Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"البيانو" يتحدى "المهرجانات" بالعاج والأبنوس

تكشف الآلة الإيطالية الفجوات الآخذة في الاتساع بين الأجيال والاحتفاء بها لم يغب عن شاشة السينما

يسمح بيانو Spirio عالي الدقة للجمهور بالاستمتاع بالتسجيل بواسطة عازفين محترفين  (أ ف ب)

ألحان وأنغام لا أول لها ولا آخر. مقطوعات موسيقية، منها ما هو الكلاسيكي ومنها الحديث. غربي وشرقي وكذلك بَين بين. أوركسترا وفرق موسيقية يصعب حصر عدد العازفين، وأخرى عبارة عن عزف منفرد لكن يبقى هو منفرداً متفرداً، دقاته مختلفة ووقعها على القلب والعقل وما يصل بينهما كبير.

البيانو، هذه الآلة الوترية الضخمة التي تجذب الانتباه أينما حلّت سواء ضمن أوركسترا فيلهارمونية ملكية أو فرقة موسيقية كبرى أو حتى بهو فندق أو مدخل مركز تجاري، يحتفى في اليوم الـ88 من كل عام ميلادي بيومه العالمي، ويوافق بالطبع الـ29 من مارس (آذار) من كل عام.

يرجع السبب في هذا الأمر إلى أن عدد مفاتيحه البيضاء والسوداء الشهيرة 88 مفتاحاً، منها 36 أسود و52 أبيض مرتبة ترتيباً تصاعدياً من اليسار إلى اليمين. البيضاء عادة تكون مصنوعة من العاج، أما السوداء فمن الأبنوس.

تجاور الأبيض والأسود يظل سمة من سمات أي بيانو. وأغنية "إبوني أند آيفوري" (العاج والأبنوس) الشهيرة التي غناها وعزفها كل من بول مكارتني وسيتفي ووندر أوائل ثمانينيات القرن الماضي ستظل من أبرز الأعمال الفنية التي تضع البيانو في بؤرة الضوء. وإذا كانت الأغنية تناولت قضية التناغم العرقي، لا سيما بين البيض والسود لونَي مفاتيح البيانو، فقد كانت بمثابة دعوة ترويجية وتسويقية لأبناء هذا الجيل لتعلّم العزف عليه.

البيانو اليوم مكون إضافي ضمن مكونات الفجوات الآخذة في الاتساع بين الأجيال. هذه الآلة الضخمة، التي خرجت بشكلها المعروف إلى النور على يد المؤلف الموسيقي الإيطالي بارتولوميو كريستوفوري، صاحب اختراع البيانو، عُرفت في بداياتها باسم "بيانوفورت"، أو "لين وشد" بالإيطالية، وهي بمثابة الإصدار الأول للبيانو الحديث وبقيت على حالها منذ ابتكارها أوائل القرن الـ18 وحتى أوائل القرن الـ19.

البيانو باقٍ

قرون مضت والبيانو باقٍ ويتطور ويُعاد اكتشافه، ليس فقط مع كل مقطوعة موسيقية يتم تلحينها، بل مع كل عازف يضفي لمساته على المقطوعة ذاتها. ولا يمكن ذكر اسم أهم وأبرز مؤلفي الموسيقى الغربية وسيمفونياتهم ومؤلفاتهم الخالدة في القرنين الـ18 والـ19 من دون أن يكون البيانو هو نجم العمل. من شوبان إلى موتسارت ومنهما إلى باخ وفيفالدي وبيتهوفن وغيرهم من أباطرة الموسيقى الخالدة يتبوّأ مكانة يستحيل إحلالها أو تبديلها بآلة أخرى أو تقنية مغايرة.

لكن المتغيرات في العقود القليلة الماضية نالت بعض الشيء من مكانة البيانو. دماء جديدة سرت في عالم التلحين والتوزيع والغناء والعزف، وأجيال جديدة بدأت تتجه صوب تقنيات وأصوات مغايرة، وأذواق تبدّلت وأخرى بقيت على حالها. نادراً ما تتسلل مقطوعة موسيقية أو أغنية تعتمد على البيانو إلى قائمة الـ"توب 100". صحيح أنه لم يختفِ تماماً، لكنه توارى بإباء وشمم.

البيانو في يومه العالمي يلفت الانتباه إلى ما آلت إليه أوضاعه. وإذا كان نجم الآلة الكبيرة العريقة خفت قليلاً  لجهة الانتشار والإقبال في الغرب حيث ولدت، فإن الحال في الشرق حيث تم دمجها في الموسيقى لا يختلف كثيراً.

وبحسب أطروحة دكتوراه عنوانها "الموسيقى العربية والبيانو: استخدام البيانو في لبنان ومصر أثناء العصر الذهبي للموسيقى العربية" للباحث باتريسيو فاضل مولينا بجامعة راتغرز الأميركية، "فإن الملحنين المصريين واللبنانيين بدأوا في ثلاثينيات القرن الماضي دمج البيانو في أعمالهم، وهو ما أضفى روحاً جديدة ومذاقاً مختلفاً على ما كان سائداً. تأثر الهيكل الموسيقي العربي بشكل كبير بإدماج البيانو".

 

 

ويشير مولينا إلى أن "تقنيات الدمج استمرت في كثير من المؤلفات الموسيقية العربية واللبنانية طيلة السنوات بين عامي 1930 و1960. من فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب إلى ماجدة الرومي وفيروز وغيرهم، سطع نجم البيانو في عدد من الأغنيات العربية الخالدة، لكنه ظل محدوداً على الرغم من روعته".

الأستاذة المساعدة في كلية التربية الموسيقية في مصر هايدي وجيه معوض، تشير في ورقة عنوانها "توظيف آلة البيانو لملاءمة مصاحبة المؤلفات ذات البعد المتوسط في بعض أجناس الموسيقي العربي" إلى أن "آلة البيانو على الرغم من إمكاناتها الفريدة التي تجعل منها حجر الأساس في التعليم الموسيقي، فإن دورها في الموسيقى العربية ما زال ينحصر في كونها آلة مصاحبة، ما يقيّد إمكاناتها الموسيقية العظيمة". واقترحت معوض مجموعة من التقنيات لإطلاق العنان لهذه الآلة لتوسيع قاعدة الاستمتاع والإبداع.

البحث عن سبل لتوسيع الإبداع وتعميم الاستمتاع بالبيانو في العالم العربي يقف على طرف نقيض من موجات موسيقية جديدة تغزو آذان المتلقين وعقولهم، مع بقاء القلوب في خانة غير معلومة. فالاجتياح الرهيب لنوعيات من الأغاني، أبرزها المهرجانات تعتمد في غالبيتها على خليط من موسيقى "التكنو" سالفة الإعداد.

المهرجانات والموسيقى

وتشير ورقة للباحث في كلية التربية الموسيقية بلال الشيخ، عنوانها "تأثير موسيقى وأغاني المهرجانات في الأطفال والشباب في المجتمع المصري" إلى أن "أغاني المهرجانات خليط من الراب مع الـ’أوتو تيون‘، وهي موسيقى إلكترونية خالية من أي تدخل لحني بشري. وعلى الرغم من ذلك، فهي فائقة الانتشار".

أغاني المهرجانات وانتشارها الرهيب والقدرة على إنتاج العشرات منها في "جلسة" واحدة في بيت أحدهم شرط أن يكون مزوّداً بجهاز كمبيوتر وحبذا شبكة الإنترنت، فتحميل تطبيقات وبرامج لا حصر لها، تُعدّ بمثابة قاعدة موسيقية غير محدودة يتم تركيب الصوت والكلمات عليها تقف في اليوم العالمي للبيانو على طرف النقيض من الآلة الضخمة ذات مفاتيح العاج والأبنوس وقواعد الدراسة التي تستغرق سنوات وربما عقوداً.

لماذا الاحتفال؟

 القائمون على الاحتفاء باليوم العالمي للبيانو، وهم مجموعة من أصحاب الميول المتشابهة والمتفقة على حب البيانو، يقولون "ولم لا؟ لو لم يفيد الاحتفال بالبيانو، فإنه حتماً لن يضر".

أحد هؤلاء هو الموسيقي الألماني نيلز فرام (40 سنة) الذي يقول بحسب موقع "اليوم العالمي للبيانو"، "لن يضر أبداً أن نحتفي بكل ما يتعلق بالبيانو: العازفون والملحنون والصانعون وضابطو النغمات والأوتار وناقلو البيانو من مكان إلى مكان، والأهم من ذلك المستمعون. جميعهم يستحق الاحتفاء".

تعلّم فرام العزف على البيانو في مرحلة الطفولة، الأمر الذي تحوّل إلى شغف بأنماط العزف والمزج والدمج والتواصل بين مؤلفات الموسيقى الكلاسيكية المعتمدة على آلة البيانو ونظيرتها الحديثة. واستقر عند مرحلة التأليف الموسيقي مع العمل على تسليط الضوء على البيانو وكل من حوله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ناقلو البيانو من مكان إلى آخر يجدون أنفسهم في هذا اليوم في بؤرة الضوء. فالآلة التي يتراوح وزنها بين 200 و600 كيلوغرام لا يحملها العازف أو المؤلف معه أينما ذهب. ففي كل مرة، يحتاج إلى فريق من المحترفين بهذا الشأن، وهم لا يقلّون أهمية عن العازفين.

البيانو عربياً، وعلى الرغم من غزوة المهرجانات وسطوة "تلحين القعدة الواحدة" (تلحين أغنية في جلسة واحدة) وإيقاع العصر السريع جداً، ليس في خطر. أسماء مثل الموسيقار المصري عازف البيانو عمر خيرت وحفلاته كاملة العدد بعد دقائق من الإعلان عنها، والعالمي المصري رمزي يسى، والعالمية مارسيل متى، تسطع في سماء عزف البيانو مصرياً وعربياً. دول عربية عدة فيها كليات ومعاهد ومراكز لتعليم العزف عليه، سواء ضمن نظام دراسي للحصول على درجة معتمدة أو لإشباع هواية أو تنمية مهارة أو حتى كعلاج نفسي.

العزف علاج

معلمة ولاعبة البيانو المصرية مها جميل تقول إن "سنوات طويلة من العزف وتعليم الصغار والكبار على آلة البيانو تؤكد أن من يعزف الموسيقى عموماً والبيانو على وجه التحديد يتمتع بقدر أوفر من الصحة النفسية ويعاني قدراً أكبر من القلق والاكتئاب. وحتى في حالات القلق والوحدة، يمدّ البيانو أوتاره ومفاتيحه لينتشل العازف من مشاعر القلق والخوف. وكثيرون من هواة العزف عليه سردوا قدرة هذه الآلة الموسيقية الرائعة طيلة فترات الإغلاق والحظر بسبب الوباء في انتشالهم ومن حولهم من الخوف والقلق. ومشاهد عزف البيانو مع إبقاء النوافذ مفتوحة ليسمعها الجيران في عدد من المدن الأوروبية واستمتاع الجميع وتصفيقهم وتنامي الشعور بروح الفريق الواحد الذي يواجه الصعاب متّحداً".

تضيف "على الرغم من أن العزف على البيانو يحتّم جلوس العازف، فإن العزف تمرين جسدي وذهني لا مثيل له. والفوائد كثيرة وأبرزها زيادة المهارات الحركية وتحسين القدرة على التنسيق والتناغم بين اليد والعين، إضافة إلى الفوائد النفسية الكثيرة". يشار إلى أن "باحثين أثبتوا قدرة تعلّم البيانو على تحسين حياة من يعانون اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة".

البيانو على الحدود

وفي اليوم العالمي للبيانو هذا العام، تجد هذه الآلة الموسيقية المهيبة نفسها في موقع الحدث. عازف ألماني انتقل بالبيانو الخاص به إلى نقطة عبور اللاجئين الأوكرانيين إلى بولندا، مقرراً أن يستقبلهم بالعزف، آملاً في التخفيف من حدة أصوات الانفجارات والقذائف. أم أوكرانية تعزف بيانو قررت أن تودّع بيتها في بلدها قبل المغادرة مع أبنائها بعزف مقطوعة موسيقية على الآلة الخاصة بها وحولها آثار انفجار وشظايا.

أما الملحن والموزع الألماني العالمي هانز زيمر، الذي حصل قبل ساعات قليلة على أوسكار "أفضل موسيقى أصلية" عن فيلم "الكثبان"، فقد أوقف حفله الموسيقي في لندن قبل أيام ليعرض على الحاضرين مقطع فيديو يمكن وصفه بأنه "الأروع" بالمعنيين المتناقضين: الرائع والمريع. فبينما عازف بيانو أوكراني يعزف مقطوعة زيمر الشهيرة "تايم" أو "الوقت" من فيلم "إينسبشن" أو "البداية" أمام حشد من مواطنيه في الشارع في مدينة لفيف، إذ بصافرات الإنذار تنطلق، تعقبها غارة جوية وأصوات قصف مرعبة. لكن العازف رفض أن يتوقف عن العزف.

كيف احتفت السينما بـ"البيانو"؟

المتابع للإنتاجات العالمية في السينما سيلاحظ أن الأفلام التي كان البيانو قواماً أساسياً فيها على الأغلب تحمل سحراً خاصاً، وتحصد صيحات الإعجاب من خلال أوجه عدة، إذ نال كثير منها جوائز مهمة، بعدما حوّلت المعزوفات أكثر القصص مأساوية إلى قطعة منسابة من الشجن.

في فيلم "عازف البيانو The Pianist" 2002 لرومان بولانسكي، الفيلم الإنجليزي الفائز بسعفة "كان" الذهبية وثلاث جوائز أوسكار، بينها أفضل ممثل دور رئيس لأدريان برودي عن تجسيده شخصية فلاديسلاف شبيلمان، عازف البيانو البولندي اليهودي الذي يعمل في الإذاعة الرسمية، فبولندا تعرّضت للقصف من النازيين، وجرى التنكيل باليهود، بينهم أسرة شبيلمان.

العمل مأخوذ عن قصة حقيقية حول رحلة البطل الذي ينجو في كل مرة من موت محقق. وفي النهاية، ينقذه عزفه بمهارة على آلة البيانو من الموت جوعاً وبرداً بعد أن يستمع إليه ضابط ألماني ويتعاطف معه بسبب مقطوعاته الغارقة في العاطفة.

 

 

الجوائز أيضاً تزاحمت على فيلم آخر كانت نغمات البيانو بطلاً رئيساً فيه هو "The Piano" المعروض عام 1993، فقد منح الفيلم مؤلفته ومخرجته جين كامبيون جائزة السيناريو في نسخة "أوسكار" الـ66، وحصد أيضاً جائزتين للتمثيل في حفل الأكاديمية، بينهما أفضل ممثلة دور رئيس لبطلته هولي هنتر، صاحبة دور "أدا ماكغراث"، الفتاة البكماء التي عاشت في نيوزيلندا خلال القرن التاسع عشر، وتتواصل مع العالم الخارجي عن طريق ابنتها، وبعض الكتابات على لوح صغير تعلقه، فيما تعبّر أوتار البيانو المعدنية المخفية تحت لوحة المفاتيح عن شخصيتها بدقة أكبر، ويصبح منقذاً خاصاً لها ومتنفساً ضرورياً ووسيلة مفعمة بالمشاعر في شرح وجهة نظرها بالحياة.

ذلك الشجن الرفيع

 للمخرجة نفسها أيضاً فيلم حديث نال جوائز رفيعة، بينها "بافتا" ومرشح بقوة لحصد أكثر من جائزة في حفل "أوسكار" المقبل هو The Power of the Dog" ـ قوة الكلب"، وعلى الرغم من أجوائه القاسية التي تدور في عالم رعاة البقر، لكن من حين لآخر، تهب نسمات تخفف من وطأة قتامة القصة والحزن الثقيل الذي تخفيه الشخصيات عن طريق مهارة البطلة كيرستين دانست "روز" في العزف على البيانو بداية في حانتها وفي ما بعد في منزل الزوجية. فتلك الآلة على ما يبدو تشغل بال جين كامبيون كثيراً، وتعتبرها بمثابة ضلع مهم في أعمالها، وربما ترى أنها تلقي برسائل لا تحب قولها صراحة عن طريق الحوار.

وكان البيانو محوراً لحياة بطل الفيلم الأميركي "Mr. Church"  عام 2016، للمخرج بروس بيريسفورد، إذ أدّى إيدي ميرفي واحداً من أبرز أدواره الجادة، بعيداً من الكوميديا، من خلال شخصية لافتة يتذكرها الجمهور هي "هنري تشرش"، الطاهي الذي يذهب للعيش مع فتاة صغيرة "شارلوت" ووالدتها التي تحتضر، والخطة أن يترك الأسرة بعد ستة أشهر وهي المدة التي توقّع الأطباء أن تعيشها الأم، لكن تلك الفترة تمتد لمدة 15 عاماً، فتتوفى الأم ماري بعد ست سنوات، وتبقى ابنتها التي بعد أن كانت ترفض وجود السيد تشرش الهادئ دوماً، باتت تعامله كفرد مهم في عائلتها، ويصبح الأقرب إليها، فيما هو يحاول أن يجد وقتاً لنفسه يمارس فيه هوايته الأحب، وهي العزف على البيانو في إحدى الحانات، ويصبح هذا هو السر الذي يعينه على تحمّل الحياة.

تشويق وإثارة وخيال علمي

فيما يُعدّ "Grand Piano" إخراج الإسباني إيوجينيو ميرا، من الأفلام الموسيقية التي تحتفي بالبيانو، لكنها تحمل تشويقاً وإثارة، إذ يتناول قصة عازف البيانو الماهر توم سيلزنيك، الذي يجسد دوره إليجاه وود، فعلى الرغم من براعته إلا أنه يخفق في إحدى حفلاته أمام الجمهور، وينهار على المسرح بعد أن يصاب بالرهاب، والمفاجأة أنه بعد أن يتحسّن أداؤه أمام الجموع ويعود إلى طبيعته، يتفاجأ برسالة مخيفة من شخص مجهول يهدده بالقتل إذا ما عاد وأخطأ في عزف البيانو مرة أخرى.

وفي عالم الرسوم المتحركة، يتمتع فيلم ديزني الشاعري الفائز بـ"أوسكار" 2020 كأفضل فيلم أنيمشن "Soul"، بشعبية كبيرة، وتدور أحداثه في إطار خيالي حول حكاية مدرس الموسيقى جو غاردنر الشغوف بعزف البيانو، الذي لديه طموحات كبرى، لكنه يبقى حبيس وظيفته التي حوّلته إلى شخص مكتئب لعدم نجاحه في تحقيق أي من أحلامه الفنية، حتى يتعرض لحادث يتحوّل بعدها إلى روح ثم يعيش رحلة مختلفة تماماً.

المزيد من تحقيقات ومطولات