أطلقت كوريا الشمالية صواريخ عابرة بعيدة المدى وصواريخ باليستية قصيرة المدى، هذا الأسبوع، في إطار عدد قياسي من الاختبارات منذ بداية العام، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، الجمعة 28 يناير (كانون الثاني).
نظام صاروخي عابر بعيد المدى
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن بيونغ يانغ أجرت، هذا الأسبوع، تجربة تحديث لنظام صاروخي عابر بعيد المدى واختباراً لتأكيد قوة الرأس الحربية التقليدية لصاروخ تكتيكي من طراز "أرض-أرض"، وأضافت الوكالة أن بيونغ يانغ اختبرت، الثلاثاء، صواريخ عابرة بعيدة المدى حلقت فوق البحر الواقع شرق شبه الجزيرة (بحر اليابان أو البحر الشرقي حسب التسمية الكورية) ووصلت إلى "الجزيرة المستهدفة الواقعة على بعد 1800 كيلو متر".
وأوضحت أن كوريا الشمالية اختبرت، الخميس، صواريخ باليستية قصيرة المدى أصابت "جزيرة مُستهدَفة"، مشيرة إلى أن ذلك "يُثبت أن القوة التفجيرية للرأس الحربية التقليدية مطابقة لمتطلبات التصميم".
صواريخ فرط صوتية
وأجرت بيونغ يانغ عملية إطلاق تجريبية سادسة منذ بداية العام، بما في ذلك صواريخ فرط صوتية، ولمحت، الأسبوع الماضي، إلى أنها قد تستأنف تجارب الأسلحة النووية والأسلحة بعيدة المدى التي توقفت منذ 2017.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أيضاً مصنعاً للذخيرة، وفقاً لوكالة الأنباء الكورية، وفي صورة نشرتها الوكالة، بدا كيم مبتهجاً ويرتدي سترته السوداء الطويلة المعتادة، محاطاً بمسؤولين يرتدون البزات العسكرية، وذكرت الوكالة أن كيم أشاد ببناء "المصنع الذي حقق ابتكارات جماعية وتقدماً كبيراً في إنتاج أسلحة رئيسة".
إدانة عالمية
وأثارت هذه السلسلة من الاختبارات المحظورة إدانة عالمية ودفعت إلى عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة رداً على ذلك، ما أثار غضب كوريا الشمالية.
يأتي ذلك في مرحلة حساسة في المنطقة، إذ تستضيف الصين، الحليف الرئيس الوحيد لنظام كوريا الشمالية، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير (شباط)، بينما تجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية في مارس (آذار)، وتستعد بيونغ يانغ للاحتفال بالذكرى الـ80 لميلاد والد كيم، الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في فبراير، ثم الذكرى العاشرة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ الزعيم المؤسس للبلاد، في أبريل (نيسان).