"العصفور المفترس" تستهدف أنظمة صناعة الصلب في إيران

تعرَّضت ثلاث منشآت في إيران، يوم الاثنين، لهجمات إلكترونية أخرجتها عن الخدمة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وأعلنت مجموعة إيرانية مُعارِضة تُدعى "العصفور المفترس" تبنّيها هجمات استهدفت شركات لصناعة الصلب في إيران. وقالت المجموعة في بيان لها، إن "(العصفور المفترس) هاجمت اليوم صناعة الصلب التابعة للحرس الثوري الإيراني والباسيج".

وأضافت أن الهجوم استهدف "شركة (خوزستان للصلب)، وشركة (مباركة للحديد) في أصفهان، وشركة (هرمزغان للصلب)".

وتابع البيان، أن "هذه الشركات مستمرة في العمل على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها، ويأتي هذا الهجوم السيبراني، الذي تم تنفيذه بحذر تام لمنع إيذاء الأبرياء، رداً على عدوان الجمهورية الإسلامية".

وهذا ليس الهجوم الأول لمجموعة "العصفور المفترس"، ففي عام 2021 أعلنت مسؤوليتها عن هجوم سيبراني استهدف النظام الخاص بتوزيع الوقود، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الوقود في عدد من المحطات في إيران.

بدورها، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن شركة "خوزستان" للصلب الحكومية قالت في بيان إن الخبراء قرروا أن الشركة غير قادرة على مواصلة عملياتها بسبب مشكلات فنية، وإنها ستغلق "حتى إشعار آخر بعد الهجمات السيبرانية"، فيما ظهر الموقع الإلكتروني للمؤسسة معطلاً.

وقال المدير التنفيذي للشركة أمين إبراهيمي، إن الشركة "تمكنت من إحباط الهجوم السيبراني، ومنع الأضرار الهيكلية لخطوط الإنتاج، التي من شأنها التأثير على سلاسل التوريد والعملاء".

ونقلت وكالة "مهر" المحلية عن إبراهيمي قوله، "لحسن الحظ لم ينجح الهجوم"، مضيفاً أنه يتوقع استعادة موقع الشركة على الإنترنت، وعودة كل شيء إلى طبيعته نهاية اليوم.

من جانبه، أعلن المركز الوطني الايراني للفضاء الإفتراضي عن هجوم سيبراني استهدف أنظمة تكنولوجيا المعلومات بصناعة الصلب في البلاد، وفقاً لوكالة أنباء "فارس".

وتحتكر شركة "خوزستان للصلب" منذ إنشائها عام 1979 في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية الغنية بالنفط، إنتاج الصلب في إيران إلى جانب شركتين رئيستين مملوكتين للدولة.

وسبق أن اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بشنّ هجمات إلكترونية استهدفت البنية التحتية الإيرانية.