Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أحمد الخطيب... بحّار في محيطات السياسة

كان ضمن أول برلمان في الكويت وساهم في كتابة الدستور وتأسيس "القوميين العرب"

أحمد الخطيب كان نائبا في أول برلمان في الكويت وساهم في كتابة دستور البلاد ( جامعة الخليج)

أحمد الخطيب الذي لا يدخل بيتاً من بيوت السياسة إلا مؤسساً، نعته أوساط كويتية رسمية وشعبية على نطاق واسع، وهو الذي يملك سيرة طويلة في ممارسة السياسة بالمنطقة.

فقدت الكويت أحد أهم رجالاتها السياسيين، وأحد مؤسسي حركة القوميين العرب والنائب السابق في مجلس الأمة، ونائب رئيس المجلس التأسيسي، وأحد كتبة الدستور الكويتي، أحمد الخطيب، عن عمر يناهز 95 سنة.

مسيرة سياسية

ويمتلك الخطيب مسيرة سياسية حافلة في تاريخ الكويت، بدأت من الاستقلال، وامتدت على مدار عقود كان خلالها أحد المشاركين في كتابة الدستور، ومن مؤسسي المنبر الديمقراطي الكويتي.

وقبل 12 يوماً، وبمناسبة العيد الوطني للكويت، 25 فبراير (شباط) 2022، غرّد الخطيب قائلاً "بمناسبة عيد التحرير، لنستذكر دور الشعب الكويتي وشهداء الكويت في الحفاظ والتمسك بهذا الوطن والدستور الذي التف عليه كل الشعب لعودة الشرعية للكويت".

ونعى مجلس الأمة الكويتي الخطيب، عبر رئيسه مرزوق الغانم بعبارة "ترجّل الفارس الوطني عن صهوة جواده".

ولد الخطيب في منطقة الدهلة بالكويت، حيث يقع سوق واقف عام 1927، وبدأ حياته الدراسية في مدرسة العنجري، بعد أن انتقل إليها من مدرسة المباركية الشهيرة، التي مكث فيها أقل من يوم واحد.

وتعلّم الخطيب في مدرسة العنجري القرآن ومبادئ القراءة والحساب، وتنقل بعدها إلى مدرستي الأحمدية والقبلية، قبل أن يعود إلى المدرسة المباركية مجدداً عند بلوغه 11 سنة، إذ درس فيها 3 سنوات.

وفي أربعينيات القرن الماضي، سافر الخطيب إلى بيروت، والتحق بالجامعة الأميركية لدراسة الطب البشري، ليتخرج عام 1952، ويعود إلى الكويت.

حركة القوميين العرب

واستطاع الخطيب أن يجمع بين الطب والسياسة، إذ شارك في أثناء فترة دراسته في بيروت بتأسيس "حركة القوميين العرب"، وهي تنظيم سياسي أُسس في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، ونشأت الحركة في أوساط طلبة الجامعات في لبنان، وضمّت أشخاصاً من جنسيات عربية مختلفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد التخرج دخل الحياة السياسية منذ استقلال الكويت عام 1961، داعياً إلى إنشاء المجلس التأسيسي وإقامة نظام ديمقراطي، وقاوم عام 1961 مطالبة الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم بضمّ الكويت إلى العراق، وظل أحد دعاة الحريات العامة في بلاده، من خلال عمله في مجلس النواب حتى منتصف التسعينيات.

كتابة الدستور

بعد حصول الكويت على الاستقلال عام 1961، قرر أمير البلاد آنذاك، الشيخ عبدالله السالم الصباح، أن يؤسس نظاماً ديمقراطياً يشترك فيه الشعب بالحكم، وكانت البداية برغبة من الأمير بوضع دستور دائم للكويت، وكي يكون الدستور نابعاً من الشعب تقرر عمل انتخابات لاختيار ممثلين من الشعب يصيغون الدستور الدائم في الكويت.

وفي الـ 26 من أغسطس (آب) 1961، أصدر الشيخ الصباح مرسوماً أميرياً تحت رقم 22 لعام 1961، يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي، وذلك لإقامة نظام ديمقراطي.

وخاض الخطيب أول انتخابات المجلس التأسيسي عن الدائرة الثالثة، وحاز المركز الأول، وبعد ذلك ترشح لمنصب نائب رئيس المجلس التأسيسي وحصل عليه، كما خاض انتخابات مجلس الأمة الكويتي عام 1963، ونال المركز الأول.

غير أنه في 1965، قدّم استقالته من المجلس، بسبب إقرار قوانين تقيد من الحريات، وأكمل في المشاركة في انتخابات لمجلس الأمة، ونجح فيها للأعوام 1967 و1971 و1975 و1981 و1985 و1992، وقرر بعدها اعتزال العمل البرلماني في عام 1996 لإعطاء فرصة للشباب في إكمال مسيرة البناء والإصلاح.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير