قالت الشرطة إن النيران أضرمت، الأحد، الثامن من مايو (أيار)، في مكتب جماعة محافظة مناهضة للإجهاض في ولاية ويسكونسن الأميركية بعد أيام من ظهور دلائل على أن المحكمة العليا تستعد لإلغاء قرار تاريخي يكفل حقوق الإجهاض في أنحاء البلاد.
الإجهاض
وقال مكتب جماعة "ويسكونسن فاميلي أكشن"، في بيان، إن كتابات على الجدران تقول، "إذا لم تكن عمليات الإجهاض آمنة، فأنت لست كذلك"، واتهمت "جماعة فوضوية يسارية" بالمسؤولية عن الهجوم.
وقالت إدارة شرطة ماديسون إنها تحقق في الحريق الذي اندلع، صباح الأحد، على أنه متعمد. أضافت أن إدارة الإطفاء بالمنطقة تمكنت من إخماد النيران سريعاً، ولم تحدد إدارة الشرطة أي مشتبه فيهم. وقالت إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
منظمة "ويسكونسن فاميلي أكشن"
وتقول منظمة "ويسكونسن فاميلي أكشن" على موقعها الإلكتروني إنها تسعى إلى تعزيز "المبادئ اليهودية والمسيحية"، وهي تؤيد الزواج باعتباره "بين رجل وامرأة" وتشجيع الامتناع عن ممارسة الجنس في نظام التعليم الثانوي، وتقول الجماعة إنها تعارض أيضاً القوانين التي تدعم الإجهاض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"قانون ميسيسيبي"
وتؤيد مسودة قرار أعدّها القاضي المحافظ صمويل أليتو، ونشرتها في الثاني من مايو مؤسسة "بوليتيكو الإخبارية"، "قانون ميسيسيبي" الذي يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعاً من الحمل، ويلغي قرار "رو ضد ويد" التاريخي لعام 1973 الذي أجاز الإجهاض على الصعيد الوطني.
وتسبب تسريب المسودة في عاصفة سياسية، ونظم مؤيدو حقوق الإجهاض مسيرات أمام مبنى المحكمة، وفي مواقع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، كما تسبب في أزمة داخلية في أعلى هيئة قضائية في البلاد، حيث يجري التحقيق حول مصدر الكشف غير المسبوق.
ويأتي التسريب قبل أشهر من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني).
