Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران: مباحثات فيينا تشهد تباينات بشأن العقوبات والضمانات

علقت المفاوضات مؤقتاً لعودة الوفود إلى عواصمها من أجل التشاور

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (أ ف ب)

أكدت إيران الاثنين، 31 يناير (كانون الثاني)، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها سعيد خطيب زاده، أن المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، لا تزال تشهد تباينات مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات والضمانات المطلوبة من قبل طهران.

وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي، "تبقى مواضيع مهمة... بشأن رفع العقوبات، ما يحول حتى الآن دون إبرام اتفاق". وأضاف، "في ما يتعلق بمسألة الضمانات... يجب أن يتم تحقيق تقدم بطريقة مقبولة بالنسبة إلى إيران، لكي نتمكن من إغلاق هذا الملف".

وتأتي تصريحات خطيب زاده بعد أيام من إعلان منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الجمعة، تعليق الجولة الثامنة من المباحثات الجارية في فيينا بشكل مؤقت لعودة المفاوضين إلى عواصمهم من أجل التشاور. وحضّ الدبلوماسي الأوروبي الأطراف المعنيين على اتخاذ "قرارات سياسية"، مشيراً إلى أنه من المتوقع استئناف المباحثات هذا الأسبوع.

مباحثات فيينا

ومنذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق عام 2015 النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في عام 2018، معيدةً فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات مدرجة فيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المباحثات، ويتولى الأطراف الباقون، إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين الإيرانيين والأميركيين.

وبدأت مباحثات فيينا في أبريل (نيسان) 2021، وعلّقت في يونيو (حزيران) تزامناً مع انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، خلفاً للمعتدل حسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده.

وعادت المباحثات واستؤنفت في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). ويقر الأطراف المعنيون بأن التفاوض يحقق تقدماً في الآونة الأخيرة، لكن تبقى نقاط عدة عالقة. كما تبادلت إيران والدول الغربية تصريحات بشأن تحميل المسؤولية عن بطء عملية التفاوض والتقدم فيها.

إحراز تقدم في المفاوضات

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها النووية.

ورأى خطيب زاده أن "تقدماً مهماً جداً" تحقق خلال الفترة الماضية من المباحثات، بما يشمل مجالات رفع العقوبات والتحقق من ذلك والضمانات. 

وأضاف، "نقترح (على الأطراف الآخرين) أن يعودوا من عواصمهم مع القرارات الضرورية لنتمكن من أن نختتم سريعاً ما تمّ تحضيره في المسودات"، مشدداً على أن "الأطراف الآخرين يعرفون نقاط التباين بشكل واضح. عليهم اتخاذ قرارات سياسية، خصوصاً في واشنطن".

وشدد على أن طهران تنتظر "القرارات السياسية من واشنطن بعد عودة الوفد الأميركي" إلى فيينا. وأضاف، "في إمكاننا التوصل إلى اتفاق مستدام، موثوق به، وجيد غداة عودة المفاوضين إلى فيينا" بحال اتخذ الآخرون القرارات السياسية "الصحيحة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات