Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف يعيش الشاعر الحديث تجربة صوفية في عصر صاخب؟

مبدعون عرب يُبدون آراءً في ظاهرة ثقافية بارزة ويطرحون مقاربات مختلفة

تشكيل فني صوفي (موقع الفن الصوفي)

من لوازم الشعر بتياراته المتنوعة، إيجاد الشاعر مساحة يخلو فيها إلى ذاته، ويستمع إلى صوته الداخلي وتأملاته. وللتجربة الصوفية على وجه خاص، قديمها وجديدها، باع طويل في استثمار هذا "الاختلاء الروحاني" أو العزلة الإيجابية للشاعر، سعياً وراء رؤية متعمقة، وكتابة ناضجة تزهد في الواقع المادي، وتتمسك بالجوهر الباقي خلف العالم الزائل.

ويبدو المشهد الثقافي العربي المعاصر حافلاً بالأعمال الشعرية المشحونة بالنزعة التصوفية، بكل ما تنطوي عليه من مفاهيم وتخييلات مغايرة، وطبقات من المعاني والإيحاءات، والاستخدامات اللغوية المختلفة. ومنذ بواكير الشعر العربي الحديث إلى الآن، لا تنقطع العلاقة بين التراث الصوفي، والنفس الشعري الجديد. وتأتي تجربة شاعر مجدد مثل صلاح عبد الصبور مفتوحة على هذا الانغماس في المنبع الصوفي. كما أن أدونيس ذهب إلى المقاربة بين الصوفية والسوريالية، من حيث تلاقيهما في اللامعقول واللامفهوم (عجز العقل)، وتخطي الظاهري والسطحي إلى الحقيقي والأصلي.

ولا يزال الوهج الصوفي حاضراً في الكتابات الحالية، بحيث يمضي الشعراء في رهانهم على التصوف والعزلة، ومحاولاتهم تطوير الشعر الصوفي، كنوع مستقل. وهنا يطرح السؤال: هل ينبني الإبداع الصوفي في واقعنا الاستهلاكي وحياتنا الرقمية، على حصيلة معرفية في المقام الأول، أم على تجربة معايشة وتقشف ومكابدة، شأن كتابات الصوفيين الأوائل، التي كانت تعكس حركة اجتماعية وفلسفية ودينية؟ وهل يمكن أن تمثل الكتابة الصوفية الجديدة الخلاص من تعقيدات العصر وزخرفه وزيفه، لبلوغ القيمة وإدراك حقيقة الوجود، وتجاوز النسبي والعابر اقتراباً من المطلق واللامحدود؟

منجم العزلة

يشير الشاعر الفلسطيني غسان زقطان إلى أن كتابة التصوف تعكس الحديث عن حالة تأملية فردية وخاصة، تتكثف فيها الأسئلة، فهي منطقة يمتلك فيها السؤال طاقة الإجابة، وهي مزيج من العزلة والإدراك، لكنها ابنة زمنها ولغتها. ويمكن تلمس مكونات الواقع الذي أنتجها واليابسة التي تنتمي إليها. ويقول في حديثه إلى "اندبندنت عربية" إن الكثير مما نطالعه تحت عنوان التصوف الآن يكاد يكون نوعاً من استعارة الزمن، وهو زمن آخر بحمولاته، القاموس والغاية والأسماء. والأسئلة هنا جاهزة، والأرض مطروقة، وليس ثمة ما هو خاص وشخصي. الأسئلة تصدر عن تأمل آخر في زمن آخر، أسئلة مستخدمة وتأمل جرى استعماله، نوع من المحاكاة.

ويعتقد الشاعر السعودي محمد الحرز أن فكرة الخلاص لا تتصل فقط بالمنحى الصوفي، فهي فكرة عابرة للثقافات العالمية منذ أقدمها، وكل ثقافة في التاريخ كان البحث عن مخلص، سواء بشري أو أسطوري هو محركها على التطور والحركة، رأينا ذلك في الأديان الكتابية وغير الكتابية. وبحسب محمد الحرز، فإن اللحظة الراهنة من الثقافة المعاصرة غدت فيها فكرة الخلاص والتطهر بكل أبعادها وأشكال دلالاتها التي اكتسبتها عبر تراكمها التاريخي، أكثر ارتباطاً بمفهوم الكتابة نفسها، بغض النظر عن التوجه الصوفي في الكتابة الإبداعية. فكل تجربة كتابية تحمل في جوهرها معنى من معاني الخلاص، مهما كان صاحبها لا يلزم نفسه بالبعد الجسدي أو الرياضي لها

 

 

وترى الشاعرة المغربية رجاء الطالبي، أن النشاط الأدبي يتحدد غالباً كتجربة تحتاج إلى العزلة، وهذه الميزة التي هي في الوقت نفسه شرط ونتيجة للكتابة، تتجسد كقوة للإبداع. وبعيداً من التصور الذي يرى في العزلة قوة ضاغطة على الأنفاس، يحتاج الشاعر والكاتب إلى عزلته التي تشكل الأرض الخصبة لاكتشاف منجم دواخله والتفكير في الأسئلة الملحة على كينونته في تفاعلها مع قضايا واقعه وعصره. العزلة كرحم خصبة وكتعلم أيضاً سكنى الأعماق.

وتستبطن عزلة الكاتب عناصر حوارية ومتخيلة ومبدعة بين الكاتب وأعماقه، بين الكاتب والنص الذي هو بصدد الانكتاب. هذه التجربة الداخلية التي ينطوي جزء منها في إماتة الضجيج الخارجي المعيق لعملية الانكتاب. هو ضجيج عقيم تحتاح الكتابة لمحوه كي تلتقي بوجوهها المستحيلة والصعبة والمتعددة.

الوجود المحجوب

يعتقد الشاعر المصري أحمد الشهاوي، الذي صدر له حديثاً كتاب "سلاطين الوجد... دولة الحب الصوفي" (الدار المصرية اللبنانية)، أن أية تجربة كتابية لا تتأسس أو تنطلق من تجربة روحية هي ناقصة، لأن الشاعر أو الكاتب من المفترض أن يكون مهجوساً بالوجود المحجوب، لا بالوجود المكشوف والمتاح والمرضي عنه من قبل سلطات الكتابة، التي تفرض سطوتها على المجتمع الأدبي. وبالتعبير الصوفي، فإن "كل شيء لا يصدر عن الروح لا يعول عليه"، فلكي تصل في الكتابة إلى نقطة الذروة، لا بد من أن تكون قد مشيت على جمر روحك، وأمسكت النار غير خائف، بعيداً من التكلف والتصنع والتعمد، وما طريق الفطرة والتلقائية إلا الجسر الواصل بين الذات وروحها.

ويوضح الشهاوي أن حال الشاعر هي مزاج يتفاعل مع التصوف أو الفلسفة، والثقافة والعلم وحدهما لا يجعلان من الشاعر صوفياً، لأن الوصول والوصل يحتاجان إلى مجاهدة وروح ولدت عارفة، تدرب مريدها على المنح. ومن ثم سنكون بعد ذلك أمام مقام الذوق. ولا يحتاج المرء إلى جهد، كي يكشف الكتابة الصادرة من موقف الروح، أو الصادرة من موقف "نويت أكتب".

وتشير الشاعرة العراقية دنيا ميخائيل إلى أن التصوف كفلسفة ليس معناه بالضرورة تبني حالة من التقشف، وإنما هو تجاوز اختياري لما هو زائل وغير جوهري، وتقول: "على خلاف السائد بأن التصوف زهد في المظهر، أرى أن التصوف الحقيقي هو زهد الروح بإبقائها على المشاعر الإيجابية الصافية، وتخلصها من المشاعر السلبية. لا يهدر الصوفيون طاقتهم في الكراهية، لأنهم ينشغلون بكل ما يؤدي إلى المحبة. وهذا ينعكس بالنتيجة في إبداعاتهم، التي لا تختلف كثيراً عن أي إبداع معاصر".

