Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يقتل 5 فلسطينيين مع تواصل عملية "كاسر الموج"

توسع المواجهات في جنين وإضراب شامل في رام الله والبيرة وبيت لحم حداداً

لم يتوقف الجيش الإسرائيلي منذ إطلاق عمليته العسكرية "كاسر الموج" قبل أسبوعين، عن اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف تنفيذ "ضربات استباقية" ضد فلسطينيين تشك في نيتهم تنفيذ عمليات مسلحة ضد الإسرائيليين.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، قتل الجيش الإسرائيلي 5 شبان فلسطينيين، وأصاب عشرات آخرين بجروح، فيما اعتقل أكثر من 50 شاباً، بخاصة في جنين ورام الله وطولكرم وبيت لحم.
ومن بين المعتقلين، الشاب معاذ حامد من حركة "حماس" الذي تتهمه إسرائيل بقتل مستوطن في عام 2015، وذلك بعد ساعات على فراره من سجون السلطة الفلسطينية، حيث كان معتقلاً لديها، بحسب بيان لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) الذي قال، إنه كان "يستعد لتنفيذ عمليات مسلحة".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن الجيش الإسرائيلي أحبط "هجوماً إرهابياً قاسياً" بفضل هذه الاعتقالات، متوعداً "بوصول الذراع الطويلة لإسرائيل إلى كل من تسول له نفسه استهدافنا".
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عن "اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية" خلال الأيام المقبلة للبحث في العدوان الإسرائيلي المتواصل، قائلاً إنه سيبحث في اتخاذ "إجراءات استراتيجية" رداً على إسرائيل. وأضاف الشيخ لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الحكومة الإسرائيلية "اتخذت قراراً واضحاً برفع وتيرة القتل عبر تعليماتها للجيش الإسرائيلي بالقتل من دون قيود"، واصفاً ما يجري "بالمجزرة حقيقية التي لا يمكن السكوت عليها".
وتندلع المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه القرى والبلدات الفلسطينية بهدف اعتقال فلسطينيين على لوائح المطلوبين لديه، ما يتسبب في سقوط قتلى وجرحى.

ويواجه الفلسطينيون بالحجارة وأحياناً بالقنابل الحارقة، اقتحام مركبات الجيش الإسرائيلي المصفحة، وترد القوات الإسرائيلية بإطلاق الرصاص الحي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأدت أربع هجمات مسلحة فلسطيينة في إسرائيل منذ 22 مارس (آذار) إلى قتل 14 إسرائيلياً في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب.

ونفذ الهجومين الأولين فلسطينيان من داخل إسرائيل أعلنا انتماءهما إلى تنظيم "داعش"، والمهاجمان الآخران من جنين.

وقال الوزير الإسرائيلي نحمان شاي، إن عملية العسكرية للجيش الإسرائيلي "مكثفة ومتعددة الأبعاد وتستهدف إرهابيين ارتكبوا اعتداءات أو يخططون لتنفيذ أخرى".

وصباح الخميس 14 أبريل (نيسان) الحالي، قتل الجيش الإسرائيلي، الشاب شأس كممجي واعتقل ثلاثة آخرين من أشقائه بعد اقتحامه بلدة كفردان في جنين، وهم أشقاء الأسير أيهم كممجي الذي فر العام الماضي من سجن جلبوع الإسرائيلي.
كما قتل مصطفى فيصل أبو الرب على مدخل جنين الغربي حلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

أما خلال يوم الأربعاء 13 أبريل، فقتل الجيش الإسرائيلي الشاب عمر عليان خلال اقتحامه بلدة سلواد شرق رام الله، والفتى قصي حمامرة في بلدة حوسان غرب بيت لحم، والشاب محمد عساف في نابلس.

هذا وعمّ الإضراب الشامل، الخميس، رام الله والبيرة، وبيت لحم، وجنين حداداً على أرواح الذين سقطوا في المواجهات، واستنكاراً لتصرفات الاحتلال الإسرائيلي.

وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والقطاعات العامة والخاصة، بما فيها المؤسسات التعليمية

هذا واعتبر المتخصص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على "نقل المواجهة إلى الضفة الغربية قبل وصولها إلى إسرائيل بهدف زرع الخوف بين الفلسطينيين وردعهم عن تنفيذ العمليات".

وقال منصور، إن "العمليات المسلحة الفلسطينية برأي الإسرائيليين غير منظمة ولا تقف وراءها فصائل فلسطينية لكنها تنتج عن مناخ يشجع على التصدي لإسرائيل". وأضاف منصور أن "العملية العسكرية الإسرائيلية بقدر ما تقلل الهجمات المسلحة في إسرائيل، فإنها تعمل على إشعال الأوضاع في الضفة الغربية"، مرجحاً أن تتصاعد حدة المواجهات خلال الأيام المقبلة.
وأوضح منصور أن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مكلومة بعد تلقيها أربع ضربات قاسية"، مضيفاً أنها "لا تمتلك أي برنامج سياسي للتهدئة، لكنها تتصرف وفق الحل الأمني الذي سيفاقم الأوضاع".

المزيد من الشرق الأوسط