Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تأجيل أول رحلة تجارية من صنعاء والحكومة اليمنية: الحوثيون لم يلتزموا بالاتفاق

معمر الإرياني: عدم التزام الميليشيات باعتماد جوازات السفر الصادرة عن "الشرعية"

كان مقرراً أن يستقبل مطار صنعاء صباح الأحد أول طائرة تجارية منذ عام 2016 وكان مفترضاً أن تنقل ركاباً فوق سن الـ40 يحتاجون إلى علاج طبي (رويترز)

أعلنت شركة الخطوط اليمنية، الأحد 24 أبريل (نيسان)، تأجيل أول رحلة تجارية منذ ست سنوات من العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، وأكدت الحكومة اليمنية أنها حرصت على عمل كل ما من شأنه التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين، وقامت بكل الإجراءات الداخلية للبدء بتشغيل عدد من الرحلات من وإلى مطار صنعاء بموجب اتفاق الهدنة الذي قاده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، وأوضحت في بيان أنه "تم الاتفاق على تشغيل الرحلات طبقاً للإجراءات المعمول بها في مطاري سيئون وعدن، بما في ذلك اعتماد جوازات السفر الصادرة من الحكومة فقط باعتبار جوازات السفر وثائق وطنية سيادية من حق الحكومة اليمنية حصراً"، كما بذلت الحكومة جهوداً للتنسيق مع الدول المستقبلة، وحصلت على موافقة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لتسيير رحلة أسبوعياً على خط صنعاء- عمان- صنعاء، وبموجب ذلك، صدرت التعليمات للخطوط الجوية اليمنية للبدء في إجراءات التشغيل وإطلاق أول رحلة، الأحد، 24 أبريل.

ضرورة التزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه

أضافت الحكومة، "وللأسف، قامت الميليشيات الحوثية، وعبر مكتب اليمنية في صنعاء، بإغلاق منافذ البيع للتذاكر كافة، وحصرت الإصدار على مكتب اليمنية في صنعاء، وتم إصدار تذاكر لمسافرين يحملون جوازات سفر صادرة عن الميليشيات"، وتابع بيان الحكومة، "وحرصاً من الحكومة على سلامة الإجراءات وعلى التزاماتها أمام المجتمع الدولي والدول المستقبلة، طلبت، عبر مكتب المبعوث الخاص، ضرورة التزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه وتعديل قائمة المسافرين وإنزال أسماء الركاب الذين لا يحملون جوازات معترف بها"، وأوضحت أنه نتيجة رفض وعرقلة الميليشيات الحوثية، تم تأجيل الرحلة المجدولة في 24 أبريل حتى تتم العودة لالتزام الميليشيات بما تم الاتفاق عليه.

بطلان أي وثائق سفر صادرة عن الحوثيين

وجددت الحكومة التذكير أنها أعلنت منذ مارس (آذار) 2017 بطلان أي وثائق سفر صادرة عن الميليشيات الحوثية، وسهلت للمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين عملية الحصول على الجوازات من مراكز الإصدار في المناطق المحررة، وللمزيد من التسهيلات، أعلنت الحكومة فتح مراكز إصدار في مركز مصلحة الهجرة في عدن خاصة بالمواطنين القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما أكدت إمكان تجديد الجوازات لمن يحملون جوازات منتهية ضمن قاعدة بيانات 2014 خلال 24 ساعة، ومنفتحة على أي مقترحات لضمان حصول المواطنين في المناطق غير المحررة على جوازات السفر بكل يسر.

أسف الشركة 

وكان مقرراً أن يستقبل مطار العاصمة اليمنية، صباح الأحد، أول طائرة تجارية له منذ عام 2016، وكان مفترضاً أن تنقل الطائرة، التي تشغلها الخطوط اليمنية، ركاباً فوق سن الـ40 يحتاجون إلى علاج طبي، من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان، في إطار الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في أوائل أبريل لمدة شهرين، لكن قبل ساعات من الرحلة، قالت شركات الطيران على صفحتها على "فيسبوك"، إنها "تأسف لتأجيل وصول تصاريح تشغيل رحلتها من مطار صنعاء الدولي"، مضيفة أنها لم تتلق "حتى اللحظة تصاريح التشغيل"، وأعربت الشركة عن "أسفها الشديد للإخوة المسافرين عن عدم السماح لها بتشغيل" الرحلة، آملة أن "يتم تجاوز كل الإشكاليات في القريب العاجل والسماح للشركة بمعاودة انطلاق رحلاتها من صنعاء".

"فرض 60 راكباً"

وحمّل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحوثيين المسؤولية عن تأجيل الرحلة، قائلاً لوكالة الأنباء اليمنية، إن "الرحلة تعثرت جراء عدم التزام ميليشيات الحوثي الارهابية بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية"، وأضاف أن الحوثيين يحاولون "فرض 60 راكباً على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها، في ظل معلومات تؤكد تخطيطها لاستغلال الرحلات خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني بأسماء وهمية ووثائق مزورة"، وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي "بالضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف التلاعب بهذا الملف الإنساني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

"ضمان عدم قيام الطائرات بتهريب أدوات الحرب"

وبُعيد فرض إغلاق على المطار الدولي في 2016، قال تحالف دعم الشرعية في اليمن رداً على سؤال عن منع الطائرات المدنية من استخدام المطار، إن ذلك هدفه ضمان "سلامة" طائرات الخطوط الجوية اليمنية و"ضمان عدم قيام الطائرات بتهريب أدوات الحرب".

خسائر اقتصادية

وقالت منظمة "المجلس النرويجي للاجئين"، العام الماضي، إن إغلاق مطار صنعاء "تسبب في خسائر اقتصادية تقدر بالمليارات، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني"، مضيفة، "حُرم اليمنيون من حقهم في السفر إلى الخارج لطلب الرعاية الطبية، أو ممارسة الأعمال التجارية، أو العمل، أو الدراسة، أو زيارة الأسرة".

ويعتمد نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

المزيد من العالم العربي