لأكثر من سبب سجلت ثروات أكبر 10 أثرياء في العالم خسائر حادة وعنيفة خلال أول شهرين من العام الحالي، إذ يشير الإحصاء الذي أعدته "اندبندنت عربية" إلى أنه من بين أكبر 10 أثرياء تراجعت ثروات ثمانية منهم بنسب حادة وعنيفة، فيما تمكن اثنان من إضافة المزيد إلى ثرواتهم. وترجع خسائر أثرياء العالم إلى حال عدم اليقين التي تسببت في تهاوي أسهم شركات قطاع التكنولوجيا بنسب كبيرة منذ بداية العام الحالي، إضافة إلى اتجاه التضخم العالمي إلى تسجيل مستويات قياسية واتجاه البنوك المركزية نحو تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، وإلى جانب ذلك يواجه العالم أزمة في سلاسل الإمداد والتوريد وأزمة طاقة، وكلها أسباب دفعت ثروات أثرياء العالم إلى التراجع.
البيانات تشير إلى أن ثروات ثمانية من بين أكبر أثرياء العالم تراجعت بنسبة 12 في المئة منذ بداية العام وحتى الآن، إذ خسروا نحو 153.3 مليار دولار لتتراجع ثرواتهم مجتمعة من مستوى 1281 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 1127.7 مليار دولار في الوقت الحالي.
ثروة إيلون ماسك تتراجع 22 في المئة
وفي صدارة القائمة جاء مؤسس عملاق السيارات الكهربائية "تيسلا" إيلون ماسك الذي تراجعت ثروته بنسبة 22 في المئة، خاسراً نحو 64 مليار دولار بعدما انخفضت ثروته من 288 مليار دولار في بداية العام إلى 224 مليار دولار في الوقت الحالي، لكن في وقت سابق من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كانت ثروته قد تجاوزت رقماً قياسياً حينما بلغت 340 مليار دولار.وفي المركز الثاني جاء الملياردير الأميركي جيف بيزوس وهو المؤسس لشركة "أمازون"، الذي نزلت ثروته بنسبة 11.8 في المئة خاسراً نحو 24 مليار دولار بعدما تراجعت ثروته من مستوى 202 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 178 مليار دولار في الوقت الحالي، وهو ما يعود بشكل مباشر إلى تهاوي أسهم قطاع التكنولوجيا. وفيما حل الملياردير برنارد أرنولت، وهو مؤسس ورئيس مجموعة LVMH)) للسلع الفاخرة في المركز الثالث، فقد نزلت ثروته بنسبة 5.3 في المئة خاسراً نحو تسعة مليارات دولار، بعدما انخفضت ثروته من مستوى 169 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 160 مليار دولار في الوقت الحالي. وجاء الملياردير الأميركي بيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" في المركز الرابع، وسجلت ثروته تراجعاً بنسبة 7.3 في المئة ليخسر نحو 10 مليارات دولار، بعدما تراجعت ثروته من مستوى 137 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 127 مليار دولار في الوقت الحالي. أما في المركز الخامس فجاء الملياردير لاري بيغ وهو مؤسس أكبر محرك بحث عالمي (غوغل) مع صديقه سيرغي برين عام 1998، إذ نزلت ثروته بنسبة بلغت نحو 8.4 في المئة خاسراً نحو 11 مليار دولار، بعدما انخفضت ثروته من مستوى 131 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 120 مليار دولار في الوقت الحالي.
وارن بافيت يصعد للترتيب السادس
وفيما سجلت ثروة الثري الأميركي وارن بافيت رئيس "بيركشاير هاثاواي"، الذي حل في المركز السادس بين قائمة أكبر أثرياء العالم، ارتفاعاً بنسبة 12.6 في المئة رابحاً نحو 13 مليار دولار بعدما ارتفعت ثروته من مستوى 103 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 116 مليار دولار في الوقت الحالي، ليصعد من المركز العاشر في بداية العام إلى السادس في الوقت الحالي.وجاء الملياردير سيرغي برين أحد مؤسسي محرك البحث العالمي "غوغل" في المركز السابع، وسجلت ثروته تراجعاً بنسبة 8.7 في المئة ليخسر نحو 11 مليار دولار بعدما تراجعت ثروته من مستوى 126 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 115 مليار دولار في الوقت الحالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجلت ثروة الملياردير ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" السابق وحل في المركز الثامن بين أثرياء العالم، تراجعاً بنسبة 10.9 في المئة خاسراً نحو 13 مليار دولار بعدما انخفضت ثروته من مستوى 119 مليار دولار في بداية 2022 إلى نحو 106 مليارات دولار في الوقت الحالي.وحل الملياردير لاري إليسون، وهو مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في مجال صناعة البرمجيات، وهي شركة "أوراكل" في المركز التاسع بين قائمة أكبر أثرياء العالم، وسجلت ثروته تراجعاً بنسبة 10.3 في المئة فاقداً نحو 11.3 مليار دولار، بعدما تراجعت ثروته من مستوى 109 مليارات دولار إلى نحو 97.7 مليار دولار.فيما ارتفع ترتيب الملياردير الهندي موكيش أمباني، وهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكتل الهندي الذي يكون "ريليانس إنداستريز" المحدودة، بنسبة 1.2 المئة رابحاً نحو 1.1 مليار دولار لترتفع ثروته من مستوى 87.9 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 89 مليار دولار في الوقت الحالي.
مؤسس "فيسبوك" يخرج من قائمة الـ 10 الكبار
وتسببت الأزمات التي تعرضت لها شركة "فيسبوك" في أن يتراجع ترتيب الملياردير الأميركي مارك زوكربيرغ في قائمة أكبر 10 أثرياء في العالم، وبعدما كان ينافس على المركز الرابع في بداية العام الماضي تراجع ترتيبه بنهاية العام 2021 إلى المركز السابع، ثم واصل ترتيبه التراجع إلى المركز الـ 12 بسبب الخسائر العنيفة التي تكبدها خلال الفترة الماضية. وتشير البيانات إلى تراجع ثروته بنسبة 32.5 في المئة فاقداً نحو 40 مليار دولار، بعدما نزلت ثروته من مستوى 123 مليار دولار في بداية العام إلى نحو 83 مليار دولار في الوقت الحالي. وخلال الأيام الماضية خسر موقع "فيسبوك" مستخدميه للمرة الأولى منذ 18 عاماً، إذ تراجعت أسهمه بنسبة 20 في المئة، مما أدى إلى فقدان أكثر من 200 مليار دولار من قيمة الشركة الأم "ميتا". كما تعرض مارك زوكربيرغ لمحو 29 مليار دولار من ثروته الشخصية، من بين أكبر انخفاضات الثروة في يوم واحد على الإطلاق، بعد أن جاءت أرباح شركة "ميتا بلاتفورمز" في الربع الأخير من دون تقديرات.