Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خشية فلسطينية من تهويد قرية أرطاس التاريخية

تعد ثاني أقدم بلدة في العالم بعد أريحا

وصلت حدود مستوطنة "إفرات" إلى برك سليمان التاريخية في أرطاس (أ ب)

على الرغم من بناء إسرائيل مستوطنات كبيرة فوق قرية أرطاس جنوب بيت لحم، منذ الأشهر الأولى لاحتلالها الضفة الغربية عام 1967، إلا أن أهالي القرية التاريخية يخشون من وصول الاستيطان إلى مركز القرية التي تعد ثاني أقدم بلدة في العالم بعد أريحا.

وبعد أكثر من عشر سنوات من ذلك، بنت إسرائيل مستوطنة ثانية (إفرات) فوق أراضي القرية المسماة "الجنة المقفلة"، وذلك قبل أن يقتطع الجدار العازل مساحات هائلة من أراضيها التي تمتاز بخصوبتها.

ومع التوسع العمراني لمستوطنة "إفرات"، وصلت حدودها إلى برك سليمان التاريخية في القرية، في ظل خشية الفلسطينيين من استيلاء المستوطنين عليها.

ويعود بناء البرك إلى القرن الميلادي الأول، وحفرها الرومان في الصخور لكي تتجمع فيها المياه من ينابيع عدة في المنطقة من مياه الأمطار، قبل أن تُنقل تلك المياه في قنوات إلى البلدة القديمة للقدس.

وبقيت تلك القنوات بشكلها البدائي تنقل المياه إلى القدس حتى استبدلت بأنابيب فولاذية في عهد الانتداب البريطاني قبل أن تلغى مع بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

ويحرص المستوطنون على السباحة في مياه البرك في ظل اعتقادهم بوصولها إلى جبل الهيكل في القدس.

أملاك الغائبين

وقبل أسبوعين وضع الجيش الإسرائيلي علامات فوق جبل في القرية في محاولة لاقتطاعها، بحسب رئيس المجلس القروي لأرطاس أحمد إسماعيل، مضيفاً أن "أصحاب تلك الأراضي قدموا مستندات تثبت ملكيتهم لها، لكن من دون فائدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إسماعيل لـ "اندبندنت عربية" إن 37 في المئة من أراضي القرية الزراعية الخصبة اقتطعتها إسرائيل داخل الجدار العازل، ولا تسمح لأصحابها بزراعتها، مشيراً إلى أن مناطق عدة في وادي رحال التابع للقرية مستهدفة بالاستيطان.

وفي مايو (أيار) 2020، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي حينها نفتالي بينيت على مخطط لبناء حي في مستوطنة "إفرات" أطلق عليه اسم "جفعات هايتم" (التلة الثامنة).

وسيُقام في الحي الجديد أكثر من 700 وحدة استيطانية على مساحة 1100 دونم، لنحو 25 ألف مستوطن إسرائيلي.

وتأتي تلك المصادقة بعد استكمال الإجراءات القانونية بين وزارة الدفاع الإسرائيلية و"حارس أملاك الغائبين" للبدء بالخطوات التنفيذية، وذلك بإطلاق المرحلة الأولى لمخططات الحي الاستيطاني.

إلى الأبد

وتتمسك إسرائيل بتجمع غوش الاستيطاني الذي يضم 22 مستوطنة، الواقع جنوب بيت لحم، ويقيم فيه نحو 80 ألف مستوطن.

وفي عام 2010، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو ببقاء غوش عصيون "جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل إلى الأبد"، مشيراً إلى أن "ثمة توافقاً واسعاً جداً حول هذه النقطة في إسرائيل، وأن العالم يدرك الأمر".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط