Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يرفض إلقاء مسؤولية التضخم العالمي على الحرب في أوكرانيا

اعتبر أن سياسات الغرب الاقتصادية "الخاطئة" هي السبب في الوضع الحالي

بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، الجمعة 17 يونيو الحالي (رويترز)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، 17 يونيو (حزيران) الحالي، أن الهجوم الذي تشنّه بلاده في أوكرانيا لا علاقة له بالصعوبات الاقتصادية العالمية، لا سيما تضخم أسعار الطاقة، محملاً مسؤوليتها للغرب و"سياسته الاقتصادية الخاطئة".

وقال بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، "نسمع جميعاً عن - تضخم بوتين - المزعوم... خطواتنا لتحرير دونباس لا علاقة لها بذلك".

وتابع الرئيس الروسي منتقداً "الأخطاء المنهجية للإدارة الأميركية والبيروقراطية الأوروبية... عمليتنا تمثل لهم طوق نجاة لتعليق كل شيء على ظهورنا". كما وجّه سهام انتقاده إلى "السياسة الاقتصادية الخاطئة" التي تتبعها الدول الغربية. وأضاف، "لقد طبعوا ووزعوا النقود، واشتروا كل البضائع من أسواق الدول الأخرى باستعمال تلك الأموال".

وتواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخماً متسارعاً وصل إلى 11 في المئة في المملكة المتحدة، وهو مدفوع خصوصاً بارتفاع أسعار الوقود. وروسيا ليست استثناءً، إذ سجلت زيادة في الأسعار بنسبة 16.7 في المئة خلال عام واحد.

واستمرت أسعار الغاز في الارتفاع، اليوم الجمعة، مدفوعةً بمواصلة شركة "غازبروم" الروسية العملاقة خفض إمداداتها إلى أوروبا في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


كبح التضخم

كما ندد بوتين مجدداً بالعقوبات "المجنونة والعبثية" التي يفرضها الغرب على روسيا، مؤكداً أن العواصم الأوروبية تعاني أكثر من موسكو، وأن الاقتصاد الروسي يتطور جيداً.

وأكد بوتين، "لقد كبحنا الارتفاع الكبير في التضخم. الوضع الاقتصادي مستقر، والوضع المالي للدولة قوي"، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام حققت الميزانية الفيدرالية مدفوعةً بارتفاع أسعار الطاقة "فائضاً بمقدار 1500 مليار روبل" (250 مليون يورو). وأضاف الرئيس الروسي، "مهمتنا اليوم هي إيجاد الظروف الممهدة لازدهار الصناعة، ودعم الطلب في السوق المحلية".

تصدير الحبوب

كما أكد مجدداً أن بلاده وجيشها لم يمنعا أوكرانيا من تصدير حبوبها إلى الخارج، معتبراً أن كييف لديها خيارات عدة، و"لسنا من قام بتلغيم موانئ البحر الأسود".

وزرعت أوكرانيا ألغاماً قبالة سواحلها لحماية نفسها من إنزال عسكري لروسيا التي هاجمتها في 24 فبراير (شباط) الماضي.

وتتفاوض الأمم المتحدة منذ عدة أسابيع مع موسكو وكييف وأنقرة للتوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة.

وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية وتخفيف المخاوف من حدوث أزمة غذائية في العالم.

وشدد بوتين على أن "الوضع في أسواق الغذاء العالمية يتدهور، لكن ذلك ليس خطأنا على الإطلاق".

وقال، "لا نود أن يعاني الناس في مكان ما، في عدد من البلدان، من المجاعة".

كما أعرب الرئيس الروسي عن ثقته بعودة الشركات الغربية إلى روسيا، خصوصاً الأوروبية منها، بعد أن انسحبت بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأردف، "ليس لديّ شك في أنه بمرور الوقت سيعود عديد من شركائنا من الدول الأوروبية إلى السوق الروسية، ولن نضع عوائق أمامهم. نحن منفتحون على العالم بأسره".

المزيد من دوليات