ليست عقيدة

من جانبه، يقول الشاعر اللبناني عباس بيضون لـ"اندبندنت عربية": "في ما يتعلق بحضور الصوفية في شعرنا الحديث، أفكر بشعراء صرحوا في أشعارهم بعود على الصوفية، صلاح عبد الصبور مثلاً. كما أفكر بنظرية أدونيس، التي عقدت ما بين الصوفية والسوريالية. المثلان لا يصحان دليلاً على هذا الحضور. قصائد عبد الصبور حوار مع الصوفية، لكنها ليست بالقدر نفسه تمثلاً للصوفية في العمل الشعري".

ويوضح عباس بيضون أن ثمة صلة بين الشعر والصوفية من حيث المفهوم والوجهة والخيال. إنها الصلة بين أي شعر وبين الإعلاء الصوفي. القصيدة الحديثة تقترب من التصوف كلما اقتربت من شعريتها، وكلما غاصت في تجربتها. مع ذلك، فإن ثمة سجالاً حول الصوفية في شعرنا وفي ثقافتنا، هو في الأغلب فرع من ثقافتنا التي تقدم الشعار والدعوة والعناوين على المعالجة والعمق والتحليل. ليس الشعر بعيداً من الصوفية، لكنها ليست عقيدة فيه. ونحن هنا ندخل في الحديث عن الشعر الذي تتكلم اللغة فيه في اتجاهات شتى، وتحفر حيث ما يخفى على الشاعر نفسه".

ويرى الشاعر العراقي صلاح فائق أنه لا يمكن الكتابة عن التصوف أو الحالة الصوفية كموضوع ثقافي، لأنه حقيقة وجودية، يعيشها الإنسان وينتهي فيها، ومن المستحيل أن يخرج منها ويعود إلى حالته الطبيعية. ويقول: "ليس هناك تصوف واحد، فماذا نفهم من كتابات الحلاج والسهروردي والنفري وغيرهم؟ إنها كتابة عن التصوف وليست التصوف نفسه، لأنها كتابات عقلانية، لغوياً. وإن اللغة لا تعطي التجربة، لأنها ليست تجربة لغوية، بل روحانية إن صح التعبير. فالشخص الذي يعيش هذه الحالة، يعجز عن عرضها باللغة، إلا ككتابة عنها، وهذه ليست حقيقتها. بطريقة ما، فإن التجربة الصوفية لها علاقة وثيقة بالدين. وأنا أتفادى هذا المطلق الثابت الذي يرفض الاحتمالات، التي هي أساس الشعر".

جوهر الخلاص

ويوضح الشاعر السعودي محمد خضر الغامدي مستطرداً: "لا نريد تجربة صوفية تتخذ من الحلاج وابن عربي وغيرهما طريقة وشيخاً، بل إن تكتب بروح هذا الزمن، ويفيد المبدع من جوهرها وقوتها ومحاولة كشفها للعالم. أن يفهم ذلك السفر إلى الأعماق، وتلك اللغة الصوفية من غير نأي عن الواقع. ومن دون ذلك، فلا فائدة من الكتابة لمجرد أنه يمكن أن تصبح صوفياً لأن لغتك جيدة. فالكتابة المبدعة، أو الشعر المختلف خصوصاً، حالة من الانعتاق الدائم عن السائد والماضوي وما يتصل بالذاكرة".

ويشير الشاعر العراقي عبود الجابري إلى أن الأثر الصوفي قد لعب دور المخلص في كتابات أدباء كثيرين وجدوا فيه مخلصاً صامتاً أميناً، سواء على صعيد الاقتباس أو المحاكاة. ويكمن ذلك الدور في معاونتهم على الفرار من محنة البحث عن الصورة. فالأدب الصوفي صالح للحياة بنفس القدر من صلاحيته لما وراءها.

ويقول عبود الجابري: "قد يكون للوضع السياسي، والقمع الذي كانت تمارسه الأنظمة العربية حينذاك، دور مهم في اتخاذ شخوص المنهج الصوفي كأقنعة أو رموز في الكتابة. يضاف إلى ذلك التوليد النادر الذي تألق فيه الصوفيون في نصوصهم التي تناولت الحب الإلهي بطريقة لم يفلح الشعراء في تناولها، لكنهم اتخذوها معياراً في نصوصهم، بعيداً من أية مسوغات تتعلق بأنماط حياتهم والطريقة التي كانت الحياة تعاملهم بها، لا سيما إذا وضعنا في اعتبارنا أن الصوفية ترتبط بالتدين بطريقة أو بأخرى، وذلك ما لا ينطبق على الكثيرين من محترفي مهنة الكتابة".

اللحظة المثلى

ويلتقط خيط الحديث الكاتب المصري عمار علي حسن، الذي صدر له حديثاً كتاب إبداعي يستلهم المقامات الصوفية بعنوان "مقام الشوق... تجليات صوفية" (الدار المصرية اللبنانية)، قائلاً: "لم يكن العالم في حاجة إلى التصوف، أكثر من أيامنا هذه، حيث بلغ الظمأ الروحي أشده، ووصل التردي الأخلاقي مداه، مع توحش الرأسمالية وثقافة السوق، واحتدام الصراع حول المنافع المادية والنفوذ والجاه والمناصب، وتحول التدين إلى طقوس بحتة تؤدى بطريقة آلية لا خشوع فيها ولا تدبر".

والمقصود باستدعاء التصوف لإنقاذ البشرية مما آلت إليه، وفق عمار علي حسن، ليس سوى استدعاء للإيمان العميق الرائق الذي يروي ظمأ الروح، وينير ظلمات النفس، ويطلق طاقة الخير لدى الإنسان، فيلمسها من حوله في أفعاله وأقواله. ومثل هذا التصوف يقوم على أركان محددة، نستقيها مما تركه لنا كبار المتصوفة والرهبان من أحوال ومقامات وأذواق ومواجيد.

 

ومن هذه الأركان "أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد، وأن الكون أوسع بكثير مما نتصور، وعلى الإنسان أن يتواضع على قدر استطاعته، وأن الأخوة الإنسانية أصل، وأن التصوف يعزف على وتر إنساني مشترك، بل متوحد، هو المشاعر، التي تتوزع بين الحب والكره، والخير والشر، ويتشابه الناس ويتطابقون في هذا، ويتواشجون في رباط متين".

مواجهة إيجابية

وفي حديثه إلى "اندبندنت عربية"، يقول الشاعر المصري أحمد سويلم: "ربما كانت نشأة التصوف قديماً احتجاجاً على الانفلات التعبيري، الذي درج عليه بعض الشعراء بعيداً من القيم الدينية المتوارثة. فعمد الصوفية إلى العزلة النفسية التي تقضي بالتجرد من ملاذ الحياة واللجوء إلى مقامات وأحوال تصعد بالمريد إلى عوالم التجلي التي يجد فيها خلاصه".

أما في عصرنا الراهن، وفق سويلم، فقد التفت المبدعون، بخاصة الشعراء، إلى استخدام الإطار العام للفكر الفلسفي، وهو الدائرة التي يتعايش في ظلها الإنسان ويكابد ويثور على المألوف، ويواجه أطماع الإنسان المعاصر وتعقيدات العصر، لبلوغ السمو بإنسانية الإنسان، بعد أن استغرقته الأوجاع النفسية التي لا تجعله يستمتع بحياته كاملة. والشاعر هنا حينما يلتزم هذه الفلسفة فهو لا يهرب من الواقع إلى العزلة أو اليأس أو الإحباط، وإنما هو، وبجسارة، يواجه هذا الواقع مواجهة إيجابية، من أجل تعديل القيم السلبية المطروحة. ولأن الشاعر ليس داعية ولا واعظاً، فإنه يلمس هذه الفلسفة لمساً باطنياً، ويجعل شعره يؤسس لمذهب جمالي معاصر، قوامه الفكر المستنير، والثورة على الواقع من أجل إعادة الإنسان إلي مسار العقل والوجدان المرهف والفكر والقيم الإنسانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويؤكد الكاتب الفلسطيني - الأردني فخري صالح أننا "إذا تتبعنا أصل الكتابة الشعرية، فسوف نجد فيها ذلك الخيط السري الذي يقيم في أساس علاقة الإنسان بالكون من حوله، بالمجهول، والغيب، والقدر، وما يستعصي على التفسير بالنسبة للكائن البشري. وفي قلب هذه الانشغالات يقع سؤال الإنسان عن الموت، والفناء، والرحيل عن هذا العالم. فهذه بعض مشاغل الشعر الأساسية. ومن هنا يمكن فهم صوفية الشعر، أو على الأقل ظهور رؤى تحتية منسربة في القصيدة من عوالم الصوفية والمتصوفين".

ينطبق هذا، وفق فخري صالح، على الشعر في لغات مختلفة، كما ينطبق على الشعر العربي، لكن الشعر العربي المعاصر، ولكون العرب لديهم ميراث صوفي هائل، يتخذ شكل الشعر أو النثر، معرض للوقوع في دائرة سحر الصوفية والمتصوفة، واتخاذ لغتهم قناعاً لتجارب شعرية راهنة تواجه العالم مكتوفة الأيدي بسبب الحيرة واليأس والهزائم المتتالية وعدم قدرة الإنسان العربي على العثور على نفسه في عالمنا الحديث والمعاصر. ولربما للسبب السابق، يتجه الكثير من الشعراء العرب إلى ارتداء خرقة المتصوف، ونسخ لغته، أو اتخاذه قناعاً.

صوفية نصية وسلوكية

ويرى الناقد المصري مصطفى الضبع في حديثه لـ"اندبندنت عربية" أن الصوفية تعتمد مخزوناً معرفياً يمثل برنامج تشغيل لصاحبه، فالصوفية ثقافة تمارس أنشطتها في الفكر الإنساني. وبفعل ظروف العصر وطبيعة اللحظة المعيشة، يصعب الوقوف على الصوفية بمعناها القديم، وإنما يكون علينا مكاشفة الصوفية عبر مسارين مختلفين، وهو ما يجعلنا إزاء نوعين من الصوفية.

النوع الأول، صوفية نصية (تعبيرية)، يمارسها الشعراء عبر النص فقط، وهي الأقرب للسوريالية، بوصفها نوعاً من اللجوء الفني لمعالجة قضايا بعينها. إنها وسيلة جمالية، يعتمدها الشاعر مؤقتاً لمنجزه الشعري، تعيش في النص ولا تعيش في الشاعر الذي يغادرها إلى تبني طرائق أخرى. والنوع الثاني، صوفية سلوكية، وهي أقرب لبرنامج التشغيل لعقل صاحبها، وهي تتمثل في طقوس ذات طبيعة خاصة يمارسها المتصوف ويعبر عنها سلوكياً، فهي أقرب للسلوك منها للتعبير، وقد يمارسها البعض دون إدراك طبيعتها، وهم لا يكتبونها بقدر ما يعيشونها.

وهذا النوع الثاني، وفق مصطفى الضبع، قد يجد طريقه، نادراً، إلى الشاعر المتصوف، في حين لا يقارب المتصوف السالك النص الصوفي الحديث، وإنما يظل منتمياً إلى النص القديم، ما يعني أن التقاء النوعين نادر التحقق.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة