء ولاية رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، لكنها نفت أن يكون جونسون نفسه مسؤولاً عن ذلك.

وقد بث فيلم وثائقي على قناة "آي تي في" ITV يوم الخميس الماضي، ضمن برنامج "تونايت" Tonight، حمل عنوان "بوريس جونسون، صعود وأفول" Boris Johnson: The Rise and Fall، تضمن مزاعم بأن رئيس الوزراء "أحضر معه إلى داونينغ ستريت ثقافة ذكورية للغاية".

وأضاف المصدر المجهول الذي قيل إنه عمل في "داونينغ ستريت"، "إذا كنت أنثى في هذا النوع من بيئة العمل فلن يكون ذلك مريحاً لك".

وأوردت قناة "آي تي في" أنه رداً على هذه المزاعم، ذكر مدير الاتصالات في مكتب جونسون غوتو هاري، أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته "تقبل اللوم وتحمل المسؤولية عن السلوك السيئ الذي ارتكبه آخرون".

واتهم هاري مساعدين سابقين "أمضوا حياتهم في السعي إلى إسقاط رئيس الوزراء، بالعمل ضمن بيئة تطغى عليها ثقافة (كراهية النساء) [التعصب ضد النساء]". أضاف أن "داونينغ ستريت كانت لتغدو مكاناً أفضل بكثير من دونهم".

ووفق ما أفيد، فقد أورد المساعد الرئيس لجونسون الذي عمل سابقاً معه حينما شغل منصب عمدة مدينة لندن قبل إحضاره [المساعد] إلى "10 داونينغ ستريت" في فبراير (شباط) الماضي، أن "الغالبية العظمى من العاملين في المكتب الصحافي في مقر رئاسة الوزراء هم من النساء، وما يقرب من نصف أعضاء المكتب الخاص، وفي الواقع معظم الفرق الرئيسة في داونينغ ستريت".

وأشارت قناة "آي تي في" إلى أنه لم يؤت على ذكر أي من المساعدين بالاسم، في المزاعم، لكن أياً من المستشارين الذين اتصل بهم معدو البرنامج لم يردوا.  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، استهزأ دومينيك كامينغز كبير مساعدي بوريس جونسون سابقاً، بدفاع السيد هاري عن رئيس الحكومة. وفي حسابه على "تويتر"، كتب كامينغز "نعم (السيد جونسون)، هو الضحية الحقيقية، المشهورة بالإخلاص، (تقبل اللوم وتحمل المسؤولية عن السلوك السيئ الذي ارتكبه الآخرون)"، (وأقرن تغريدته برمز الوجه الضاحك التعبيري).

وأضاف، "وفق كلمات امرأة شابة استبعدت من منصبها (من جانب السيد جونسون) فقد (كان يحدق في صدورنا)".

تجدر الإشارة إلى أن بوريس جونسون خضع في وقت سابق لعملية تدقيق بسبب سلوكه المتحيز جنسياً. وحينما سئلت السكرتيرة الصحافية السابقة في "داونينغ ستريت" أليغرا ستراتون العام الماضي عن التعليقات المتحيزة ضد المرأة التي أدلى بها جونسون خلال أيام عمله في الصحافة، كالإشارة إلى النساء بأنهن مثيرات، أجابت بأنه قد يصف نفسه بأنه "مؤيد للمساواة بين الجنسين".

واستطراداً، فقد أورد المصدر الذي تحدث ضمن الفيلم الوثائقي على قناة "آي تي في"، مزاعم أخرى عن فترة ولاية بوريس جونسون في "10 داونينغ ستريت". وأفاد بأن رئيس الحكومة كان "غير منظم على الإطلاق. ولم يكن أبداً يقرأ ملاحظاته".

وادعى المصدر أن "جونسون يأتي متأخراً قرابة ساعتين عن العمل في الصباح. ويوحي مظهره بفوضى كاملة طيلة الوقت مع شعر مبلل، وبنطال بسحابة مفكوكة، وقميص متدلٍّ إلى الخارج".

وأوضح أن عدد الحفلات التي أقيمت في "داونينغ ستريت" أثناء فترة إغلاق "كوفيد" كانت "أكثر بكثير" من تلك التي سلطت عليها الضوء كبيرة موظفي الخدمة المدنية سو غراي في تقريرها. وأضاف، "أعتقد أن رئيس الوزراء أحيا أيضاً بنفسه بضع حفلات إضافية عن تلك التي جرى الإبلاغ عنها، وذلك في شقته الخاصة".

إشارة أخيراً إلى أن السيد جونسون تلقى من الشرطة "إشعار عقوبة ثابتة" Fixed Penalty Notice [غرامة تفرض على المخالفات البسيطة ويتوجب دفعها في 28 يوماً أو الطعن فيها وإلا تصبح جرماً جنائياً] وذلك لحضوره تجمعاً في "10 داونينغ ستريت" لمناسبة عيد ميلاده في مايو (أيار) عام 2020.

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 15 تموز 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات