Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارضو جونسون يتهمونه بـ "الاختباء" خلال حملة انتخابات فرعية

حزب "الديمقراطيين الأحرار" يقول إن رئيس الوزراء البريطاني "تفادى التحدث مع أناس عاديين" في دائرة "تيفرتون أند هونيتون" مكتفياً بلقاء مجموعة صغيرة تناول معها الشاي

"لا أعتقد أنه كان يعبأ بالأمر، فهو يتمتع بطبع لا يتأثر بالانتقادات الموجهة إليه" (رويترز)

تم توجيه الاتهام إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ "الاختباء من الناس" خلال زيارة قصيرة قام بها لدائرة "تيفرتون أن هونيتون" التي تشهد انتخابات فرعية مقبلة، يسعى خلالها حزب "المحافظين" إلى الاحتفاظ بمقعدها البرلماني.

وانتقد حزب "الديمقراطيين الأحرار" المعارض الزيارة البسيطة التي قام بها رئيس الحكومة للدائرة الانتخابية التي تقع في مقاطعة ديفون جنوب البلاد، بعدما شوهد يلتقي بمرشحة حزبه هيلين هارفورد ومجموعة صغيرة من المزارعين لتناول الشاي.

ونشر مسؤولون في حزب "المحافظين" صورة لجونسون وهو في "مزرعة ديتشيتس" في تيفرتون، وقال "الاتحاد الزراعي الوطني" National Farming Union (NFU)  (هيئة تمثل نحو 55 ألف مزارع  في إنجلترا وويلز) إن رئيس الوزراء ناقش مع المسؤولين المحليين موضوع الأمن الغذائي.

إلا أن زعيم حزب "الديمقراطيين الأحرار" السير إد ديفي صوب على الزيارة قائلاً "الحقيقة أنه (جونسون) لا يتحدث مع أناس عاديين، ويبدو أن أحداً لا يعرف مكانه. إنه يختبئ بعيداً من الناس، وأعتقد أن هذا يعبر عن كل شيء. إنه يعتبر هذه الدائرة تحصيلاً حاصلا".

وتعرض جونسون في وقت سابق من يوم الجمعة الفائت إلى مزيج من هتافات التأييد وصيحات الاستهجان خلال زيارة مفاجئة قام بها لـ "معرض رويال كورنوال" Royal Cornwall Show  (معرض زراعي ينظم كل سنة في مطلع يونيو/ حزيران) بالقرب من بلدة ويدبريدج في مقاطعة كورنوال.

أحد أعضاء طاقم العرض أشار إلى أن رئيس الوزراء تلقى "استقبالاً مختلطاً"، لكنه رجح في تقويمه أن الهتافات كانت أكثر من صيحات الاستهجان، مضيفاً "لا أعتقد أنه كان يعبأ بالأمر، فهو يتمتع بطبع لا يتأثر بالانتقادات الموجهة إليه".

وتم أخذ لقطات لرئيس الوزراء في المعرض إلى جانب وزير البيئة جورج يوستيس قبل ساعات فقط من وصول أمير ويلز (تشارلز) وزوجته دوقة كورنوال (كاميلا).

ويتخوف نواب من حزب "المحافظين" ومسؤولون في مقر رئاسة مجلس الوزراء في "10 داونينغ ستريت" من خسارة المقعد النيابي لمصلحة حزب "الديمقراطيين الأحرار"، عندما يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في الـ 23 من يونيو الحالي، على الرغم من تحقيق الحزب أغلبية كبيرة في الدائرة خلال الانتخابات العامة التي أجريت العام 2019.

واتخذ القرار بإجراء انتخابات فرعية في أعقاب استقالة النائب السابق عن حزب "المحافظين" نيل باريش الذي أثار حوله عاصفة سياسية بعدما اعترف بمشاهدته مواد إباحية على هاتفه داخل مجلس العموم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من تصويت الأغلبية الساحقة في الدوائر الريفية لمصلحة حزب "المحافظين" خلال انتخابات العام 2019، وحقق فيها الحزب أكثرية بنحو 24 ألف صوت، فإن المسؤولين يشعرون بقلق من فقدان المقعد لمصلحة حزب السير إد ديفي بعد نحو أسبوعين.

ويحاول حزب "الديمقراطيين الأحرار" الاستفادة من القلق المستمر في شأن الوضع غير المستقر لرئيس الوزراء، وحال الغضب الشديد من فضيحة "بارتي غيت"  Partygate التي أدت إلى فرض شرطة العاصمة البريطانية غرامة على جونسون.

وبينما أصبح بقاء جونسون في منصبه داخل "داونينغ ستريت" تحت الأضواء، بعدما نجا يوم الإثنين الفائت من تصويت على حجب الثقة عنه داخل البرلمان، فهناك احتمال بأن تؤدي هزيمة "المحافظين" في انتخابات دائرة "تيفرتون أند هونيتون" بعد 13 يوماً إلى إعادة إشعال الدعوات المطالبة باستقالته.

وكانت مرشحة حزب "المحافظين" على مقعد "تيفرتون أند هونيتون" امتنعت في وقت سابق هذا الأسبوع من الإفصاح عن كيف كانت ستصوت في اقتراع بحجب الثقة عن قيادة جونسون، لو كانت عضواً في البرلمان.

هيلين هارفورد، وهي مديرة سابقة في إحدى المدارس، وصفت السؤال بأنه "غير ذي صلة بالموضوع"، قائلة إنها ليست "في ويستمنستر"، وأضافت أن الوقت قد حان "للمضي قدماً" بعدما نجا رئيس الوزراء بصعوبة من تصويت يوم الإثنين.

وستجرى في اليوم نفسه انتخابات فرعية أخرى في دائرة ويكفيلد بعد استقالة العضو في البرلمان عن حزب "المحافظين" الذي ثبتت إدانته باعتداء جنسي على فتى يبلغ من العمر 15 عاماً.

وخلال الانتخابات العامة التي أجريت العام 2019، صوت المعقل السابق لحزب "العمال" لمصلحة "المحافظين"، لكن يتوقع على نطاق واسع أن يستعيد حزب السير كير ستارمر الدائرة في الـ 23 من يونيو.

© The Independent

المزيد من دوليات