تتجه أنظار جماهير كرة القدم العالمية، مساء اليوم الأربعاء، صوب استاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن، لمتابعة النهائي الكبير "فيناليسما"، الذي يجمع بين المنتخب الإيطالي بطل دوري الأمم الأوروبية "يورو 2020"، ونظيره الأرجنتيني بطل كأس أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا 2020"، على لقب كأس أوروبا- أميركا الجنوبية.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ونظيره الأميركي الجنوبي "كونميبول"، أعلنا في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، أن المنتخبين المتسيدين لأوروبا وأميركا الجنوبية ستجمعهما هذه المواجهة الكبرى في مطلع يونيو (حزيران) 2022.
وقال "يويفا" في بيان، "يغطي الاتفاق الذي توصلت إليه المنظمتان حالياً ثلاث نسخ من هذه المباراة بين بطلي القارتين".
وانطلقت النسخة الأولى من كأس "فيناليسما"، المعروف أيضاً باسم كأس أرتيمو فرانكي- الرئيس الأسبق لليويفا- في 1985 حين واجه المنتخب الفرنسي- بطل أوروبا آنذاك- نظيره البطل الأميركي الجنوبي أوروغواي في استاد حديقة الأمراء بباريس، وفاز البطل الأوروبي بلقب النسخة الأولى.
وأقيمت النسخة الثانية من المنافسة في 1993 بين الأرجنتين بطلة أميركا الجنوبية والمنتخب الدنماركي بطل أوروبا، وانتهت بفوز التانغو الأرجنتيني بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في المباراة.
وشهد صيف 2021، فوز الأزرق الإيطالي بالبطولة الأوروبية التي أقيمت في مدن عدة للمرة الأولى، حتى تغلب على إنجلترا في المباراة النهائية ليتوج باللقب الغالي، ولاحقاً تمكن المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي من خطف لقب كوبا أميركا من قلب البرازيل بالفوز على نيمار ورفاقه في ملعب "ماراكانا" التاريخي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ اللحظة الأولى لتتويج الأرجنتين وكسر سجلها الخالي من الألقاب منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، بدأت أعداد ضخمة من الجماهير حول العالم في مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بإطلاق مباراة استثنائية تجمع إيطاليا بالأرجنتين، تسفر عن بطل العالم الحالي، قبل أشهر من نهائيات كأس العالم 2022.
وجاء الإعلان عن النهائي الكبير، بعد أن أبدى اتحادا "يويفا" و"كونميبول" معارضة شديدة لخطط "فيفا" لإقامة كأس العالم كل سنتين، وتشكل هذه المباريات جزءاً مما أطلق عليه اليويفا تسمية "توسيع نطاق التعاون" بين المنظمتين.
وتعاهد لاعبو إيطاليا، أمس الثلاثاء، بالعمل على نسيان الفشل المؤلم في التأهل لكأس العالم 2022، وفتح صفحة جديدة بالفوز على الأرجنتين في "النهائي الكبير".
وتحولت فرحة إيطاليا بالتتويج بلقب "يورو 2020" إلى خيبة أمل بعدها بثمانية أشهر، حين أخفقت في التأهل لكأس العالم للمرة الثانية توالياً بعد الخسارة في الملحق أمام مقدونيا الشمالية.
وقال لورينزو إنسيني لاعب المنتخب الإيطالي، للصحافيين، "كتبنا التاريخ في هذا الملعب ومنحنا مشاعر عظيمة لكل الإيطاليين، تنتظرنا مباراة مهمة جداً غداً من أجل إعادة إيطاليا للمكانة التي تستحقها".
لكن مهمة إيطاليا لن تكون سهلة أمام منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي والذي يستمتع بمسيرة من 31 مباراة من دون هزيمة قبل المباراة على ملعب ويمبلي.
وسجلت إيطاليا رقماً قياسياً عالمياً بخوض 37 مباراة من دون هزيمة لكن هذا السجل الرائع انتهى في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي حين فازت إسبانيا على فريق المدرب روبرتو مانشيني في الدور قبل النهائي لدوري الأمم.
وقال مانشيني، إن المباراة بين الفريقين اللذين فازا بستة ألقاب لكأس العالم فيما بينهما واحدة من "كلاسيكيات كرة القدم".
