Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تنحي المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي عن منصبه لـ "إحساسه بالمسؤولية"

ديفيد ساترفيلد السفير المنتهية ولايته في تركيا هو من سيخلفه

تولى فيلتمان المنصب في أبريل لكن سرعان ما اصطدم بأزمتين كبيرتين (أ ف ب)

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" الأربعاء 5 يناير (كانون الثاني) إن المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، سيتنحى عن منصبه خلال يناير الحالي بعد أكثر من تسعة أشهر من تولّيه المهمة، وإن ديفيد ساترفيلد السفير الأميركي المنتهية ولايته في تركيا هو من سيخلفه في المنصب.

وفيلتمان دبلوماسي أميركي مخضرم تولّى المنصب في أبريل (نيسان) لكن سرعان ما اصطدم بأزمتين كبيرتين أولاهما الحرب الأهلية المتفاقمة في إثيوبيا بين قوات موالية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" وجيش حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، والثانية الانقلاب العسكري في السودان في أكتوبر (تشرين الأول).

"الإحساس بالمسؤولية"

تأتي أنباء رحيله، التي لم تشِر إليها أي تقارير في السابق قبل سفره إلى إثيوبيا الخميس 6 يونيو، لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الحكومة حول محادثات السلام، في إطار أحدث محاولة من جانب واشنطن لإنهاء الصراع.

وقال فيلتمان (62 سنة) إن "الإحساس بالمسؤولية" هو الذي أخرجه من "وضع يشبه التقاعد" بعد أكثر من 25 عاماً من العمل الدبلوماسي الأميركي في الأمم المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مصدر مطلع إن فيلتمان تولّى المنصب بنيّة أن يشغله لمدة تقل عن عام واحد، مضيفاً أن وجود ساترفيلد سيتيح للولايات المتحدة التركيز على نحو متواصل، وهو ضرورة مطلوبة بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار والتحديات المتشابكة في المنطقة.

أشد الصراعات دموية

وجدت سفينة فيلتمان نفسها تبحر عكس اتجاه رياح قوية تمنعها من التقدم. فالحرب المستمرة منذ عام بين الحكومة الإثيوبية وقيادة منطقة تيغراي الشمالية أودت بحياة آلاف المدنيين وشردت الملايين وتسببت في مجاعة. وتوصف هذه الحرب بأنها من بين أشد الصراعات دموية في أفريقيا.

وفي السودان المجاور، لم تنقطع الاحتجاجات على مدى أسابيع حتى يوم الثلاثاء، بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي تولّى منصبه من 2019 حتى الانقلاب، وأُعيد إليه في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد اتفاق مع الجيش رفضه المحتجون.

ويمتد تاريخ ساترفيلد، الدبلوماسي المخضرم، لأكثر من أربعة عقود بما في ذلك تولّي منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا، في وقت يعصف التوتر بالعلاقات الثنائية بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات