Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تجد صعوبة في استئناف توزيع الوقود بعد هجوم سيبراني

ضرب فيروس "ستوكسنت" برنامج طهران النووي عام 2010

لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (اليمين) مع وزير النفط جواد أوجي لمتابعة المشكلات التي ضربت نظام توزيع الوقود (أ ف ب)

تواجه إيران صعوبة في إعادة تشغيل نظام توزيع الوقود، الأربعاء، 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد يوم من هجوم إلكتروني واسع النطاق دفع أعلى السلطات في طهران إلى الحديث عن هجوم من الخارج.

وشدد الرئيس إبراهيم رئيسي على ضرورة استباق الهجمات الإلكترونية وتجنبها والتسلح بوسائل التصدي لها، واتهم مرتكبيها بالسعي إلى تأليب الشعب الإيراني ضد قيادته.

إثارة غضب الناس

ونقل موقع التلفزيون الحكومي "إيربنيوز" عن رئيسي قوله إن "بعض الأشخاص يريدون إثارة غضب الناس من خلال خلق الفوضى وتعطيل حياتهم اليومية"، وأضاف، "في مجال الحرب الإلكترونية، يجب أن نكون مستعدين بجدية، ويجب على الجهات المعنية ألا تسمح للعدو بمتابعة أهدافه الخبيثة في هذا المجال".

وقال وزير النفط جواد أوجي إن "العدو كان ينوي إيذاء الشعب من خلال هذا التحرك".

فيروس "ستوكسنت"

عام 2010، ضرب فيروس "ستوكسنت" برنامج إيران النووي، وتسبب بسلسلة من الإخفاقات في منشأة أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، ومنذ ذلك الحين، تتبادل إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى الاتهامات بشنّ هجمات إلكترونية. وقالت طهران إنه بعد هجوم الثلاثاء الإلكتروني، تم نشر فنيين من وزارة النفط الإيرانية لفصل نظام الكمبيوتر عن محطات الوقود من أجل توزيع المادة يدوياً.

اختناقات مرورية

وأسفر التعطيل عن اختناقات مرورية كما حدث في إحدى الجادات الرئيسة في شمال طهران، حيث تعطلت حركة المرور، الأربعاء، بسبب طابور طويل تشكّل قرب محطة وقود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أوجي في تصريح تلفزيوني، "من بين 4300 محطة وقود في كل أنحاء البلاد، أعيد توصيل ما يقرب من 300 بالنظام" الإلكتروني، وأشار إلى أن سائقي السيارات، يمكنهم مع ذلك، التزود بالوقود من أكثر من 3000 محطة في كل أنحاء البلاد تبيع الوقود بسعر غير مدعوم، بالتالي بسعر أعلى.

المرتبة الثالثة

ففي بلد غني بالنفط يباع فيه البنزين بسعر متدنٍّ، يتعيّن على جميع سائقي السيارات الذين يرغبون بشراء الوقود الحصول على بطاقة رقمية صادرة عن السلطات المعنية تمكّنهم من الاستفادة من كمية شهرية من البنزين بسعر مدعوم، وبمجرد استنفاد حصتهم، يمكنهم شراء البنزين "بالسعر الحر" الأعلى تكلفة.

وتُعدّ إيران من الدول الغنية بموارد الطاقة، ووفق تقرير لمنظمة الطاقة الدولية، تحتل البلاد المرتبة الثالثة عالمياً من حيث احتياطات النفط المثبتة، وحلّت خامسة عام 2020 بين دول منظمة "أوبك" المصدّرة للنفط، علماً أن العقوبات الأميركية تؤثر بشكل كبير في صادرات النفط الإيراني.

خصوم النظام

ووجهت وكالة الأنباء المحافظة "فارس" إصبع الاتهام إلى خصوم النظام من خلال الربط بين هذا التعطيل واقتراب ذكرى أحداث 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عندما اندلعت احتجاجات عنيفة في عشرات المناطق في إيران بعد الإعلان عن ارتفاع مفاجئ في أسعار البنزين. وقالت الوكالة إن "الحملة التي تشنها وسائل الإعلام المناهضة للثورة مع اقتراب (ذكرى) أحداث نوفمبر 2019 تعزز احتمالية وقوع هجوم إلكتروني".

وأحصت السلطات الإيرانية حينها 230 قتيلاً خلال أعمال العنف هذه، واعتبر خبراء مستقلون، من جهتهم، يعملون لصالح الأمم المتحدة، أن الحصيلة ربما تتجاوز 400 قتيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار