Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الانتفاضة الأوكرانية الآتية

قد يطلق الغزو الروسي العنان لقوى لا يستطيع الكرملين السيطرة عليها

تدريب قوات أوكرانية في منطقة "ليفيف" الأوكرانية، فبراير 2022 (رويترز)

هاجمت القوات الروسية أهدافاً في أنحاء أوكرانيا واستولت على منشآت رئيسة ومساحات شاسعة من الأرض. ليس هناك تكافؤ بين القوات المسلحة الأوكرانية وهذه القوة الروسية الضاربة. وعلى الرغم من أن بعض التقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية صدّت هجمات في أجزاء معينة من البلاد، يبدو من المرجح أن الرئيس فلاديمير بوتين سيقرر مدى توغُّل روسيا في أوكرانيا. وبوصفي ضابط عمليات سابقاً في "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية (سي آي أي) يتقن اللغة الروسية، وخدم في آسيا الوسطى، وكذلك أدار عمليات مكافحة التمرد لدى تلك الوكالة، قبل أن يتقاعد، لم أكُن أعتقد أن بوتين من شأنه أن يهاجم أوكرانيا ما لم يكُن قد وضع سلفاً خطة موثوقة للمرحلة النهائية، لا سيما أن للصراع المستعصي تكاليف عالية. في المقابل، قد تنهار حتى أفضل الخطط المرسومة من قبل بوتين في وجه مقاومة وانتفاضة وطنية أوكرانية شعبية.

وإذا حصرت روسيا هجومها بشرق أوكرانيا وجنوبها، فلن تتوقف حكومة أوكرانية ذات سيادة عن القتال. وستتمتع بدعم عسكري واقتصادي يمكن الاعتماد عليه من الخارج، إضافة إلى دعم من شعب موحد. لكن إذا اندفعت روسيا إلى الأمام لتحتل جزءًا كبيراً من البلاد وتنصب في كييف نظاماً تابعاً لها، فستنشب حرب شائكة ومديدة أكثر من ذلك. وسيواجه بوتين انتفاضة دموية طويلة يمكنها أن تتمدد عبر حدود متعددة، حتى إنها [الانتفاضة] ربما تصل إلى بيلاروس لتحدّي رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين القوي. وقد يؤدي اتساع نطاق الاضطرابات إلى زعزعة دول أخرى تدور في فلك روسيا مثل كازاخستان، بل يمكن أن تصل [الانتفاضة] إلى روسيا نفسها. وحين تبدأ الصراعات، قد تصبح النتائج التي لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن تخيّلها، حقيقية للغاية. وقد لا يكون بوتين مستعداً لمواجهة انتفاضة، أو انتفاضات، في المستقبل.

ندم الفائز

شنت قوى عظمى عدة حروب ضد قوى أضعف منها، لكنها باتت عالقة فيها نتيجة إخفاقها في وضع خطة مدروسة بشكل جيد عن المرحلة النهائية. وشكّل الافتقار إلى استشراف للمستقبل سمة واضحة بشكل خاص في نماذج الاحتلال التي عانت كثيراً من المتاعب، إذ إن شأن غزو أميركا لفيتنام في 1965 وأفغانستان 2001 والعراق 2003، وكذلك دخول الاتحاد السوفياتي إلى أفغانستان في 1979، هو أمر مختلف كلّياً عن تولّي العمل الشاق المتمثل في المحافظة على تلك البلدان [تحت الاحتلال] مع مواجهة انتفاضات عنيدة فيها.

من المرجح أنه يمكن لروسيا أن تستولي على المقدار الذي تريده من الأراضي الأوكرانية. غير أن خطط تهدئة الأوضاع قد تحتاج إلى أكثر بكثير من القوات الاحتياطية التي أشار بوتين إلى أنها قد تحتل المنطقة كـ"قوات حفظ سلام" في أعقاب تحقيق الأهداف القتالية الأولية. وبفضل عدوان بوتين، ارتفع مستوى الحماسة المعادية لروسيا والنزعة القومية المحلية الأصيلة في أوكرانيا. وأمضى الأوكرانيون الأعوام الثمانية الأخيرة في التخطيط والتدريب وتجهيز أنفسهم من أجل مقاومة احتلال روسي. تدرك أوكرانيا أن  قوات أميركية أو أخرى تابعة لحلف "ناتو" لن تأتي لإنقاذها في ميدان المعركة. ولا تعتمد استراتيجيتها [أوكرانيا] على إعادة الغزو الروسي من حيث أتى، بل بدلاً من ذلك تعمل على استنزاف موسكو بحيث يصبح الاحتلال غير مقبول.

واستطراداً، إن أي تمرد في المستقبل سيستفيد من جغرافيا أوكرانيا، إذ تملك تلك البلاد حدوداً مشتركة مع أربع دول أعضاء في حلف "ناتو"، هي هنغاريا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. في المقابل، تشترك بيلاروس، الدولة الحليفة لروسيا، بحدود مع بولندا، من الغرب، وليتوانيا، وهي دولة عضو في الحلف من الشمال. وتوفر هذه الحدود الطويلة للولايات المتحدة ولحلف "ناتو" طريقة ثابتة في تقديم الدعم للمقاومة الأوكرانية ولانتفاضة طويلة الأمد، مع تأجيج الاضطرابات في بيلاروس إذا أرادت الولايات المتحدة وحلفاؤها توفير مساعدة لمعارضة نظام لوكاشينكو بشكل سري.  

وتعتبر مولدافيا التي تقع إلى جنوب غربي أوكرانيا لاعباً يثير الاهتمام أيضاً. ومع أنها محايدة اسميّاً، (الحياد منصوص عنه في دستورها)، إلا أن مولدافيا تعاونت في الماضي مع الولايات المتحدة وحلف "ناتو"، وتحتفظ بعلاقات فاترة نوعاً من مع موسكو بسبب التوترات المستمرة حول جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية، وهي شريط ضيق من الأرض على طول الحدود المولدافية- الأوكرانية، إذ تدعم موسكو ذلك الكيان الانفصالي الذي تحرسه قوات روسية باسم "قوات حفظ السلام". ويدفع دور روسيا في ترانسنيستريا المولدافيين، باتجاه الغرب. هكذا هزمت مايا ساندو، رئيسة وزراء مولدافيا السابقة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رئيس البلاد السابق المدعوم من قبل روسيا أثناء تولّيه الرئاسة. ومن المرجح ألّا تستفز مولدافيا بشكل صريح الكرملين، غير أن ساندو ربما كانت مستعدة للتعاون مع المقاومة الأوكرانية بشكل سري.

حين تبدأ الصراعات، قد تصبح النتائج التي لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن تخيلها، حقيقية للغاية

وعلى غرار ما اكتشفت الولايات المتحدة في فيتنام وأفغانستان، فإن انتفاضة لديها خطوط إمداد موثوقة واحتياطي وفير من المقاتلين وملاذ عبر الحدود، يمكنها أن تحافظ على نفسها وتستمر إلى أجل غير مسمى، لتستنزف إرادة جيش الاحتلال على القتال، وتستنفد الدعم السياسي للاحتلال في بلاده نفسها. وسيتوجب على روسيا أيضاً أن تفكر مرتين قبل أن تحاول ملاحقة المتمردين في بولندا عبر الحدود، مثلاً، على اعتبار أن أفعالاً من هذا النوع يمكن أن تثير حرباً مع "ناتو".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خطوط الدعم

ستكون الولايات المتحدة على الدوام مصدراً مهماً وأساسياً لدعم الانتفاضة الأوكرانية من جوانب شتى. مارست الولايات المتحدة سياسة ضبط النفس في ظل إدراتي أوباما وترمب، في استجابتها لهجمات سيبرانية روسية وحملة تضليل ونزعة توسعية عسكرية. لم تشأ واشنطن أن تطلق العنان لدوامة تصعيد لا يمكنها أن تسيطر عليها، وأن تجازف بانتقام روسيا ضد بنوك الولايات المتحدة والأعمال التجارية والبنية التحتية فيها. إلا أن إدارة بايدن كانت أقل تردداً وحذراً في تعاملاتها مع روسيا. وسعياً لصدّ تحركات هذه الأخيرة، كشفت الإدارة عن قراصنة إلكترونيين مرتبطين بروسيا واستعادت أموالاً مسروقة عبر هجمات سيبرانية بـ"برامج الفدية" [فيروسات إلكترونية تمنع عمل الكمبيوتر ما لم تُدفع فدية لقاء "تحرير" الكمبيوتر منها]، وعملت على تسلّم متنفذين روس مقريبن من السلطة من دول أخرى لتقديمهم إلى المحاكمة في الولايات المتحدة، كذلك رفعت السرية عن معلومات استخباراتية حول خطط روسيا في أوكرانيا، من أجل توحيد الدعم بين الحلفاء وإضفاء شكل معين على القصص الإعلامية.

وإذا بقيت أوكرانيا المستقلة القابلة للحياة قائمة، سواء حُكمت من كييف أو من ليفيف (أكبر المدن في الجزء الغربي من البلاد)، فإن بوسع الولايات المتحدة وحلفائها في "ناتو" مساعدتها بشكل صريح من خلال توفير السلاح والتدريب والمال للدفاع عن نفسها. ومن المنطقي استنتاج أن ميثاق "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية القانوني للشراكة مع نظراء استخباراتيين أجانب، سمح لها بتقديم التدريب والمواد لشركائها الأوكرانيين طيلة أعوام، تماماً على غرار عمل المدربين العسكريين الأميركيين مع نظرائهم الأوكرانيين، وتقديم الدعم لهم. 

واستطراداً، سيصبح هذا الدعم علنياً إذا استولت روسيا على الحكومة واحتلت البلاد احتلالاً كاملاً. يتعيّن على الدعم العسكري [الأميركي] من أجل القتال ضد بلاد تتمتع بالسيادة وليست في حالة حرب مع الولايات المتحدة، أن يكون سرّياً يشبه إلى حد كبير الدعم الأميركي للمجاهدين الأفغان ضد الاتحاد السوفياتي في ثمانينيات القرن العشرين، وللأكراد العراقيين في وقت سابق على الغزو في 2003، وأيضاً، لكن بنجاح أقل، للمتمردين في سوريا قبل عقد من الزمن. وسيتطلب شن هجمات وراء خطوط العدو أمراً رئاسياً سرّياً ممولاً من قبل الكونغرس. وبطبيعة الحال، إن نسخة من هذا التفويض موجودة سلفاً في الغالب، وربما لا تحتاج إلى أكثر من بعض التعديل من قبل البيت الأبيض كي تصبح مذكرة إخطار جديدة للكونغرس من أجل استيعاب الظروف المتبدلة. 

إن دعم انتفاضة ما هو في صميم طبيعة وعمل الـ"سي آي أي". وقد تبلور سلفها، "مكتب الخدمات الاستراتيجية"، خلال الحرب العالمية الثانية عبر دعم قوات المقاومة في فرنسا وهولندا وشرق آسيا. إن تجربة الـ"سي آي أي" الحديثة في التعامل مع حالات الانتفاضة من أجل دعمها، وكذلك محاربتها في أفغانستان والعراق وسوريا، يجعلها مهيّئة بشكل جيد لمعارضة قوات روسيا الحديثة التقليدية. ويمكن للولايات المتحدة أن تساعد أيضاً المتمردين الأوكرانيين في ضرب أهداف نوعية تتمتع بأكبر قيمة عسكرية وأقوى تأثير من الناحية النفسية.

 في ذلك الإطار، وصف تقرير وضعه لمصلحة موقع "ياهوو نيوز" الإلكتروني في يناير (كانون الثاني) 2022، برنامج تدريب سري نفذته "سي آي أي" لمصلحة قوات العمليات الخاصة الأوكرانية وكوادر استخباراتية أخرى. وأُطلِق البرنامج في 2015 من قبل إدارة أوباما في أعقاب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. وطبقاً للتقرير، فقد اشتمل ذلك الجهد على نشر موظفين شبه عسكريين من "سي آي أي" في أوكرانيا. وتنضج برامج من هذا النوع مع مرور الزمن وتنامي الثقة بين المدربين ونظرائهم الأجانب، وحين يبدأ المتلقون تعليم آخرين ما تعلّموه هم أنفسهم.

وخطط المسؤولون الأميركيون والأوكرانيون منذ وقت طويل لهذا اليوم. وفي جميع الاحتمالات، إن برنامجاً سرّياً للمساعدة في تنظيم المقاومة ضد روسيا، يتمتع فعلياً ببنية تحتية للاتصالات وقدرات جمع معلومات استخباراتية وخطط عملانية، سيكون موضع التنفيذ. إن التكتيكات التي جرى تطويرها بهدف دعم عمليات دفاعية ضد أحد الغزاة، يمكنها أن تتحوّل تكتيكات تستهدف شلّ حركة قوة محتلة.   

 

قوى أُطلق لها العنان

إن انتفاضة معادية لروسيا ستواجه عقبات من دون شك، وستتتحمل انتكاسات أيضاً. ويدرك بوتين أن هناك احتمالاً لوجود مقاومة أوكرانية للاحتلال الروسي الأوسع نطاقاً. وقد زعم مسؤولون أميركيون أن الحكومة الروسية تحتفظ بلوائح للمسؤولين السياسيين والأمنيين الأوكرانيين الذين ستعتقلهم، أو حتى تغتالهم، بمجرد الاستيلاء على البلاد وتنصيب الموالين للكرملين [في السلطة]. وستسعى روسيا إلى تقويض أي انتفاضة من خلال التحرك بشكل سريع للقضاء على من يُرجّح أنهم قادتها، وكذلك من عملوا على تمكين المقاومة.

 وفي نفس مماثل، ستستغرق الانتفاضة ضد القوات الروسية في أوكرانيا وقتاً لتقوية نفسها وتحقيق أهدافها. ويمكن أن تستغرق حركات المقاومة سنوات، وليس أشهراً، كي تنضج، وتنظّم ثم تعمل بوتيرة هجومية مؤثرة. ومع أنني أميركي، فقد استطعتُ أن أسير في شوارع كابول في 2002 وبغداد 2003 وأتناول الطعام في مقاهيهما، من دون أدنى درجة من القلق على الإطلاق. لكن بعد عام أو عامين، صار عليَّ أن أرتدي سترة واقية من الرصاص، وأكون مصحوباً بوحدة حماية أمنية تنقلني في أرجاء المكان بواسطة آليات مدرعة، بهدف تفادي الكمائن والعبوات الناسفة المحلية الصنع.

كذلك سيتعيّن على المنتفضين الأوكرانيين أن يحسبوا حساب تطورات التكنولوجيا الحديثة التي قد تجعل عملهم أشد صعوبة. ففي الماضي، كان بإمكان مجموعات منظمة من الثوار أن تتوزع في الريف أو على التلال خلال الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والغزو السوفياتي لأفغانستان. وحاضراً، بات البقاء بعيداً من متناول قوات الاحتلال أكثر صعوبة مما مضى، بسبب الطائرات المسيّرة والأقمار الاصطناعية والصور الحرارية. وكذلك سيشنّ المنتفضون غارات عبر الحدود. في المقابل، يتطلب شنّ عمليات عسكرية مستمرة وراء خطوط العدو، الحصول على المساعدة ممن يعيشون في تلك المناطق، من أشخاص يبدو عليهم ظاهرياً أنهم يعيشون حياة عادية، وسيكون بوسعهم الوصول سراً إلى السلاح والاتصالات الآمنة، ويمكنهم بالتالي تجنّب اكتشافهم من قبل الروس. سيصف الروس هجمات أولئك النشطاء بأنها أعمال إرهابية، فيما سيصفق لها الناس في الغرب على أنها إنجازات مناضلين من أجل الحرية.

ستضمحل المزايا العسكرية التي تتمتع بها روسيا حينما يصبح العدو الذي تحاربه مقاومة لا مركزية ومتحركة.

من المرجح أن يكشف الروس في وقت مبكر عن عدد من حلقات المنتفضين، كذلك سيسارعون إلى إزاحة الغطاء عن القادة الأُوَل للانتفاضة، إذ عمل الروس على جمع المعلومات الاستخباراتية منذ أعوام. في المقابل، تتكيّف حركات المنتفضين بسرعة تفوق كثيراً ما لدى الجيوش الكبيرة  المنظمة التي تحاربها، ويبرز قادة جدد جبلتهم التجارب المبكرة المعاكسة. وتصبح خفة حركتهم ميزة بالغة الأهمية.

في سياق مغاير، ستأمل روسيا إما في أن تحصر توغلها بأجزاء من أوكرانيا حيث يكون السكان أكثر ميلاً إلى قبول الحكم الروسي، وإما ستعمل بسرعة خاطفة من أجل الاستيلاء على البلاد وتهدئتها قبل أن تستطيع مقاومة مقنعة أن تقف على قدميها. في المقابل، ستضمحل المزايا العسكرية التي تتمتع بها روسيا في الوقت الذي يصبح العدو الذي تحاربه عبارة عن مقاومة لا مركزية ومتحركة. وستتعرض قوات الاحتلال إلى هجمات محرجة مصممة بغية إيقاع إصابات في صفوفها، وأيضاً تقويض الانضباط العسكري. بالتالي، ستهدف حملة تأثير حافلة بالصور المروعة للمجازر التي تعرّض لها الضحايا من المدنيين الأوكرانيين والعسكريين الروس، إلى بث المشاعر المناهضة للحرب في روسيا والتصدّي لرواية موسكو عن أن قواتها موضع ترحيب من قبل السكان المحلييين الممتنين لها بوصفها قوة محرِّرة.

في ملمح آخر، يبقى أن دوافع بوتين لبدء هذه الحرب العدوانية التي كان من الممكن عدم شنها، موضوع جدال كبير. قد تتضح حقيقة هذه الدوافع في الأيام والأسابيع المقبلة بينما تواصل روسيا هجومها. لكن، إذا كانت أهدافه متطرفة، من قبيل إعادة ترسيم حدود أو حتى إطاحة الحكومة الحالية، ستكون الانتفاضة حتمية. وسيكون من الصعب على بوتين وأعدائه أيضاً، أن يسيطروا على القوى التي جرى إطلاق العنان لها.

 

* دوغلاس لندن، ضابط عمليات رفيع المستوى في الخدمة السرية التابعة لـ"وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية طيلة ما يزيد على 34 عاماً، وعمل في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا ووسط أوراسيا. وألّف كتاباً بعنوان "المجنّد: التجسس وفن الاستخبارات الأميركي المفقود"

 

فورين أفيرز

يناير (كانون الثاني)/ فبراير (شباط) 2022

المزيد من تحلیل