Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدنيو سيفيرودونتيسك يحتمون في معمل آزوت وقتال شرس يدور في محيطه

فون دير لاين تعد أوكرانيا بـ"رد سريع" على طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي

دعت أوكرانيا الغرب إلى الإسراع في تسليم الأسلحة الثقيلة لتحويل مسار الحرب (أ ف ب)

أعلن حاكم منطقة لوغانسك اليوم الأحد 12 يونيو (حزيران)، إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على مصنع آزوت للكيماويات في مدينة سيفيرودونتيسك حيث يحتمي مئات المدنيين. وأضاف الحاكم سيرهي جايداي في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني "آزوت غير محاصر والقتال يدور في الشوارع المجاورة للمصنع".
وتابع إنه يتوقع أن تبذل القوات الروسية أقصى جهودها و"تحاول السيطرة على المدينة سواء اليوم أو غداً".

الانضمام إلى أوروبا

من جهة أخرى، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال زيارة مفاجئة لكييف، السبت 11 يونيو (حزيران)، برد "الأسبوع المقبل" بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

في الأثناء، ذكرت صحيفة "بيلد أم سونتاج"، السبت، أن المستشار الألماني أولاف شولتز سيتوجه إلى كييف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في نهاية يونيو.

وقالت فون دير لايين، خلال مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل".

وتطالب أوكرانيا بـ"التزام قانوني" ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعاً وضع الدولة المرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة.

وحتى إذا حصلت أوكرانيا على "وضع المرشح"، ستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقوداً قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبه العديد من دول الاتحاد كييف إلى أنه لن يكون هناك مسار "سريع" لانضمامها.

ولكن فون دير لايين قالت، "نريد دعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي. نريد النظر نحو المستقبل".

وأكدت أن السلطات الأوكرانية "فعلت كثيراً" بهدف ترشح البلاد، لكن "ما زال هناك كثير لتفعله"، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد.

وكانت فون دير لايين صرحت للصحافيين المرافقين لها في زيارتها "عدت إلى كييف (...) وسنعرض العمل المشترك الضروري لإعادة الإعمار والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريق أوروبا".

ويفترض أن تبدي المفوضية الأوروبية رأيها بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي إذا ما كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي في قمة تعقد يومي 23 و24 يونيو.

لا تأكيد لزيارة كييف

وفي حين نقلت صحيفة "بيلد أم سونتاج"، خبر زيارة شولتز وماكرون ودراجي إلى كييف عن مصادر حكومية فرنسية وأوكرانية، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية لوكالة "رويترز"، "لا نستطيع تأكيد هذا الخبر".

ورفض قصر الإليزيه تأكيد هذه المعلومات. ولم ترد الحكومة الإيطالية على الفور على طلب للتعليق.

ولم يقم أي من الزعماء الثلاثة بزيارة كييف منذ بدء الهجوم الروسي موسكو على أوكرانيا.

ومنذ بدء الحرب سعى ماكرون إلى الحفاظ على الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن موقفه تعرض لانتقادات من قبل بعض الشركاء وفي دول البلطيق لأنهم يرون أنه يقوض الجهود المبذولة لدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات.

قصف روسي لمصنع كيماويات بشرق البلاد

تحول سعي القوات الروسية للسيطرة على سيفيرودونتسك إلى واحدة من أكثر المعارك دموية حتى الآن منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). ولم يحسم أي من الجانبين هذه المعركة على الرغم من استمرار القتال منذ أسابيع وتحول المدينة إلى أنقاض.

وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا، إن القصف الروسي لمصنع آزوت للكيماويات في مدينة سيفيرودونتسك تسبب في اندلاع حريق هائل، السبت، بعد تسرب أطنان من النفط، وذلك مع احتدام المعركة للسيطرة على المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حديثه للتلفزيون الأوكراني، قال جايداي إن "القتال يستعر في سيفيرودونتسك، وهي مدينة صغيرة في لوغانسك صارت محور تقدم روسيا في شرق البلاد. وكان قد قال، في وقت سابق السبت، إن القوات الروسية سيطرت على معظم المدينة، لكن أوكرانيا تسيطر على مصنع آزوت للكيماويات.

وقال زيلينسكي في مؤتمر في سنغافورة عبر وصلة فيديو، "سننتصر بالتأكيد في هذه الحرب التي بدأتها روسيا... القواعد الحاكمة في المستقبل لهذا العالم تتحدد في ساحات القتال في أوكرانيا".

ودعت أوكرانيا الغرب إلى الإسراع في تسليم الأسلحة الثقيلة لتحويل مسار الحرب مع القوات الروسية التي تقول، إنها تمتلك ما لا يقل عن عشرة أمثال عدد قطع المدفعية التي بحوزة القوات الأوكرانية. مع ذلك، فقد أثبت الجيش الأوكراني أنه أكثر صموداً مما كان متوقعاً في المراحل الأولى من القتال.

وتسببت الضربات الروسية كذلك في انقطاع إمدادات الطاقة في أكبر مدينتين في دونيتسك تسيطر عليهما أوكرانيا، السبت، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك، بحسب ما كتب حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو عبر تطبيق "تلغرام".

نقص الحبوب

تردد صدى الصراع بين الجارتين، وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم، خارج أوكرانيا.

وقال زيلينسكي، "إذا لم نتمكن بسبب الحصار الروسي من تصدير موادنا الغذائية، التي صارت الأسواق العالمية في أمس الحاجة إليها، فسيواجه العالم أزمة غذاء حادة وشديدة ومجاعة... مجاعة في العديد من بلدان آسيا وأفريقيا".

وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن ما يصل إلى 19 مليون شخص إضافي في العالم قد يواجهون جوعاً مزمناً خلال العام المقبل بسبب انخفاض صادرات القمح والأغذية الأخرى.

وقال نائب وزير الزراعة الأوكراني، السبت، إن ما يصل إلى 300 ألف طن من الحبوب تم تخزينها على الأرجح في مستودعات بميناء ميكولايف المطل على البحر الأسود التي تقول كييف، إن القصف الروسي دمرها، الأسبوع الماضي.

وسعت تركيا للتوسط في اتفاق كي تتمكن أوكرانيا من استئناف الشحنات من موانئها على البحر الأسود، والتي كانت ترسل منها 98 في المئة من صادراتها من الحبوب والبذور الزيتية قبل الحرب. لكن موسكو تقول، إن على كييف إزالة الألغام من الموانئ، بينما تقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى ضمانات أمنية كي لا تكون هدفاً مكشوفاً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات