Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قفزة جديدة للنفط بعد حظر الاتحاد الأوروبي الخام الروسي جزئيا 

"برنت" يواصل مكاسبه للجلسة التاسعة ويلامس 124 دولاراً للبرميل 

تدعمت أسعار النفط كذلك بقرار شنغهاي، المركز المالي للصين، إنهاء إغلاق استمر شهرين بسبب تفشٍّ جديد لوباء كورونا (أ ف ب)

وسّعت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات يوم الثلاثاء 31 مايو (أيار)، بعد اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي رسمياً على حظر جزئي للنفط الروسي، في خطوة أثارت المخاوف من زيادة اضطرابات السوق بسبب الإمدادات، بينما تلقت الأسعار دعماً أيضاً من قرار الصين رفع بعض القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وسط زيادة الطلب قبيل ذروة موسم عطلات الصيف في الولايات المتحدة وأوروبا.

وبحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينيتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" لشهر يوليو (تموز)، التي يحل أجلها الثلاثاء، بـ 2.20 دولار، أي 1.8 في المئة قرب مستوى 124 دولاراً عند 123.86 دولار للبرميل، مواصلة صعودها للجلسة التاسعة على التوالي، بعد ارتفاعه في وقت سابق إلى 124.10 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ التاسع من مارس (آذار).

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.21 دولار إلى 118.51 دولار للبرميل، مرتفعاً للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 3.8 في المئة عن سعر إغلاق يوم الجمعة، ومسجلاً أعلى مستوى منذ التاسع من مارس. وكان أمس الاثنين عطلة رسمية في الولايات المتحدة احتفالا بـ"يوم الذكرى".

أطول سلسلة مكاسب شهرية في 11 عاماً

ومن المتوقع أن ينتهي شهر مايو على ارتفاع للشهر السادس على التوالي بنحو 15 في المئة، في أطول سلسلة مكاسب شهرية متتالية منذ 11 عاماً، تحديداً منذ أبريل (نيسان) 2011، فيما وصلت مكاسب هذا العام إلى نحو 55 في المئة لـ"برنت" و53 في المئة للخام الأميركي، ويعتقد باحثون أن التوقعات الفورية لا تزال صعودية، بينما الأسواق النفطية في حالة تخلف، مع تداول الأسعار على المدى القريب فوق الأسعار الأطول أجلاً.

واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على خفض واردات النفط من روسيا بنسبة 90 في المئة بحلول نهاية 2022، ضمن حزمة من العقوبات الأوروبية على روسيا منذ حربها في أوكرانيا، وهي أشد عقوبة حتى الآن يفرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو. وتُعفى من الحظر واردات النفط عبر خطوط أنابيب من روسيا كامتياز للمجر.

اتجاه صعودي  

وقالت محللة الأسواق لدى شركة "سي إم سي ماركتس"، تينا تينغ، إن "الاتجاه بالتأكيد صعودي للغاية بالنسبة إلى أسعار النفط، بناءً على توترات الإمدادات، في أعقاب الحظر الجزئي الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي". 

وأضافت تينغ أن "أسعار الخام تتجه الآن إلى أعلى مستوياتها في مارس، كما أن إعادة فتح الصين تدعم الأسعار أيضاً"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وتدعمت أسعار النفط كذلك بقرار شنغهاي، المركز المالي للصين، إنهاء إغلاق استمر شهرين بسبب تفشٍّ جديد لوباء كورونا، ما يتيح للغالبية العظمى من سكان المدينة الكبيرة مغادرة منازلهم وقيادة سياراتهم اعتباراً من غد الأربعاء.

وتترقب أسواق النفط العالمية نتائج اجتماع تحالف "أوبك+"، المقرر عقده الخميس المقبل، إذ توقع محللون نفطيون في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، التزام التحالف اتفاق إنتاج النفط الذي أقره العام الماضي مع زيادة متواضعة في يوليو المقبل بواقع 432 ألف برميل يومياً، في ما يمثل رفضاً للدعوات الغربية لزيادات أسرع في الإنتاج بهدف احتواء الأسعار، مشيرين إلى أن المخاطر الجيوسياسية ما زالت تفرض سطوتها بقوة على واقع سوق النفط في المرحلة الراهنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المقرر عقد الاجتماع الوزاري الجديد الـ29 للتحالف، الذي يضم الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة السعودية، والدول العشر المتحالفة معها، ومن بينها روسيا، افتراضياً عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في الثاني من يونيو (حزيران) لمناقشة السياسة الإنتاجية في الشهر الذي يليه.  

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في يوليو من العام الماضي، فمن المقرر أن يزيد التحالف إنتاج النفط بواقع 432 ألف برميل يومياً كل شهر حتى نهاية سبتمبر (أيلول) لتنهي بذلك تدريجاً كل كمية خفض الإنتاج.

ووافق التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا الشهر الماضي، على المضي قدماً في الزيادة المقررة للإنتاج في مايو.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات