Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عاصفة جديدة تنتظر الأسهم الأميركية... فما المتوقع؟

باحثون يحذرون من جشع المستثمرين

تشير البيانات إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت جيدة جداً جداً للمستثمرين (أ ب)

يبدو أن سحب العاصفة تتجمع فوق أسواق الأسهم الأميركية، ويقول العديد من المحللين، إن الانكماش أمر لا مفر منه، ولكن قبل حدوث الانهيار، يتوقع البعض ظاهرة متفجرة قبل الانهيار تُعرف باسم "الانصهار"، وتحدث حالات الانصهار عادة من دون أي سبب اقتصادي واضح للمكاسب، وتحصل عندما يشتري المستثمرون الأصول على أساس الجشع، أو الخوف من ضياع أموالهم، بدلاً من التحسينات الأساسية وانتظار أو ترقب محفزات جديدة.

وتشير البيانات إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت جيدة جداً للمستثمرين، ونما مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بما يقرب من 90 في المئة، ونما مؤشر "ناسداك" التكنولوجي بأكثر من 140 في المئة، ويشمل ذلك عامين من الوباء الذي أغلق الشركات وأعاق سلاسل التوريد العالمية. وفي الوقت الحالي، تتصارع السوق مع الحقيقة المروعة المتمثلة في أن كل الصيحات الصاعدة تنتهي في النهاية، ولكن ستكون هناك خسائر فادحة.

سحب العاصفة تلوح في الأفق

في الوقت نفسه، يقول مراقبو السوق، إن الوقت قد يكون قريباً وسط ارتفاع التضخم، وتصاعد وتيرة تصريحات الاحتياطي الفيدرالي بشأن ضرورة مكافحة موجة التضخم عبر استمرار تشديد السياسة النقدية وتحريك أسعار الفائدة، إضافة إلى استمرار الاضطرابات الجيوسياسية وضغطها على الأسواق، وفي مذكرة بحثية حديثة، حذر الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان" جيمي ديمون من أن "سحب العاصفة تلوح في الأفق"، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك بيل دادلي، إنه يعتقد أن الركود "لا مفر منه" وأن منحنى العائد ينقلب، عندما يدفع الدين قصير الأجل أكثر من طويل الأجل، وتعتبر علامة على أن السوق الهابطة يمكن أن تكون في المستقبل، ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين ذوباناً في سوق الأسهم، في ظل اندفاع من الشراء غير العقلاني الذي يؤدي إلى ارتفاع الأصول قبل انهيار السوق الصاعدة مباشرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

منطقياً، يجب أن تصل السوق إلى القمة قبل أن تنخفض، لكن تاريخياً، كان هناك تسارع كبير نحو تلك القمة في الأشهر الأخيرة قبل الانهيار، ففي عام 1928، قبل عام واحد من الكساد العظيم، حقق مؤشر "داو جونز" ارتفاعات جديدة قبل أن ينهار بنسبة 90 في المئة تقريباً، وقبل انهياره في مارس (آذار) من عام 2000، نما مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 200 في المئة في الأشهر الـ18 السابقة، لكن في الوقت الحالي، تُظهر بيانات المعنويات أن المستثمرين يشعرون بالتراجع الشديد بشأن اتجاه السوق، وأنهم كانوا على الوتيرة نفسها على مدى العامين الماضيين، حيث عاد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" للنمو بنسبة 75 في المئة.

نقطة انعطاف للسندات والأسهم

في غضون ذلك، يعتبر المحللون أنهم أكثر تفاؤلاً بشأن الأسهم الفردية مما كانوا عليه في العقد الماضي، ومن بين تصنيفات الأسهم في "وول ستريت"، هناك أكثر من 57 في المئة تقييمات "شراء" حالياً، وهي أعلى نسبة منذ سبتمبر (أيلول) من عام 2011، وفقاً لتحليل أجراه موقع "إنفستور بلاس"، يقول ديفيد هانتر، كبير المحللين الاستراتيجيين في شركة "كونترارين ماكو أدفيسورز"، "هذا يخبرني أن كل الأخبار السيئة تم خصمها في السوق في الوقت الحالي، نحن في نقطة انعطاف للسندات والأسهم وأسعار الفائدة والدولار".

وفي الوقت نفسه، يخشى المستثمرون من استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية والمالية، كما يقول هانتر، لكنه يعتقد أن التضخم وصل إلى ذروته وأن دورة التضييق ستنتهي قريباً، ويرى المحلل لوك لانغو، كبير محللي الاستثمار في "إنفستور بلاس"، أن رفع المعدل بمقدار ربع نقطة مئوية لا معنى له عندما تكون أسعار الأسهم والمساكن أعلى بنسبة 30 في المئة تقريباً من مستويات ما قبل الوباء وتكون البطالة منخفضة تاريخياً، بينما توقع هانتر أن الربع، أو الثانيين القادمين، سيحققان مكاسب ضخمة للمستثمرين، لكن الانخفاض سيكون كبيراً، ومع استمرار ارتفاع الأسهم، يخاطر المستثمرون بالرضا عن النفس تماماً مع انخفاض الأسعار، وفي خضم الانهيار، قد يشعر المستثمرون بإحساس قوي بالفشل، ولكن عندما ينتهي موسم الذوبان حتماً، قد يكونون سعداء لأنهم انتظروه وتمكنوا من تجاوزه.

المزيد من أسهم وبورصة