Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سيتروين" تضع عمرو دياب في مرمى "التحرش"

بادرت الشركة بحذف الإعلان والنجم المصري لا يزال يحتفظ به على منصاته الرسمية

يواجه عمرو دياب حملة تعليقات هجومية بعدما احتفظ بالإعلان على صفحاته الرسمية متجاهلاً الانتقادات (أ ف ب)

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية بحملة هجوم واسعة ضد إحدى شركات السيارات العالمية. كما طالت الانتقادات المطرب المصري عمرو دياب بوصفه بطل الإعلان التجاري، الذي يروّج لخاصية كاميرا عالية الدقة في موديل جديد لسيارة "سيتروين" الفرنسية المعروفة.

وطالب المعترضون في تعليقات متوالية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بضرورة سحب الإعلان، الذي وصفوه بأنه "يحرّض على التحرش وانتهاك الخصوصية".

وأمام هذه الاتهامات، لم تجِد الشركة مفراً من إصدار اعتذار رسمي وسحب الإعلان من على منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تشجيع على التحرش

وبحسب الإعلان، يظهر عمرو دياب وهو يصوّر فتاة أعجبته من دون علمها في أثناء قيادته السيارة على الطريق، للدلالة على دقة وسرعة الكاميرا التي زُوّدت بها المركبة، الأمر الذي أثار حفيظة المؤسسات الأهلية المعنية بتوثيق قضايا التحرش.

وانتشرت حملات كثيرة رافضة هذه الطريقة، التي قد تنتهك خصوصية النساء في المجتمع العربي، وتعطي حق تصويرهن من دون علمهن، وتحض على التحرش والتعامل مع المرأة بطرق غير لائقة.

وهاجم الممثل المصري عباس أبو الحسن محتوى الإعلان، وكتب على حسابة الرسمي في "تويتر"، "بتعلّموا الناس إيه (ماذا تعلمون الناس) بالظبط في بلد فيه أعلى نسبة متحرشين في العالم، لما تعملوا إعلان، مشترك فيه للأسف فنان شهير في سقطة لا تغتفر، بيصوّر بنت بتعدّي في الشارع من غير علمها من جوه عربية (من داخل سيارة) عشان عجبته، وإن دي ميزة العربية اللي تحفز الناس تشتريها! وإنت فين يا نقيب الأخلاق والقيم!"، وهي التغريدة التي لاقت تفاعلاً كبيراً.

الشركة تسحب الإعلان

من جانبها وعلى إثر الهجوم، قدّمت الشركة اعتذاراً صريحاً عبر منصاتها للتواصل الاجتماعي في مصر، وأكدت أنها سحبت الإعلان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "سيتروين" في الصيغة العربية للبيان، "تحرص الشركة على مشاعر جميع المجتمعات في البلدان التي تعمل بها، ولا تتسامح مع التحرش بكل أشكاله. نحن نتفهم التفسير السلبي لمشهد ظهر في أحدث إعلان تلفزيوني للسيارة في مصر".

وشرحت الشركة المشهد الذي أثار الجدل والاستهجان، مشيرة إلى أن الكاميرا التي تروّج لها في موديل السيارة "مدمجة وعالية الدقة، ومصممة لالتقاط لحظات قيادة فريدة، إضافة إلى تحسين سلامة قائد المركبة".

وتابعت الشركة، "لذا، اتخذنا قراراً بسحب هذه النسخة من الإعلان التجاري من جميع منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ’سيتروين‘، ونقدم خالص اعتذارنا لكل من شعر بالاستياء من المشهد".

عمرو دياب يتجاهل الانتقادات

اللافت أن الإعلان الذي تصدّر منصات "سيتروين" جاء بصيغة إنجليزية أيضاً، لكنه حمل عبارات أكثر وضوحاً في ما يتعلق بالاعتراف بالخطأ خلت منها النسخة العربية، وهي الجملة التي جاءت ترجمتها كما يلي: "نحن نادمون بشدة، ونتفهم التفسير السلبي لهذا الجزء من الإعلان".

وهو الأمر الذي أثار امتعاضاً جديداً بين رواد الحملة التي انطلقت أخيراً، لكنها لم تشهد زخماً وتأييداً واسعاً إلا منذ ساعات قليلة، ووجهوا طلباً جديداً لممثلي الشركة في مصر بضرورة أن تكون صيغتا الإعلان متطابقتين.

وحاولت "اندبندنت عربية" التواصل مع ممثلي الشركة في مصر، لكن لم نتلقَّ رداً حتى الآن.

أما عمرو دياب، فلا يزال يحتفظ بنسخة الإعلان الذي نشره على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي كما هي، ولم يصدر توضيحاً، أو يبادر بحذف الإعلان، ليواجه حملة تعليقات هجومية إضافية.

وحاولت "اندبندنت عربية" التواصل مع الفنان المصري، لكننا لم نتلقَّ رداً أيضاً.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات