Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كاتبة أميركية تطالب إدارة بايدن بالتقارب مع السعودية وتذويب الجليد

نصحت الرئيس الأميركي بالتخلي عن كبريائه وزيارة الرياض في رمضان لتفادي اتجاهها نحو الصين

الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي جو بايدن (اندبندنت عربية)

طالبت الناشرة السابقة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسرعة إصلاح العلاقات مع السعودية، وإلا خاطرت الولايات المتحدة بتحول الرياض أكثر فأكثر نحو الصين. ففي مقال نشرته الصحيفة، كتبت كارين إليوت هاوس أن "على الإدارة الأميركية انتهاز فرصة شهر رمضان ومحاولة إذابة الجليد مع السعودية". وطالبت بايدن بأن يزور الرياض في هذا الشهر الذي يصوم فيه المسلمون، ويتسم بالتسامح والمغفرة.

وعبرت الكاتبة في مقالها عن أسباب الاستياء السعودي من المواقف الأميركية في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى عدم استجابة الرياض لمطالب الرئيس بايدن بضخ مزيد من النفط كي تنخفض الأسعار، بعدما بدأ النفط الروسي يغيب عن السوق العالمية على أثر الحرب في أوكرانيا، والعقوبات التي فرضت على موسكو.

الكاتبة قالت في مقالها، "واضح جداً من التحدث مع مختلف المسؤولين السعوديين أنه إذا أراد بايدن إذابة الجليد في العلاقات، فعليه زيارة الرياض". وأضافت أن "السعوديين لا يقولون لا لزيارة بايدن، لكنهم لا يطلبونها". وبرأيها أنه "في رمضان يصعب أن تكون زيارة رسمية مبهرجة". لكنها تشير إلى أن "البعض يذكر أول زيارة للرئيس السابق، باراك أوباما، للسعودية، وكيف كانت قصيرة، إذ انتقل من المطار مباشرة إلى مزرعة العاهل الراحل، الملك عبدالله، حيث عقدت قمة بين الزعيمين".

واقترحت الكاتبة المرموقة أنه "يمكن للرئيس بايدن أن يزور السعودية بشكل عملي، كمن يريد حل مشكلات استراتيجية كبرى، وليس كرئيس يسعى وراء صور لقاء تشريفي وترحيب ملكي. ويجنبه ذلك أي مقارنة مع زيارة دونالد ترمب، أو زيارة شي جين، الذي يتوقع استقبالاً حافلاً في أول زيارة له خارج الصين بعد وباء كورونا. وينتظر أن تكون إلى السعودية بعد رمضان، ربما في شهر مايو (أيار)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كارين تابعت، "السعوديون يريدون ما هو أكثر من مناسبة لالتقاط الصور. يريدون نقاشاً استراتيجياً جاداً حول قضايا عدة، وبالأخص كيف تنوي الولايات المتحدة حماية حلفائها من الدول الخليجية وإسرائيل من إيران. فإصرار إدارة بايدن على توقيع اتفاق نووي جديد مع طهران مصدر شكوك قوية لدى السعودية حول دور ومصداقية الولايات المتحدة في المنطقة".

وعددت الكاتبة أسباب الاستياء السعودي، وذكرت المواقف الأميركية التي اتخذتها الإدارة الحالية من رفع ميليشيات الحوثي اليمنية المدعومة إيرانياً من على قوائم الإرهاب، إلى استعدادها لرفع ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب في إطار تنازلاتها للوصول إلى إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وأوضحت، "يتراكم الغضب السعودي منذ عقد من الزمن. إذ فسرت سياسة الرئيس أوباما بالتحول نحو آسيا على أنها إشارة بأن للولايات المتحدة أولويات أهم من حماية مصادر الطاقة في الشرق الأوسط. لكن الضرر الحقيقي بدأ عندما تحول الرئيس بايدن إلى الهجوم، واعتبر السعودية دولة منبوذة، وأزال بطاريات صواريخ باتريوت، التي كانت تحمي منشآت النفط السعودية من هجمات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وسعى حثيثاً لإحياء الاتفاق النووي مع طهران".

الكاتبة حذرت كذلك من أن "أي لامبالاة أميركية يمكن أن تدفع السعودية أكثر نحو تقوية علاقاتها بالصين، ما يشكل خطراً على المصالح الأميركية الاستراتيجية". وأضافت: "الغضب السعودي خطر. علاقات السعودية مع الصين قوية وتزداد قوة. فقد زار الرئيس الصيني شي جين بينغ السعودية عام 2016. وتشتري الصين 1.8 مليون برميل يومياً من النفط السعودي، وهي الآن أكبر شريك تجاري للسعودية. واستقبل الصينيون ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، بحفاوة عام 2019، وعلى عكس الرئيس بايدن أبدوا اهتماماً كبيراً بالأمير الشاب. وفي اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، مارس (آذار)، أعلن وزير الخارجية الصيني أن السعودية والصين أصدقاء مقربون وأشقاء يدعمون القضايا الرئيسة لبعضهما بعضاً". 

وخلصت كارين إليوت هاوس إلى أن "السعودية حليف رئيس للولايات المتحدة منذ 80 عاماً. إذا كان الرئيس بايدن يريد إصلاح العلاقة معها فمن الحكمة أن يفعل ذلك بأسرع ما يمكن. ربما ينال ذلك قليلاً من كبريائه، لكن الثمن باهظ جداً بالنسبة إلى المصالح الأميركية بالابتعاد عن السعودية، بينما هي تتجه أكثر نحو فلك الصين".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير