لقطات نادرة لخطوبة ملكة بريطانيا ستعرض ضمن وثائقي جديد

يعرض فيلم وثائقي جديد في المملكة المتحدة لقطات لم تشاهد من قبل لملكة بريطانيا عندما كانت لا تزال الأميرة إليزابيث، وهي تضع خاتم خطوبتها قبل أشهر من إعلان ارتباطها بالأمير فيليب.

ولمناسبة الاحتفال باليوبيل البلاتيني لتولي الملكة العرش حصلت شبكة "بي بي سي" على إمكان الوصول على نحو "غير مسبوق" إلى مئات التسجيلات الخاصة التي كانت قد صورتها الملكة ووالداها و"دوق إدنبره" (زوجها الراحل الأمير فيليب) بأنفسهم.

وكانت مؤسسة "المجموعة الملكية" Royal Collection (وهي أكبر مجموعة فنية في العالم تضم 13 مسكناً ملكياً تاريخياً مأهولاً تملكها إليزابيث الثانية) قد احتفظت سابقاً بأفلام العائلة الملكية الخاصة في أقبية "معهد الفيلم البريطاني"  British Film Institute (BFI) (الذي يعنى بصناعة الأفلام والتلفزيون في بريطانيا والحفاظ عليها).

ويظهر أحد الأشرطة ملكة بريطانيا عندما كانت صغيرة داخل عربة أطفال تدفع بها والدتها، فيما يظهر شريط آخر حفل تتويجها على العرش العام 1953.

الوثائقي الذي تبلغ مدته 75 دقيقة سيتم بثه على قناة "بي بي سي الأولى"  BBC One في الـ 29 من مايو (أيار) وهو بعنوان "إليزابيث: الملكة كما لم تشاهد" Elizabeth: The Unseen Queen.

وسيعرض الوثائقي في جزء منه الزيارة الأولى الطويلة التي قام الأمير فيليب لقلعة بالمورال (منزل كبير في أبردينشير في اسكتلندا تملكه الملكة إليزابيث الثانية) العام 1946، عندما كانت خطوبته للملكة ما زالت غير معلنة. ويظهر الأميرة إليزابيث شديدة البهجة لحظة عرض خاتم خطوبتها أمام الكاميرا.

وكان حدث الإعلان الرسمي عن الخطوبة قد أجري بعد نحو عام في التاسع من يوليو (تموز) 1947، وتردد أن إعلان الخطوبة تأخر إلى فترة ما بعد بلوغ الأميرة إليزابيث 21 عاماً، وعلى إثر عودتها من جولة ملكية في جنوب أفريقيا.

واقترن فيليب بالملكة في نوفمبر (تشرين الثاني) العام 1947 في زواج دام 73 عاماً حتى وفاة الدوق عن 99 عاماً في التاسع من أبريل (نيسان) العام 2021.

ومن اللقطات الأخرى التي سيجرى عرضها في الفيلم الوثائقي الزيارة الأخيرة لوالد الملكة لقلعة بالمورال العام 1951، قبل وفاته العام 1952، كما تعرض لقطات للملكة عندما كانت أماً شابة مع ابنها الأمير تشارلز وابنتها الأميرة آن.

أما السرد المرافق للفيلم فسيكون بصوت الملكة نفسها، إضافة إلى خلفية صوتية مسجلة أساساً على أفلام قصيرة أخرى، وذلك بعدما استمع صانعو الوثائقي لأكثر من 300 خطاب من خطابات الملكة.

سايمون يونغ المحرر المسؤول عن تنفيذ الرؤية المتعلقة بالعروض التاريخية لدى "بي بي سي" قال "يشرفنا أن تعهد الملكة إلى ’بي بي سي‘ مثل هذا الاطلاع غير المسبوق على مجموعة أفلامها الشخصية. إن هذا الوثائقي يعد بمثابة لمحة استثنائية تتناول بعمق بعض التفاصيل الشخصية للعائلة المالكة، نادراً ما شوهدت من قبل، ومن الرائع أن تتم مشاركتها علناً مع المجتمع البريطاني في الوقت الذي نحتفل فيه باليوبيل البلاتيني للملكة".

أما كلير بوبيلويل المديرة الإبداعية لمؤسسة "استوديوهات ’بي بي سي‘ للإنتاج" BBC Studios Productions  فقالت، "بصفتنا معدي برامج فقد عملنا في السابق عن كثب مع  مؤسسة ’الأسرة الملكية‘ Royal Household (تدعم العائلة الملكية والملكة في الاضطلاع بمسؤولياتها، وتنظيم الاحتفالات الملكية وغيرها من المهمات الأخرى) خلال الاحتفالات والأحداث الاحتفالية المصورة، فإن فريق الإنتاج لم يكن لديه أي شك في مدى التميز الذي حصل عليه لجهة الوصول إلى هذا الأرشيف الشخصي".

وختمت بالقول "إن التمكن من الاطلاع على لحظات تاريخية خاصة مسجلة شخصياً من الأميرة الشابة إليزابيت آنذاك وعائلتها الأوسع، وإتاحة الفرصة للملكة بأن تخبرنا قصتها بنفسها، يشكلان الجوهر الأساس لهذا الفيلم".

وثائقي "إليزابيث: الملكة كما لم تشاهد" سيتم عرضه على قناة "بي بي سي الأولى" وعلى "بي بي سي آي بلاير"  BBC iPlayer في الـ 29 من مايو (أيار) الحالي.

 أسهمت وكالة "برس أسوسيشن" PA في إعداد محتوى هذا التقرير